و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مع بداية موسم الفيضان

ارتفاع منسوب المياه خلف سد النهضة لـ55مليار متر ومخاوف من التصريف المفاجئ

موقع الصفحة الأولى

كشفت صور الأقمار الاصطناعية عن ارتفاع مخزون المياه خلف سد النهضة الإثيوبي، فيما قدرت بعض البيانات وصول المخزون إلى 55 مليار متر مكعب من المياه. 
وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر زيادةً في مخزون سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن هذه الزيادة تأتي تزامنًا مع بدء موسم الأمطار وسط مخاوف من طبيعة الإجراءات الإثيوبية لتصريفها ومدى التأثير على مصر والسودان.
وقال عباس شراقي في تدوينه على حسابه الموثق على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن توقعات مركز إيجاد للتنبؤات المناخية تشير إلى أمطار أعلى من المتوسط خلال أشهر يونيو الحالي ويوليو وأغسطس المقبلين.
وأضاف أن معدل الإيراد اليومي من مياه الأمطار وصل هذا الأسبوع إلى نحو 80 مليون متر مكعب بعد أن كان فى مايو الماضي 20 مليون متر مكعب، وسيزداد في يوليو إلى 225 مليون متر مكعب يوميًا.

بحيرة سد النهضة

وذكر أن كمية المياه في بحيرة سد النهضة انخفضت في 5 سبتمبر الماضي من 60 مليار متر مكعب عند اكتمال التخزين إلى 54 مليار متر مكعب، الأسبوع الماضي، وبدأت هذه الكمية تزداد قليلًا مع زيادة الأمطار نسبيًا.
على الجانب الآخر، تشير بيانات وزارة الري، إن إثيوبيا تحتفظ بنحو 55 مليار متر مكعب من المياه خلف سد النهضة .
وشدد عباس شراقي على أنه كان يفترض النزول بمستوى التخزين تمهيدًا لاستقبال الفيضان الجديد، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وستضطر إثيوبيا حفاظًا على سلامة السد نفسه لتفريغ جزء كبير من المياه دفعة واحدة عبر المفيض في حالة وجود فيضان مرتفع، وهو أسلوب غير صحيح في إدارة السدود.
وأكد قدرة مصر على التعامل مع هذه الحالة بفضل السد العالي ومفيض توشكي بعكس السودان؛ فالسدود هناك صغيرة والمسافة بين سد الروصيرص السوداني وسد النهضة أقل من 100 كيلومتر.
وأشار إلى أن 6 توربينات دخلت الخدمة في سد النهضة، وهناك توربين سابع أوشك على التشغيل، وأوضح أن تشغيل التوربينات سيكون لفترات محددة وبالتناوب؛ لذا قد يظهر بعضها في صور الأقمار الاصطناعية متوقفًا عن العمل.

وشدد على أنه مع اقتراب موسم الأمطار في يونيو، تلجأ إثيوبيا لتفريغ ما يقارب 20 مليار متر مكعب من المياه بين الآن ويوليو القادم، لافتا إلى ضرورة تنفيذ هذا التصريف بشكل تدريجي لتفادي أي أضرار محتملة على مصر والسودان، حيث أن أي تصريف مفاجئ وغير منسق قد يتسبب في كوارث.

وأشار كذلك إلى أن المعدل اليومي لوارد مياه النيل الأزرق عند السد كان خلال شهر أبريل لا يتجاوز 12 مليون متر مكعب، وهو ما لا يكفي حتى لتشغيل توربين واحد لبضع ساعات فقط، مما يبرز توقف السد عن العمل بشكل شبه كلي.

تم نسخ الرابط