و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مذكرة لوزراء الخارجية

ننشر مسودة البيان الختامى و5 مطالب من حماس للقمة العربية الإسلامية بالدوحة

موقع الصفحة الأولى

قدمت حركة حماس في مذكرة عاجلة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية فى قمة الدوحة، 5 مطالب، تتضمن ضرورة الضغط الفوري لوقف العدوان والإبادة الجماعية في غزة والضفة والقدس، وإنهاء حالة العربدة الإسرائيلية التي تتحدى القانون الدولي.
كما طالبت حماس بإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومقاطعة إسرائيل سياسيا واقتصاديا، وعزلها على الساحة الدولية، فضلا عن ملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية بتهم الإبادة وانتهاك سيادة الدول.
وقالت الحركة، في بيان حمل توقيع رئيس المجلس القيادي لحماس محمد درويش، إن العملية تمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، الدولة الراعية للمفاوضات، وجريمة حرب تستهدف تقويض كل فرص التهدئة. 
وبحسب ما ورد في المذكرة، فإن الاستهداف وقع مساء 9 سبتمبر 2025، عندما قصفت طائرات إسرائيلية منزل رئيس الوفد المفاوض الدكتور خليل الحية في الدوحة، بعد أقل من 24 ساعة على تسلم الوفد مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووصفت حماس الهجوم بأنه عملية اغتيال مدروسة ومقصودة، استهدفت ضرب المسار السياسي وتخريب الوساطة القطرية، مؤكدة أن الهجوم حدث أثناء اجتماع داخلي للوفد لمناقشة المقترح القطري الجديد.

وأشارت المذكرة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مشددة على أن ما جرى يمثل تصعيدا خطيرا وغير مسبوق.
وأكدت حركة حماس أن معركة المقاومة مستمرة من أجل تحرير الأرض، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين.

مسودة البيان الختامى

على الجانب الآخر، كشفت مصادر دبلوماسية مسودة مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي ضد قطر، مؤكدة الرفض الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً أو أي دولة عربية أو إسلامية، معتبرة تلك التهديدات استفزازاً وتصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأكدت المسودة أن العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد قطر، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، أو التطهير العرقي، والتجويع، والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسية التوسعية، جميعها تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش السلمي في المنطقة، كما تهدد كل ما أُنجز على طريق إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وأدان وزراء خارجية دول عربية وإسلامية في مسودة قمة الدوحة بأشد العبارات الهجوم الجبان الذي شنّته إسرائيل، ضد حي سكني في الدوحة، يضم مقرات سكنية خصصتها قطر لاستضافة الوفود التفاوضية في إطار جهود الوساطة المتعددة التي تضطلع بها الدوحة إلى جانب عدد من المدارس والحضانات ومقار البعثات الدبلوماسية، ما أسفر عن سقوط شهداء، من بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين.
ووصفت الهجوم بالعدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة دولة قطر فحسب، بل يقوض أيضاً عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، محملة إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء، كما أكدوا التضامن المطلق مع الدوحة ضد هذا العدوان الذي يمثل عدوانا على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها، وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة.
كما أشاد أيضاً بالموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة كافة..
في السياق ذاته، رفضت المسودة الخاصة بالقمة العربية الإسلامية فى الدوحة محاولات تبرير ما وصفته بالعدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنه يشكل انتهاكًا سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود، والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة.

تم نسخ الرابط