و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ترفض تحالف «مستقبل وطن»

دعوة داخل الوفد تطالب بخوض انتخابات مجلس الشيوخ بقائمة حزبية مستقلة

موقع الصفحة الأولى

دعا النائب محمد عبدالعليم داود عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بإعداد قائمة حزبية مستقلة لخوض انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب بعيدا عن تحالف «مستقبل وطن» الذى يضم 11 حزباً، تحت اسم تحالف الأحزاب الوطنية، وهو ما تفاعل معه العشرات من اعضاء الحزب. 
وقال عضو مجلس النواب عن حزب الوفد : إذا كنا نريد مستقبلًا سياسيًا يليق بمصر، تلك الدولة العريقة صاحبة أقدم تجربة برلمانية في المنطقة، وإذا كنا نؤمن بضرورة إحياء الحياة الحزبية والديمقراطية الحقيقية، فعلينا أن نرفض تمامًا ما يسمى بالقائمة المغلقة المطلقة..
وأضاف أنه اتساقًا مع مبادئ حزب الوفد التي تقوم على التعددية واحترام إرادة الناخب، أعلنت رفضي الكامل داخل البرلمان لهذا القانون، لأنه يقضي على فرص التنافس ويخلق ما يسمى بـ «القائمة المحظوظة»، التي تأتي على حساب الإرادة الشعبية، وتُفرض فرضًا دون اختيار حقيقي من المواطنين، وطلبت أن يكون البديل لهذا النظام إما القائمة النسبية أو الفردى أو المزج بين الأثنين.
وشدد محمد عبد العليم داود، على أنه إذا كان لا مفر من خوض الانتخابات على أساس القائمة المغلقة المطلقة، فالأكرم والأجدر بحزب الوفد أن يخوضها بقائمة مستقلة، وفدية خالصة، تعبر عن تاريخ الحزب ومبادئه الوطنية.
وأوضح أن حزب الوفد يمتلك العديد من الشخصيات القادرة على إعداد وتكوين هذه القائمة، بما يتوافق مع النسب الدستورية المطلوبة لمجلسي النواب و الشيوخ، شخصيات مخلصة، لها تاريخ مشرف، سواء ممن هم في المشهد العام، أو أولئك الذين ابتعدوا خلال السنوات الماضية حفاظًا على مبادئهم واحترامًا لذواتهم. 

قائمة تحالف الأحزاب الوطنية

وتابع: وإذا ما قرر الوفد أن يخوض الانتخابات بهذه الروح، فإننا لسنا بحاجة إلى دعاية فاخرة أو إنفاق مفرط، فالسوشيال ميديا قادرة على إيصال صوتنا، والرأي العام سينتبه لقائمة حقيقية، تضم رموزًا وطنية تعرف قيمة هذا الوطن، وتدرك تاريخه، وجغرافيته، وبعده العربي والإسلامي والأفريقي، وانحيازه الدائم لصالح الدولة المصرية بكل مكوناتها، وحدودها، ومياهها، وأجوائها، وجزرها.
وقال عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ، إن المواطن المصري، وقد بلغ نضجًا سياسيًا كبيرًا، سيجد نفسه أمام ثلاث أو أربع قوائم على الأكثر، فيعرف كيف يختار، عكس ما يحدث في النظام الفردي الذي قد يصل فيه عدد المرشحين بالدائرة الواحدة إلى 50 مرشحًا أو أكثر.
وأضاف أن الوفد، حين يخوض هذه الانتخابات برؤية واضحة، يستطيع أن يقدم نفسه ببرامج واقعية، ومواقف مبدئية، تعكس خبرته الطويلة في الحكم الرشيد، واحترام الحريات، والدفاع عن الحقوق، والعمل من أجل التنمية الشاملة.
وذكر أنه حتى في أسوأ الفروض، إن لم يوفق حزب الوفد في الفوز، فإنه سيكسب احترام الناس، «لأننا خضنا معركة نظيفة، ومارسنا السياسة كما يجب، وقدمنا نماذج تليق براية الوفد، في المدن والقرى والنجوع، وأعدنا للناس الثقة في أن هناك أحزابًا لا تتنازل عن دورها، ولا تنتظر العطايا ولا نظرات الرضا مقابل مقاعد معدودة».
وأشار محمد عبد العليم داود إلى أن الحزب قد يحقق نتائج جيدة في بعض الدوائر الفردية، لكن الأهم من المقاعد، هو أن استعادة هيبة الوفد ولونه ومكانته، وألا يذوب في حالة من الميوعة السياسية الذي أضاعت معالم الحزب في السنوات الماضية.
وكان حزب الوفد قد أعلن انضمامه لتحالف ما يسمي بالأحزاب الوطنية الذى يضم 11 حزبا تشكل ما يطلق عليه القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، المقرر إجرائها خلال أكتوبر المقبل.

تم نسخ الرابط