متهم بالنصب على أتراك
«إخواني» يضرب عن الطعام فى اسطنبول بسبب منع السلطات التركية سفره للخارج

أعلن الإخواني وليد الشرابي، الهارب فى اسطنبول والمطلوب على ذمة عدد من القضايا المتعلقة بالإرهاب والتحريض على العنف فى مصر، إضرابه عن الطعام بسبب ما وصفه بتعرضه لمضايقات أمنية متزايدة في تركيا، ورفض السلطات التركية تجديد إقامته فى البلاد.
وكانت السلطات التركية قد أحبطت محاولة هروب الشرابي من اسطنبول إلى إحدى الدول الأوروبية، واحتجازه فى أحد مراكز الشرطة، وهو ما دعاه للإضراب عن الطعام.
فيما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان فى تركيا، أن وليد الشرابي متهم بالنصب على مجموعة من الأتراك الذين حركوا دعاوي قضائية ضده لا علاقة لمصر بتوقيفه نهائيا.
واكدت أنه حاول مؤخرا الهروب بطريقة غير شرعية من تركيا تهريب زوجته وأولاده، ولكن تم إلقاء القبض عليه، وهو في انتظار المحاكمة.
واعتبر الإخواني وليد شرابي، أن وضعه القانوني والمعيشي في فى تركيا بات لا يطاق، في ظل ما وصفه بتأثير التقارب الأمني بين القاهرة وأنقرة على معارضي النظام المصري المقيمين في تركيا، على حد زعمه.
ووجه الإحواني الهارب، نداء إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نشره على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلا: منذ بداية التقارب الأمني بين مصر وتركيا في عام 2020، تغيرت حياتي بالكامل.. كل شيء بدا وكأنه حبل يضيق حول عنقي شيئا فشيئا.
وأشار الشرابي إلى ما وصفه بإجراءات التضييق المنهجية ضده ومنها، منع إصدار إقامة قانونية منذ عامين، ما حرمه من العلاج والتعليم والتعاملات الرسمية، وإيقاف مشاريعه التجارية ومنع استلام استثمارات شركته.
منعه من مغادرة اسطنبول
كما تم منع وليد الشرابي من السفر خارج البلاد وإلقاء القبض عليه فى المطار، رغم محاولاته للتوجه نحو دولة تمنحه حق اللجوء، وكذلك رفض السلطات التركية منحه جواز سفر مؤقت أو وثيقة سفر إنسانية.
وزعم الشرابي أن المضايقات الأمنية ضده فى اسطنبول مستمرة من أكثر من عامين، لكنها بلغت ذروتها يوم القبض عليه في 24 يونيو، الذي وصفه بأنه «أصعب من يوم فض اعتصام رابعة العدوية المسلح».
وأعلن الشرابي عن إضراب كامل عن الطعام واعتصام أمام مقر أمني في اسطنبول ، مؤكدا أنه مستعد لتحمل “تبعات قانونية أو أمنية” لهذا التحرك، ومطالبا إما بلقاء مباشر مع الرئيس أردوغان أو بترحيله إلى دولة تضمن له “أبسط الحقوق الإنسانية”، على حد وصفه.
وفي عبارة تعكس غرور غير مبرر لوليد الشرابي، قال الإخواني الهارب أنه لا يمانع أي تقارب بين مصر وتركيا، «لكن ما أرفضه أن أكون أنا شخصيا أحد أثمان هذا التقارب».
وكان وليد الشرابي قد فر من مصر في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، ويواجه أحكاما قضائية بتهم تتعلق بالتحريض والإرهاب والانتماء إلى جماعة محظورة.
وفي عام 2019، قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن وليد الشرابي سبع سنوات بتهمة الكسب غير المشروع، وتغريمه 688 ألف جنيه، وحبسه عامين آخرين لتخلفه عن تقديم إقرار الذمة المالية.
وعمل وليد الشرابي في اسطنبول منذ عام 2016، فى عدد من الأعمال التجارية مع جماعة الإخوان، إلى أن بدأت السلطات التركية في تقليص أنشطة المعارضين المصريين تدريجيا، ضمن سياسة التقارب مع القاهرة.