و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

على يد قاتل محترف

تجدد الخلاف بين أسرة نوال الدجوى بعد تقرير استشارى يؤكد مقتل «الحفيد»

موقع الصفحة الأولى

كشف تقرير طب شرعى وأدلة جنائية عن مقتل أحمد الدجوى حفيد الدكتورة نوال الدجوى رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، على يد قاتل محترف نافيا فرضية انتحاره بسلاح ناري، وهو ما أعاد الخلافات مجددا بين أسرة الدجوى التى أعلنت عن التصالح قبل عدة شهور.
وطالب عمرو الدجوى شقيق أحمد الدجوى، بفتح التحقيق من جديد فى قضية مقتل شقيقه، مشيرا إلى ان التقرير أُعد بشكل خاص لبيان ما إذا كانت الواقعة جنائية أم انتحار، مؤكدا تعرض شقيقه لجريمة قتل احترافية، بعد اكتشاف وجود نقط عمياء للكاميرات وآثار تسلق على سور الفيلا وكذلك آثار لسلك مخلوع وكدمات وتيبس في اليد اليمني.
وأشار الخبراء الاستشاريين الذين أعادوا فحص الجثة ومسرح الحادث إلى أن الوضعية التي عُثر فيها على الراحل تتناقض تماما مع سلوك شخص يقدم على الانتحار. حيث وجدالمجنى عليه أحمد الدجوى بكامل أناقته داخل غرفة الملابس، مرتديا حذاءه، ومعطرا برائحة نفاذة، جالسا على كرسي بشكل طبيعي، وهو ما يتعارض مع مشهد شخص منهار أو مضطرب نفسيا.
وأشار التقرير إلى أن السلاح الناري الذي أطلق منه العيار استقر إلى يسار الكرسي رغم أن الدجوى أيمن، وهو ما يثير شبهة قوية بأن هناك من وضع السلاح في هذا المكان عمدا. كما لاحظ الخبراء أن اليد اليمنى لم تحمل أي آثار بارود أو دماء، بينما بدت اليد اليسرى ملطخة بشكل واضح، وهو ما يعد مؤشرا على أن الضحية لم يكن المتحكم في الزناد.
وأكد التقرير أن مسار الطلقة واتجاهها يزيد من الشكوك، إذ جاء بشكل لا يتناسب مع وضعية انتحار اعتيادية، ما يعزز احتمالية أن يكون شخص آخر قد أجبر أحمد الدجوى على إطلاق النار على نفسه أو ضغط على الزناد نيابة عنه. 

أمراض نفسية

وأوضح التقرير أنه تأسيسا على خصائص الجرح النارى الدخولى، وتأسيسا على موضع جرح الخروج واتجاه المقذوف وموضع السلاح وموضع بقعه الدماء، بالنسبة لجثة المجنى عليه ومكان الحادث والظروف والملابسات، ثبت أن المجني عليه يعاني من عدم انتظام بضربات القلب، ولا يوجد لديه أي تاريخ مرضى لأمراض نفسية من شانها أن تدفع المريض للانتحار.
كما تبين عدم وجود أي تاريخ لسبق محاولات انتحار وكونه كان في كامل هيئته ومتعطرا استعدادا لاجتماع عمل و ذلك على خلاف سلوك المنتحر، ولم يكن يعانى من أي مظاهر اكتئاب او جنوح او ضلالات في الفترة التي سبقت الوفاه وكون اليد اليمنى لدى المجنى عليه هى اليد المسيطرة لم يكن أعسرا.
وكانت وزارة الداخلية، قد أكدت في بيان لها عن الواقعة أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة الراحل يفيد بإطلاق أحمد الدجوى عيارا ناريا على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته. وتوصلت التحريات إلى أن أحمد الدجوى كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، ثم عاد للبلاد قبل يوم من حدوث الواقعة.
وحدثت الواقعة بعد أيام من تقديم الدكتورة نوال الدجوى بلاغا ضد الحفيد المتوفي وشقيقه تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بمدينة السادس من أكتور . في المقابل تقدم الحفيد المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، في إطار دعاوى قضائية عديدة مرفوعة بين الطرفين بشأن خلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية، قبل إعلان الطرفين عن التصالح وإنهاء الخلافات.

تم نسخ الرابط