و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

رسوم إضافية

قضايا جماعية ضد شركات الطيران للمطالبة بملايين الدولارات بسبب «مقاعد بدون شبابيك»

موقع الصفحة الأولى

قرر عدد من الركاب رفع قضايا جماعية ضد شركات الطيران العالمية، قالوا فيها إنهم دفعوا مبالغ إضافية لحجز مقاعد بجوار النافذة، وهو ما لم يتحقق، حيث وجدوا أنفسهم بجوار جدار مصمت للطائرة.

وتركزت الدعاوى القضائية الجماعية ضد شركتي يونايتد للطيران ودلتا للطيران الأمريكيتين، وسجلت أمام محكمة سان فرانسيسكو الفيدرالية، ومحكمة بروكلين الفيدرالية في نيويورك، وطالب فيها المدعون بتعويضات قيمتها ملايين الدولارات، على أن تصرف لأكثر من مليون مسافر في كل شركة.

وكشفت الدعاوى القضائية، عن أن طائرات بوينج 737 وبوينج 757 وإيرباص A321، حرمت بعض صفوف المقاعد من النوافذ، نتيجة استخدام جزء من جدار الطائرة لوضع قنوات لتوصيل تكييف الهواء والكابلات الكهربائية، والعديد من المكونات الأخرى.

واشتكى الركاب من أن شركات الطيران المدعى عليهما، لم تحددا تلك المقاعد على أنها بدون نوافذ، خلال إجراء الركاب للحجز، بخلاف شركات منافسة اخرى، مثل شركة ألاسكا للطيران وشركة أميركان إيرلاينز، إضافة إلى أن الشركتين تفرضان رسوما إضافية على حجز تلك المقاعد، بمبالغ وصلت إلى عشرات أو مئات الدولارات في بعض الأحيان.

وقال الركاب المدعون في دعواهم القضائية، أنهم يحجزون مقاعدهم بجانب النوافذ لعدة أسباب، وفي مقدمتها التغلب على الخوف من الطيران، أو مواجهة دوار الحركة، أو إلهاء الأطفال المصاحبين لهم في الرحلة، أو الحصول على إضاءة أفضل، أو حتى الاستمتاع بمشاهدة السماء وتفاصيل الرحلة الجوية من حولهم.

مقاعد بدون نوافذ

وقالت القضية المرفوعة على شركة يونايتد للطيران: إذا كان الركاب على علم بأن المقاعد التي حجزوها بدون نوافذ، لما اختاروها أو يدفعوا لها رسوما إضافية، وذكرت القضية المرفوعة على شركة دلتا للطيران نفس الشكوى.

وتقول شركات الطيران، إن الرسوم الإضافية التي تفرضها على بعض الركاب، تساعدها على زيادة السيولة النقدية لديها، للحفاظ على انخفاض باقي الأسعار الأساسية، وأبرزها: رسوم اختيار المقاعد، ورسوم الأمتعة، ورسوم إضافية للترقية إلى مقصورة رجال الأعمال، ورسوم خدمات صالات المطار.

وقال كارتر جرينباوم، أحد المحامين الذين رفعوا دعاوى الركاب الجماعية، إن العديد منهم يلجئون إلى تصفح مواقع إلكترونية لمعرفة إيجابيات وسلبيات كل مقعد في الطائرة، ولكن القدرة على العثور على معلومات من مواقع إلكترونية خارجية لا يبرر سلوك شركتي دلتا للطيران ويونايتد للطيران، فلا يجوز لـ شركة الطيران أن تزور وصف الخدمات التي تبيعها، ثم تلجأ إلى تقييمات جهات خارجية، قائلة إن الراكب كان ينبغي عليه أن يعلم أن الشركة كاذبة.

أما أفيفا كوباكين، محامية مشاركة في رفع الدعوى، فأكدت أن شركة يونايتد ردت الرسوم الإضافية لحجز المقاعد التي قال الركاب إنها بدون نوافذ للمسافرين على رحلتين فقط، ولكن لم يثبت أنها أرجعت الرسوم المفروضة على هذه المقاعد في رحلات أخرى.

تم نسخ الرابط