المصري فى المرتبة 91 عالميا
الباسبور الأمريكي يخرج من قائمة أقوى 10 جوازات السفر فى العالم

خرج جواز السفر الأمريكي من قائمة أقوى 10 جوازات سفر في العالم، فيما استقر جواز السفر المصري عند المرتبة 91 عالميا من بين 227 وجهة حول العالم، إذ يسمح للمواطنين المصريين دخول 51 دولة حول العالم بدون تأشيرة.
جاء ذلك وفقا لمؤشر "هينلي آند بارتنرز"، عن تصنيفه الجديدة لقوة جوازات السفر حول العالم لعام 2025، الذى يعتمد على عدد الدول التي يمكن لحامل جواز السفر دخولها دون تأشيرة، استنادا إلى بيانات حصرية من الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
لأول مرة منذ عقدين وذلك بحسب تقرير مؤشر هينلي لجوازات السفر لعام 2025، بالاعتماد على عدد الدول التي تتيح دخول حاملي الجوازات بدون تأشيرة، حيث احتل جواز السفر الأمريكي المرتبة الثانية عشرة عالميًا، متساويًا مع جواز السفر الماليزي، حيث يُسمح لحاملي كلا الجوازين بدخول 180 وجهة بدون تأشيرة .
وفى عام 1014 كان جواز السفر الأمريكى متصدر للتصنيف العالمى وكان يعد الأقوى من حيث الوصول إلى الوجهات حول العالم، مما يمثل انخفاضًا كبيرا مقارنة بالتصنيف الحالى، وفي المقابل تصدرت دول شرق آسيا التصنيف الجديد. فقد احتلت سنغافورة المركز الأول عالميًا، مع إمكانية دخول 193 وجهة دون تأشيرة. وجاءت كوريا الجنوبية في المركز الثاني ب190 وجهة، تليها اليابان ب189وجهة, كما احتلت دول أوروبية مثل ألمانيا، إيطاليا، لوكسمبورج، إسبانيا وسويسرا المركز الرابع ب188 وجهة، وفى المرتبة الخامسة دول أوروبية أخرى مثل فرنسا، هولندا، الدنمارك,النمسا، بلجيكا، فنلندا، وأيرلندا ب187 وجهة، وفى المرتبة السادسة اليونان، المجر، النرويج، البرتغال والسويد ب186 وجهة، وجاء فى المرتبة السابعة استراليا، جمهورية التشيك، مالطا، وبولندا ب185 وجهة، أما فى المرتبة الثامنة فقد تصدرت دولة عربية وهى الإمارات العربية المتحدة ب184 وجهة إلى جانب كرواتيا,استونيا، سلوفاكيا، وسلوفينيا ،وفى المرتبة التاسعة جاءت كندا ب 183 وجهة، وفى المرتبة العاشرة لاتفيا وليختنشتاين ب 182 وجهة، أما المرتبة الحادية عشر ايسلندا وليتوانيا ب181 وجهة, وجاء فى المرتبة الثانية عشر الولايات المتحدة الأمريكية مع ماليزيا ب 180 وجهة.
القوة الناعمة
ويرى خبراء أن تراجع ترتيب جواز السفر الأمريكي لا يرتبط فقط بعدد الوجهات المتاحة، بل هو مؤشر على تغير أعمق في السياسات والانطباعات الدولية. وقال كريستيان كايلين، رئيس مجلس إدارة شركة هينلي آند بارتنرزفى بيان له، أن الدول التي تتبنى سياسات الانفتاح والتعاون تحقق تقدمًا سريعًا، بينما تتراجع الدول التي تعتمد على امتيازات الماضي، وأضاف أن ما نشهده هو تحول جوهري في ديناميكيات القوة الناعمة، حيث أصبحت مرونة السياسات الخارجية وتبادل المعاملة بالمثل في منح التأشيرات عاملاً حاسمًا في صعود أو هبوط قيمة الجوازات.
من أبرز الأسباب التي ساهمت في تراجع قوة جواز السفر الأمريكي: إلغاء البرازيل الإعفاء من التأشيرة لمواطني الولايات المتحدة بسبب غياب مبدأ المعاملة بالمثل، استبعاد أمريكا من تسهيلات التأشيرة في دول مثل الصين وفيتنام، التي بدأت في تطبيق سياسات أكثر انفتاحًا تجاه مواطني الدول الأوروبية، فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قيودًا جديدة مثل نظام ESTA، ورفع رسومه من 21 إلى 40 دولارًا، ووجود دول مثل بابوا غينيا الجديدة، ميانمار، والصومال أدخلت تغييرات في أنظمة التأشيرة لم تشمل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى السياسة الأميركية المتشددة تجاه الهجرة والتي بدأت بشكل واضح خلال إدارة دونالد ترامب
ووفق التقرير، جاءت الضربة القاضية لترتيب الجواز الأمريكي في 2025 عندما أعلنت فيتنام استبعاد الولايات المتحدة من قائمة الدول المعفاة من التأشيرة.
ولم يقتصرالتراجع على الجوانب الرمزية فحسب، بل انعكس عمليًا على سلوك المواطنين الأمريكيين. فقد أفادت شركة هينلي آند بارتنرز بحدوث زيادة بنسبة 67% في عدد الأمريكيين الباحثين عن إقامة بديلة أو جنسية ثانية حتى الربع الثالث من 2025، مقارنة بإجمالي العام السابق.