و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

أبرزها التعذيب ودعم جماعات متطرفة

بعد تصريحاته حول تدخين الحشيش في مصر.. الملف الأسود لرئيس CIA الأسبق

موقع الصفحة الأولى

موجة من الغضب شنها رواد السوشيال ميديا ضد جون برينان، الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)بسبب تصريحاته  حول مصر والفترة التي قضاها ما بين السبعينات والثمانيات من القرن الماضي في القاهرة، وتناول فيها انه كان يدخن الحشيش في خان الخليلي. 
تصريحات جون برينان، كانت خلال حوار مطوّل مع جريدة «القبس» الكويتية، تناولت  ذكرياته الشخصية أثناء فترة إقامته وعمله فى مصر خلال السبعينيات والثمانينيات، وهى الفترة التى سبقت صعوده إلى أحد أعلى المناصب الاستخباراتية فى واشنطن.
وقال جون برينان إنه كان يسير فى شوارع خان الخليلى وسوق الذهب، ولا يخفى أنه خلال تلك الفترة جرّب تدخين الحشيش عبر «الشيشة» أو من خلال مزجه بالتبغ داخل السجائر، مؤكدًا أن ذلك كان يتم بصحبة أصدقاء مصريين وأمريكيين ومتعاملين معه آنذاك. وأضاف أنه فى تلك المرحلة بدأ أيضًا تدخين السجائر قبل أن يقلع عنها لاحقًا.
وانتقد رود السوشيال ميديا تلك التصريحات واعتبرها انها غير مسؤلة من مسؤول مارس أدوارًا حساسة فى ملفات الشرق الأوسط، وتسطيحا لتجربة عاشها في مصر الثرية بالثقافة والسياسة والعلم  والابداع.

الملف الاسود

جون برينان اطلق العنان في تصريحاته حول سلوكيات خاطئة وفردية خاضها في مصر في محاولة للتشويه لكنه تغافل عن تاريخ فضائحه واخطائه خلال فترة تولية منصب رئيس الاستخبارات الأمريكية.
يُعدّ جون برينان، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، واحدًا من أكثر الشخصيات الاستخباراتية إثارة للجدل في الولايات المتحدة، خاصة بعد سلسلة من القضايا والانتقادات التي لاحقته خلال فترة تولّيه المنصب بين عامي 2013 و2017.
أبرز تلك القضايا ظهرت في عام 2014، حين كشفت تقارير أن وكالة الاستخبارات، تحت قيادة برينان، تجسّست على أجهزة موظفي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أثناء إعدادهم لتقرير حول أساليب التعذيب في التحقيقات بعد هجمات 11 سبتمبر. رغم إنكاره حينها، اعترف لاحقًا بأن التجسّس حدث بالفعل، ما أثار أزمة دستورية حادّة وانتقادات نادرة من مشرّعين بارزين في الكونجرس.
كما واجه برينان اتهامات بتبرير برامج الاستجواب العنيفة التي نُفّذت بحق المعتقلين في السجون السرية الأمريكية، ومنها أسلوب "الإيهام بالغرق"، وهو ما وصفته منظمات حقوقية بأنه تعذيب ممنهج. رغم محاولاته الدفاع عن تلك السياسات بدعوى الضرورة الأمنية، إلا أن تقارير لاحقة شككت في فعاليتها وأدانتها أخلاقيًا.
في 2018، قامت إدارة الرئيس دونالد ترامب بسحب التصريح الأمني من برينان، معتبرة أن تصريحاته العلنية بعد تركه المنصب كانت "مسيسة" و"متهورة"، خصوصًا في سياق انتقاداته لتقارب ترامب مع روسيا وتدخّل موسكو في انتخابات 2016.
وأثار برينان أيضًا الجدل خلال مشاركته في مؤتمر الإعلان عن اغتيال أسامة بن لادن عام 2011، إذ صرّح بمعلومات تبيّن لاحقًا أنها غير دقيقة، ما سبّب ارتباكًا في الرواية الرسمية حول تفاصيل العملية.

الشرق الأوسط

كما أثار جون برينان، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، جدلًا واسعًا بسبب أدواره الخفية والمعلنة في ملفات شائكة في الشرق الأوسط، خصوصًا خلال فترة ما بعد 11 سبتمبر وحتى نهاية عمله في 2017.
بالإضافة إلى تورطه في دعم برامج الطائرات المُسيّرة (الدرونز) في اليمن وباكستان، حيث أشرف برينان بشكل مباشر على توسّع عمليات الطائرات دون طيار في الشرق الأوسط، خصوصًا في اليمن. هذه العمليات أدّت إلى مقتل مئات الأشخاص، من بينهم مدنيون، ما أدى إلى اتهامات بانتهاك القانون الدولي وتجاوز قواعد الاشتباك، خاصة مع غياب الشفافية والمساءلة.
وحول دوره في الملف السوري، ورغم عدم الظهور المباشر، كان برينان من أبرز داعمي سياسة عدم التدخل العسكري المباشر في سوريا، لكنه في الوقت نفسه دعم برامج سرية لتسليح فصائل المعارضة السورية، بعضها انتهى لاحقًا إلى فصائل متطرفة أو فقدت السيطرة على السلاح الأمريكي. هذه السياسة وُجهت بانتقادات لكونها ساهمت في تعقيد المشهد السوري وتغذية الصراع.
وحول مواقفه من القضية الفلسطينية، فبالرغم من ظهوره لاحقًا كمنتقد للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة، خاصة في 2021 و2022، فإن برينان خلال خدمته في الإدارة الأمريكية لم يتخذ موقفًا واضحًا ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ما اعتُبر نفاقًا سياسيًا من قبل بعض النشطاء في المنطقة.

تم نسخ الرابط