وكيل معهد المحاصيل لـ «الصفحة الأولى»
زراعة القمح بـ «حقن الأمونيا» آخر تقنيات زيادة المحصول وتوفير الأسمدة

تواصل الدولة مجهودتها الكبيرة التى تبذلها فى مجال الزراعة، وخاصة فى زراعة محصول القمح الذي يُعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر من خلال الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة . ومع اقتراب موسم زراعة القمح، والذي يبدأ فى النصف الثاني من نوفمبر، تتأهب وزارة الزراعة لتوفير كل السبل العلمية والعملية لرفع كفاءة الزراعة وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
وقال الدكتور خالد جاد وكيل معهد المحاصيل الحقلية لـ«الصفحة الأولى»، أن موسم القمح الماضي يعد من أفضل مواسم القمح فى مصر حيث حقق نجاحًا ملحوظًا، فقد بلغ متوسط الإنتاج 19.5 أردب للفدان، كما بلغ إجمالي التوريد 4 ملايين طن، بينما تخطى الإنتاج الكلي على مستوى الجمهورية9.5 مليون طن، في مؤشر واضح على نجاح الأساليب الزراعية الحديثة المعتمدة من الدولة. ويستهدف الموسم الجديد زراعة 3.5 مليون فدان من القمح، مع توقعات بزيادة إجمالي الإنتاج ليتجاوز 10 ملايين طن، وذلك بفضل تطبيق عدد من التقنيات والأساليب الزراعية الحديثة التي تسهم في رفع الكفاءة وتقليل الفاقد.
ويضيف الدكتور خالد جاد، أن الدولة تقوم باستخدام مجموعة من الأدوات التكونولوجية الحديثة والآليات الجديدة التي تسهم في زيادة إنتاجية الفدان وتوفير الموارد: حيث وفرت الوزارة تقاوي أصناف جديدة من القمح تتميز بالإنتاجية العالية والقدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية.
موسم الزراعة
وتُطرح هذه التقاوي في المنافذ قبل موسم الزراعة بشهرين بأسعار مدعومة، ما يخفف العبء على المزارعين ويزيد فرص النجاح. كما تم تزويد الحقول بآلات حديثة للزراعة والحصاد، ومنها ماكينات التسطير والزراعة على المصاطب، والتي توفر حوالى 25% من كمية المياه وأكثر من 30% من كمية التقاوى المستخدمة، بالإضافة إلى خفض الهدر من المحصول عند الحصاد. وقال جاد أن وزارة الزراعة تقوم أيضا باستخدام تقنية التسوية بالليزر في مختلف المحافظات، وهي تقنية تضمن تسوية الأرض بدقة عالية، ما يؤدي إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة كبيرة، ويساعد على نمو متجانس للنباتات، وبالتالي رفع الإنتاجية.
وأشار وكيل معهد المحاصيل الحقلية إلى انه من أبرز الابتكارات الزراعية التي تم تطبيقها في عدد من المحافظات هي تقنية الزراعة بالحقن بغاز الأمونيا، والتي تسهم في تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية بشكل كبير، وتزيد من خصوبة التربة، وتوفر تكلفة التسميد على المزارعين، فضلاً عن تقليل التلوث البيئي.
كما تطلق وزارة الزراعة حملات إرشادية موسعة تشمل ندوات في القرى والمراكز، بالإضافة إلى حقول إرشادية نموذجية في كل قرية، ضمن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، والتي تهدف إلى تعريف المزارعين بأحدث الأصناف، وأفضل أساليب الزراعة، خاصة طريقة الزراعة على المصاطب ، والتى تعد أحدى الطرق الحديثة والمطورة لزراعة المحاصيل.
كما تنظم الوزارة ورش عمل قبل وخلال الموسم الزراعي، إلى جانب تنشيط دور المراكز الإرشادية المنتشرة في جميع المحافظات لتقديم الدعم الفني والإرشادي في مواجهة التغيرات المناخية ورفع إنتاجية المحاصيل.