على أعتاب إعلان القائمة الوطنية
14 عضو بالشيوخ يتلقون التهانى والتبريكات على الاستقالة للإنتقال الى الغرفة الاولى

فى أقصر جلسة عامة، بدأ مجلس الشيوخ دور الانعقاد السادس، ثم فضه في الجلسة ذاتها بعد الموافقة على استقالة 14 عضوًا يرغبون في خوض انتخابات مجلس النواب المقرر إجرائها قبل نهاية العام الجاري.
وفي مقدمة الأعضاء الذين أُعلن قبول استقالتهم الأمين العام لحزب مستقبل وطن أحمد عبد الجواد، والأعضاء وليد المليجي، وأحمد صبيح محمد خشانة، وسمير محمد البيومي أحمد رمضان، ومصطفى بيومي محمد بيومي، وفرج فتحي فرج علي، وسالم شتيوي سالمان غنيم، ومحمد عبده صديق اللمعي، ودينا محمد نبيل محمد هلالي، وعادل محمد حجازي أحمد.
ومن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أكمل نجاتي، ومحمد فريد، ونهى أحمد فتحي أحمد زكي، ومن الوفد ياسر الهضيبي… وفور إعلان الاستقالات تلقى الجميع التهانى والتبريكات من اصدقائهم وزملائهم البرلمانين .. خاصة وأن التفسير الوحيد لهذه الاستقالات إنضمامهم للقائمة الوطنية للترشح على مقاعد مجلس النواب.
وخلال الجلسة التى وصفها البعض بأنها أقصر جلسة فى التاريخ، افتتح رئيس المجلس دور الانعقاد وفضه موصيًا المجلس المقبل خيرًا بمجلس الشيوخ.
ويستمر مجلس الشيوخ في الانعقاد حتى 17 أكتوبر الجاري، وهى مدة اكتمال المدة القانونية للمجلس 5 سنوات، وفقًا لما نص عليه الدستور والقانون في هذا الشأن.
ومن المقرر إجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة قبل نهاية العام الجاري، وفقًا للمادة 106 من الدستور التي تحدد إجراء الانتخابات خلال الستين يومًا التي تسبق انتهاء مدة المجلس الأخير، والتي تنتهي قانونًا في 12 يناير 2026.
قال رئيس مجلس الشيوخ، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: إن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من جهود عظيمة في الداخل والخارج، يبعث في نفوسنا جميعًا الفخر والاعتزاز. وتابع: ففي الداخل، أطلق فخامته مشروعات قومية عملاقة غيرت وجه الوطن، من شبكات طرق حديثة، ومدن جديدة، ومبادرات اجتماعية رائدة مست حياة ملايين المواطنين.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم: لم يغفل الرئيس عن بناء الإنسان، فاهتم بالتعليم والصحة ومحو الأمية الرقمية، وفتح آفاق المشاركة أمام الشباب والمرأة ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل. وفي مجال الأمن، وقف صامدًا يقود معركة الدولة ضد الإرهاب، فاستعادت مصر أمنها واستقرارها.
وتابع عبد الرازق: الصعيد الخارجي، فقد رفع الرئيس راية مصر عالية خفاقة، فأعاد إليها مكانتها الإقليمية والدولية، ووطد علاقتها مع أشقائنا العرب والأفارقة، وحمل هموم القارة السمراء في المحافل الدولية بكل أمانة ومسئولية، كما نسج شراكات قوية مع القوى الكبرى، وضَمِن لمصر موقعًا مؤثرًا في معادلات السياسة العالمية، وكان دائمًا نصيرًا لقضايا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ليبقى صوت مصر صوت الحكمة والعقلانية.
وثمن عبد الرازق موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، التي تظل دومًا قضية العرب الأولى، حيث تواصل مصر جهودها، بقيادة الرئيس، وبتنسيق وثيق مع الدول العربية والإسلامية، ومع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الدوليين، من أجل إنهاء الحرب بقطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، مع الإسراع في إعادة إعمار غزة، وإنجاز حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
الموقف المصري
وأكد أن مجلس الشيوخ سيظل داعمًا للموقف المصري الراسخ، وصوتًا معبرًا عن إرادة الأمة في مختلف المحافل، وفي مقدمتها نصرة الشعب الفلسطيني، من خلال ما أتيح له من قنوات اتصال بالبرلمانات النظيرة، في إطار الدبلوماسية البرلمانية التي أصبحت من أهم أدوات السياسة الخارجية الحديثة لدعم مواقف الدولة من خلال التفاعل الإيجابي مع المؤسسات التشريعية على مستوى العالم.
وخاطب أعضاء مجلس الشيوخ، قائلا: أيام قليلة وتهل علينا ذكرى غالية على قلوب المصريين جميعًا، ذكرى انتصار السادس من أكتوبر المجيد عام ١٩٧٣، ذلك اليوم الذي سطر فيه جيشنا العظيم ملحمة خالدة أعادت الكرامة والعزة للوطن. في تلك اللحظة الفارقة من تاريخنا، أثبت رجال القوات المسلحة أنهم أبناء مصر الأوفياء، حملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا معجزة العبور، وليؤكدوا أن إرادة المصري لا تُقهر.
وقال عبد الرازق: ليس بغريب على جيش مصر، الذي ظل عبر التاريخ حصنًا منيعًا يحمي الأرض والعرض، أن يقود تلك البطولة، فقد كان على الدوام الدرع الواقي في أحلك الظروف، وكان سند الوطن في أشد الأزمات. ونتذكر بكل تقدير وامتنان دوره الوطني العظيم في السنوات الأخيرة، وخاصة أثناء وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حين وقف شامخًا يحمي الدولة المصرية، ويحفظ مؤسساتها، ويصون أمنها حتى لا تنزلق إلى الفوضى. وكذلك حين انتصر للإرادة الشعبية في ثورة الثلاثين من يونيو، يوم خرجت جموع المصريين لاستعادة الهوية المصرية. إن ذكرى أكتوبر ليست مجرد احتفال بانتصار عسكري، بل هي درس للأجيال في الوطنية والفداء والإرادة التي لا تعرف المستحيل.
ووجه عبد الرازق التهنئة بهذه المناسبة إلى رجال القوات المسلحة البواسل، وإلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب مصر ، وخاطب أعضاء المجلس قائلُا إن تاريخ العمل البرلماني سيكتب بحروف من نور أسماءكم جميعًا، وأنتم تسطرون بانتمائكم إلى عضوية المجلس في فصله التشريعي الأول صفحة مجيدة في سجل الوطن. لقد عدتم بالغرفة الثانية إلى الحياة البرلمانية من جديد، فكنتم أهلًا للأمانة وعلى قدر المسئولية، فكونوا فخورين دائمًا بما قدمتموه من إنجاز وما حملتموه من رسالة خالدة. وستظل أشخاصكم دومًا شاهدة على عهد برلماني جديد يفتخر به الحاضر ويستلهم منه المستقبل.