و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

إجابات دقيقة لأغلب الأسئلة

خبير تربوي: الطلاب يتجهون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الغش بدلا من «شاومينج»

موقع الصفحة الأولى

كشف الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، عن اتجاه بعض طلاب الثانوية العامة إلى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الغش بدلا من صفحات شاومينج التقليدية، وذلك في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.

وعدد "شوقي" أسباب استخدام الذكاء الاصطناعي في الغش في الامتحانات بديلا لصفحات ومنصات شاومينج، ومنها التحديثات المستمرة التي تشهدها تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والتي يتوقع أن يلجأ إليها الكثير من الطلاب لمساعدتهم في الغش في الامتحانات وخاصة امتحانات الثانوية العامة ما يعني تراجع دور شاومينج.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن الكثير من الطلاب تعودوا على استخدام تطبيقات الشات في الذكاء الاصطناعي طوال الوقت، كما أن معظم تلك التطبيقات وخاصة غير المجانية منها، تعطي معلومات وإجابات دقيقة لأغلب الأسئلة في كافة المجالات، إضافة إلى أن العديد من مجموعات شاومينج تفرض  رسوما مالية للاشتراك فيها.

وقال "شوقي" إن هناك صعوبات في تسريب الامتحانات إلى مجموعات شاومينج، خاصة في وقت مبكر من بدء الامتحان، لأن الطالب يخاف من تعرضه للخطر، إضافة إلى تشديد الرقابة في اللجان، كما أن تسريب الطالب لأوراق الأسئلة من خلال الأجهزة الرقمية إلى جروبات شاومينج، يمثل دليل إدانة عليه ويعرضه للعقاب.

وأوضح أنه بالمقارنة مع  الغش من شات جي بي تي أو deep seek عبر تصوير الأسئلة والحصول على اجاباتها في نفس الوقت بدون إمكانية اكتشاف أحد ذلك أو ترك الطالب أثرا يدل على ذلك، كما أن طبيعة أسئلة الامتحانات يغلب عليها أسئلة الاختيار من متعدد، وهو ما يساعد على الغش ايضا من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأكد تطور الأجهزة الرقمية كل عام وظهور أجهزة أصغر حجما وأكثر تطورا، ما يساعد على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الغش، مع ظهور تطبيقات وأدوات أحدث للذكاء الاصطناعي يمكن من خلالها اعادة صياغة الإجابات بصيغة بشرية.

مواجهة الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي

وطرح الدكتور تامر شوقي، عدة حلول ومقترحات لمواجهة الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها ضرورة البحث في تغيير نظام امتحانات الثانوية العامة، بحيث لا تكون الامتحانات هي الوسيلة الوحيدة لدرجات وتقييم الطالب في الثانوية العامة، واستخدام طرق أخرى مثلما هو مطبق في الكثير من الدول العربية والأجنبية.

وطالب الخبير التربوي بتغيير نمط الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة، بحيث يتم التركيز بدرجة أكبر على الأسئلة المقالية، والتي تبرز مدى استيعاب وفهم وتفكير الطالب، والتقليل من أسئلة الاختيار من متعدد قدر الإمكان، والابتعاد عن وضع أي أسئلة لها إجابات مباشرة في الكتب أو إجابات معروفة ومحددة مسبقا، مع وضع الأسئلة في صورة تطبيقية ترتبط بمواقف حياتية حديثة ومعاصرة.

ووضع الأسئلة بذكاء  وحرفية، عن طريق استبعاد الألفاظ والمصطلحات في الأسئلة التي توجه الذكاء الاصطناعي وتكشف عن انتماء السؤال إلى مجال محدد من الدراسة أو العلم.  

وطالب أستاذ علم النفس والتقويم التربوي أيضا بضرورة استخدام وسائل تشويش إلكتروني حديثة، مع تعطيل الانترنت في مجال المدارس التي تشهد لجان الامتحانات، فضلا عن استخدام أدوات مراقبة ذات كفاءة عالية، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي القادرة على اكتشاف الغش من خلاله.  

وتدريب الملاحظين بأشكال ووسائل الغش الحديثة التي يمكن استخدامها في الامتحانات والتي لا تقتصر فقط على الهواتف الذكية، بل تمتد إلى الساعات الذكية وغيرها، وأيضا تدريب المصححين على اكتشاف استخدام الطالب الذكاء الاصطناعي في الغش في الامتحانات، من خلال استخدام الطالب علامات الترقيم بدقة كبيرة، وعدم وجود أي أخطاء لغوية في الإجابات المقالية، واستخدام ألفاظ أو كلمات أو أمثلة أعلى من مستواه العلمي.

تم نسخ الرابط