طعنه 16 مرة بالسكين
بتهمة قتل عالم حديث.. إعدام مصري بالسعودية يثير الجدل بسبب بشاعة الجريمة

أكدت وزارة الداخلية السعودية أنها نفذت حكم إعدام بالقتل تعزيرا في متهم مصري، بعد الحكم عليه في قضية قتل أكاديمي سعودي داخل منزله، في القضية المعروفة بـ جريمة الظهران في المنطقة الشرقية بالمملكة، والتي أثارت حالة شديدة من الجدل بسبب تفاصيلها البشعة.
وكان المدان المصري يعمل مندوب توصيل طلبات، وقالت الداخلية السعودية إن محمود المنتصر أحمد يوسف، وهو مصري الجنسية، قتل عبد الملك بن بكر بن عبد الله قاضي، سعودي الجنسية، بعدما طعنه بالسكين 16 طعنة، مع التخطيط المسبق وتبييت النية بالاعتداء على حرمة منزل الضحية والدخول عنوة بدفع الباب بقوة.

والضحية، عالم ومحدث سعودي بارز في الحديث، وكان يعمل أستاذ مشارك في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وأضافت الداخلية السعودية: كما شرع المتهم في قتل زوجة المجني عليه عدلة بنت حامد مارديني، سعودية الجنسية، بالاعتداء عليها بالضرب والطعن؛ وهو ما أدى إلى إصابتها بعدة إصابات قاصدا إزهاق النفس المعصومة، والاستيلاء على مبلغ مالي تحت تهديد السلاح، الذي جاء به من منزله، حيث استغل كبر سن المجني عليهما ووجدهما في المنزل وحدهما.
الحكم بالإعدام
ونجحت الجهات الأمنية السعودية في القبض على الجاني، وتم التحقيق والذي أسفر عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، لتتم إحالته إلى المحكمة المختصة، والتي أصدرت عليه حكما يقضي بثبوت ما نسب إليه، وتم الحكم عليه بالقتل تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني في المنطقة الشرقية.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، طالبت المملكة العربية السعودية بوقف إعدام 26 مواطنا مصريا محكوما عليهم بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات، وذلك بعد إعدام 9 مصريين آخرين قبل عيد الأضحي الماضي بنفس التهم.
وقالت المفوضية إن المملكة العربية السعودية أعدمت منذ بداية عام 2025، 141 شخصًا، منهم 68 أجنبيا، وإن أغلبهم أُعدموا في قضايا مخدرات وهو ما اعتبرته انتهاك واضح للقانون الدولي.
كما كشفت منظمة العفو الدولية، عن أن السلطات السعودية نفذت بين يناير وأبريل 2025، أحكامًا بالإعدام على 88 متهما، من بينهم 52 أعدموا بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات.
ومثلت تلك الأرقام، حسب منظمة العفو الدولية، زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2024 الذي سجل أيضًا أرقامًا قياسية في عمليات الإعدام المنفذة، حيث أُعدم 46 شخصًا خلال الفترة المماثلة، دون أن يكون بينهم أي مُدان بجريمة متعلقة بالمخدرات.
