46 حادثة خلال شهور
دعوات لسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2026 من أمريكا بسبب العنف المسلح

جدد نشطاء حقوق الإنسان دعوتهم لسحب تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تزايد جرائم العنف المسلح والقتل والإرهاب، ما يجعل أمريكا بلدا غير آمن على ضيوف المونديال.
وكان اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك في حادث إطلاق نار بولاية يوتا، قد أثار موجة واسعة من القلق حول قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر أن تستضيفها بالشراكة مع كندا والمكسيك.
وسلطت عدد من التقارير الإعلامية، الضوء على تنامي الأصوات المطالبة من جماهير كرة القدم والناشطين بضرورة إعادة النظر في قرار استضافة الولايات المتحدة الأمريكية البطولة.
وشدد على أن تكرار حوادث العنف المسلح في الولايات المتحدة بصورة لافتة، حيث تم تسجيل 46 حادثة إطلاق نار منذ بداية العام، يضع علامات استفهام حول مدى جاهزية أمريكا لاستضافة المونديال الذى يجذب ملايين الزوار والمشجعين من كافة دول العالم.
وأشارت كذلك إلى تنامى التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وعدد من دول العام بفعل تورطها فى حرب الإبادة ضد قطاع غزة ومشاركتها فى الهجوم على عدد من الدول، فضلا عن الانقسامات السياسية والمجتمعية داخل المجتمع الأمريكي، كلها عوامل تزيد من المخاطر وتجعل الأجواء الأمريكية غير مستقرة، وهو ما يؤثر بالضرورة على تأمين بطولة كأس العالم 2026.
إحصائيات العنف
وكان كيرك قد تعرض لإطلاق نار على يد قناص كان يبعد عنه نحو 180 مترا فقط، أثناء إلقائه خطابًا أمام أكثر من 3 آلاف شخص في جامعة وادي يوتا، رغم وجود قوة أمنية تضم ستة أفراد لحراسته.
وأصيب الناشط برصاصة قاتلة في العنق، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفاته بعد ساعات قليلة من الحادث.
ويستند الداعون لسحب تنظيم بطولة كأس العالم من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أرشيف العنف المسلح وإحصائيات حوادث إطلاق النار، حيث لقي نحو 49 ألف شخص حتفهم بالرصاص عام 2021 في الولايات المتحدة، مقارنة بـ45 ألف شخص عام 2020. وهو ما يمثل أكثر من 130 حالة يوميا، أكثر من نصفها حالات انتحار. أما عام 2023 فقد شهد 43065 حالة وفاة بالأسلحة النارية، وإصابة أكثر من 36000 شخص. وكانت الوفيات الناجمة عن الأسلحة، باستثناء حالات الانتحار، في عام 2023 هي الأدنى منذ عام 2020.
ومنذ بداية 2024، شهدت الولايات المتحدة أكثر من 49 حادث إطلاق نار جماعي، أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة أكثر من 170 آخرين فى عدة ولايات. بينما شهد عام 2025 نحو 46 حادثة إطلاق نار خلال الأشهر السبعة الأولى فقط.
ووفقا لأرشيف العنف المسلح، تضاعفت حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة في العقد الماضي. ففي عام 2014، وقع 272 حادث إطلاق نار جماعي. وفي عام 2023، كان هناك 656 حادثًا، وبلغت عمليات إطلاق النار الجماعي ذروتها عند 689 في عام 2021.