بعد إعلان وزير التعليم عنه
مزايا البوكليت التعليمي الجديد.. بديل للمصادر الإلكترونية ويوفر وقت الحصة للشرح

كشف وزير التعليم محمد عبد اللطيف، عن نية الوزارة إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل 2025 – 2026 مؤكدا أنه سيكون بديل فعال لأي مصادر خارجية، لتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور.
والبوكليت التعليمي هو كتيب تدريبات وأسئلة لتدريب الطلاب عليها كبديل لأي مصادر خارجية، ومن المنتظر أن يكون مثل البوكليت الذي يتم توزيعه على طلاب المدارس الخاصة.
وقال وزير التعليم خلال ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، تحت عنوان "تطوير التعليم الفني في مصر"، إن أزمة حضور الطلاب في المدارس استمرت على مدار أعوام طويلة بسبب الكثافة الكبيرة في الفصول، ولم تتجاوز نسبة حضور الطلاب 9% على مدار الأعوام الماضية، ما يمثل تحد كبيرًا أمام فعالية العملية التعليمية، خاصة مع وجود كثافات مرتفعة داخل الفصول تجاوزت في بعض المدارس 200 طالب، إلى جانب العجز الضخم في عدد المعلمين والذي وصل إلى 469,860 معلم.
ولفت "عبد اللطيف" إلى أن وزارة التعليم عملت على خطة طموحة لتقليل الكثافات في الفصول، عبر تنفيذ عدة آليات وحلول الفنية، في مقدمتها استغلال الفراغات في المدارس، وتطبيق نظام الفترات الممتدة والفصل المتحرك، مع التوسع في إنشاء الفصول، حيث يتم بناء من 10,000 إلى 15,000 فصل سنويًا.
وكشف عن أن عدد الفصول كان 380 الف فصلا، وتم إنشاء 98 ألف فصل العام الدراسي الحالي من خلال الحلول التي طبقتها الوزارة، وهو ما انعكس على خفض متوسط الكثافة إلى أقل من 50 طالبا في الفصل.
وقال الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن البوكليت التعليمي هو كتيب صغير، يشمل شرح مختصر لكل مادة دراسية، مع أسئلة وتدريبات وتقييمات متصلة بها، على أن يتم تطبيق ذلك الشرح والتقييمات على كل فصل أو درس في الكتاب المدرسي، وفي نهاية البوكليت يتم وضع نماذج امتحانات عامة للمادة.
ولفت الخبير التربوي إلى أنه يمكن وضع بوكليت تعليمي لكل مادة منفصلة أو مجمع لكل المواد الدراسية، مع الأخذ في الاعتبار أن البوكليت التعليمي لا يغني عن الكتاب المدرسي الذي يشتمل على الشرح الكامل للدروس.
فوائد البوكليت التعليمي
وكشف أستاذ علم النفس والتقويم التربوي، عن أن البوكليت التعليمي يحقق العديد من الفوائد، منها توجيه انتباه الطالب إلى الأجزاء المهمة في كل درس وبالتالي التركيز عليها، وكذلك اعطاء الطالب فرصة للتدريب على حل الأسئلة المختلفة ليتعود عليها وعلى الامتحانات.
ومن أبرز مزايا البوكليت التعليمي أنه يواجه ظاهرة الكتب الخارجية أو الكتب مجهولة المصدر التي تكلف ولي الأمر العديد من المصاريف والأعباء، كما قد تشتمل على أسئلة خاطئة أو معلومات مضللة.
ويعد البوكليت التعليمي بديلا ورقيا جيدا للمصادر الإلكترونية للطلاب الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى تلك المصادر، كما يوفر وقت الطالب، عبر التركيز في جميع التقييمات في مكان واحد، وييسر للمعلمين عمليات التصحيح ورصد درجات الطلاب، حيث يوفر مصدر موحد للأسئلة والأجوبة لجميع الطلاب.
وأكد "شوقي" أن البوكليت يوفر وقت الحصة للمعلم للشرح وتعليم الطلاب، بدلا من تضييع الوقت في كتابة التقييمات.
واقترح الخبير التربوي جعل التقييمات نصف شهرية، وتغيير اسمها من تقييمات إلى تكليفات أو واجبات أسبوعية، في حالة تمسك "التعليم" بتطبيق نظام التقييمات الأسبوعية، فلا يتم وضع درجات بشكل رسمي في دفاتر المعلمين، وهو نظام معمول به في الكثير من الدول المتقدمة، ليتعرف الطالب من خلالها فقط على مستواه وفي نفس الوقت يتم تخفيف الضغوط النفسية عليه.