اتهامات مزعومة بدعم الإرهاب
إسرائيل تواصل الهجوم على الإمام الأكبر.. ومرصد الأزهر: شوكة في حلق الصهاينة

معركة مستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي والأزهر الشريف و الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب بسبب الدعم الدائم للقضية الفلسطينية وعدم توقف الامام الأكبر عن شن هجوم لاذع ضد العدوان الإسرائيلي ضد غزة وعدد من البلاد العربية والإسلامية.
ولم يتوقف الإعلام العبري عن نشر تقارير تنتقد الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمساندة ودعم القضية الفلسطينية، فمن قبل نقلت إحدى القنوات الإسرائيلية تصريحات للسفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر أميرة أورن، مفادها أن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم، في إشارة إلى مؤسسة الأزهر الشريف، لإسرائيل عداء لا مثيل له، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة، منوهة إلى أن هذا العداء يختلط بمعاداة السامية، بحسب زعمها.
كما نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، على موقعه تقريرا بعنوان: (من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي؟ كيف أصبح “معقل الاعتدال الديني” داعمًا للإرهاب؟)!
ووسط هجوم الصحف والإعلام العبري يواصل الإمام دوره في التوعية بالقضية واعتبارها أم القضايا في المنطقة والعالم وسبيل وقف الإرهاب والتطرف وإرساء السلام.
وأكد الدكتور وسام حشاد ، مشرف وحدة رصد اللغة العبرية بمرصد الأزهر أن الاحتلال يرى أن الأزهر، هو أكبر المؤسسات الداعمة بشدة للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ورافض لجميع أشكال العدوان التي يتعرض الشعب الفلسطيني، وهو ما تسبب في تعرض الأزهر كمؤسسة، و الإمام الأكبر شخصيا، إلى سهام الانتقادات الصهيونية في أكثر مناسبة، خاصة في فترة ما بعد حرب غزة.
وأشار إلى أن وحدة رصد اللغة العبرية ترفع تقارير خاصة لفضيلة الإمام الأكبر تُطلعه من خلالها على جميع التطورات والمستجدات في الساحة الإعلامية، والمراكز البحثية، واللقاءات التلفزيونية، مشيرا إلى أن الاعلام العبري ترى أن الدكتور أحمد الطيب لا يزال يمثل أزمة وحلقة في شوكتهم
وأصدر مرصد الأزهر بيانا أكد فيه أن أن الإمام الأكبر يقف بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ليواجه قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية؛ من قـصف للمستشفيات وتد مير المساجد والكنائس وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وأشار البيان إلى أن تشجيع الأزهر الشريف للأصوات الحرة في العالم الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ما هي إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الإسرائيليين الذين سعوا في الأرض فسادًا وسفكًا للدماء، متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون بها ويبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة والضفة، تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي مستوطنيهم وجميعهم في الدم سواء.

واختتم المرصد في بيانه: نقول إن دعم الأزهر الشريف للحق الفلسطيني الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية بفعل الحروب المستحدثة التي لم تقف على حد المواجهة المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات وتهدد استمراريتها واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش المشترك .
الأزهر يتبرأ من أئمة التطبيع
بدوره كان الأزهر الشريف قد أعرب عن استياءه البالغ لزيارة عدد ممن وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين بقيادة المدعو حسن شلغومي، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقاء رئيس الكيان الصهيوني المحتل، وحديثهم المشبوه والخبيث عن أن الزيارة تهدف إلى ترسيخ «التعايش والحوار بين الأديان»، ضاربين صفحًا عن معاناة الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وعدوان غير مسبوق ومجازر ومذابح وقتل متواصل للأبرياء لأكثر من 20 شهرًا.
واستنكر الأزهر بشدة هذه الزيارة من هؤلاء الذين عَمِيت أبصارهم وبصائرهم، وتبلدت مشاعرهم عما يقاسيه هذا الشعب المنكوب، وكأنهم لا تربطهم بهذا الشعب أية أواصر إنسانيَّة أو دينيَّة أو أخلاقيَّة، كما يحذر الأزهر من هؤلاء وأمثالهم من المأجورين المفرِّطين في قيمهم الأخلاقية والدينية، وأن أمثال هؤلاء عادة ما ينتهي بهم تاريخهم وصنيعهم إلى صفحات التاريخ السوداء.
ويؤكد الأزهر أن هذه الفئة الضَّالَّة لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ولا الرسالة التي يحملها علماء الدين والدعاة والأئمة في التضامن مع المستضعفين والمظلومين، محذِّرًا جموع المسلمين في الشرق والغرب من الانخداع بهؤلاء المنافقين وأمثالهم من الآكلين على موائد الخزي والعار والمهانة، حتى وإن صلوا صلاة المسلمين، وزعموا أنهم أئمة ودعاة.