و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تخصص إعلانات مستفزة

بلبن تسقط في بئر «السح الدح امبو» بعد وحل «العبد» و«أهالي النوبة»

موقع الصفحة الأولى

أزمات ومشاكل متلاحقة تتسبب فيها محلات بلبن، وأغلبها بسبب إعلاناتهم المثيرة للجدل والتي تمثل استفزازا للكثير من المواطنين أو للشركات المنافسة، فمرة سخروا من المواطنين النوبيين في إعلان للفنان الراحل سليمان عيد، والثانية من شركة العبد للحلويات، وهذه المرة استغلوا اسم أغنية السح الدح امبو في تقديم منتج جديد لهم، مصحوبا بإعلان على أنغام الأغنية الشعبية الشهيرة.

وأعلن محل الحلويات بلبن عن منتج جديد اسمه “السح الدح امبو” ، قائلا إنه مشروب يمزج بين الجيلاتو الإيطالي والحليب المكثف والصوصات الخاصة بالبراند، وجاء إطلاق المنتج الجديد مصحوبا بحملة إعلانات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بأغنية السح الدح أمبو الشهيرة.

وانقسم المتابعون حول إعلان بلبن، بين متحمس له باعتباره يربط الماضي بالحاضر، وبين من انتقده مهاجما إياه باعتباره إفسادا للذوق العام، واعتداء على حقوق الملكية الفكرية لأصحاب أغنية السح الدح امبو.

وقالت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، إن شركة بلبن استغلت أغنية المطرب الشعبي أحمد عدوية "السح الدح امبو"، في منتج جديد، دون الحصول على الموافقة القانونية اللازمة لاستغلال الأغنية، في المنتج الجديد، وهو ما يمثل تعد صارخ على حقوق الملكية الفكرية لصناع الأغنية.

وقال الشاعر فوزي إبراهيم أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين: إن مدة الحماية القانونية تطبق على المؤلف والملحن، والتي تكون مدى حياة المؤلف والملحن و50 سنة بعد وفاة آخر طرف من الطرفين، وذلك بالنسبة للحق المالي، أما الحق الأدبي فلا يسقط طالما كان هناك وريث، وفي حالة استغلال العمل الفني في الإعلان لسلعة ما أو إطلاق اسم المصنف على منتج معين، فهناك الشق الأدبي الذي يلزم مستغل المصنف بالرجوع إلى الورثة أو من ينوب عنهم، والمتمثل في جمعية المؤلفين والملحنين.

رد شركة بلبن

من جانبها، قالت شركة بلبن ردا على الانتقادات: "السح الدح أمبو، أغنية اتعملت سنة 1969 يعني من أكثر من 50 سنة، واتغنت بعدها من مطربين كتير واتعمل منها نسخ مختلفة، وفجأة النهاردة بقت عيب ومفسدة للذوق العام لمجرد إننا استخدمناها اسم للمنتج، طب ما الأغنية نفسها الناس بتغنيها وتضحك بها من نص قرن ومحدش اعترض، اللي يقولك الاسم تافه، يا جماعة هو فعلاً هزار وتهريج، محل حلويات شبابي لازم يبقى فيه لمسة لعب وفرحة، لازم نبقى جد في الحلويات برضه؟ ولو فعلا شايفين عن الاسم فيه حاجة مسيئة أو عيب إحنا مستعدين نغيره".

وهذه ليست الأزمة الأولى المتعلقة بـ إعلانات بلبن، فقد سبقتها أزمة أثارت ضجة كبيرة، والمتعلقة بإعلان يسخر من شركة العبد للحلويات، والتي تدخل على إثرها جهاز حماية المستهلك، ليقرر وقف ومنع تداول إعلان بلبن، بالتنسيق مع المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، بسبب مخالفته قواعد النظام العام والآداب العامة وإحتواء المادة الإعلانية علي التمييز بين المواطنين والإساءة إليهم، وذلك بعد الشكوى التي قدمتها شركة العبد للحلويات، من وجود إساءة واضحة للعلامة التجارية لهم.

وكانت الأزمة الثانية، الإعلان الذي قدمه الفنان الراحل سليمان عيد، عن محلات بلبن وأثار غضبا واسعا، بعدما اعتبره النوبيون اساءة وإهانة لهم، حيث ظهر الفنان الكوميدي في الإعلان وهو يقلدهم بطريقة ساخرة، ليتم وقف الإعلان في النهاية.

وقدم الفنان سليمان عيد اعتذارا لأهالي النوبة بعدما هاجمته جمعية المصريين للمحامين النوبيين، وقالت إنه ظهر فيه بصورة تمثل إهانة مباشرة وتمييزا ضد المجتمع النوبي، الأمر الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق النوبيين كمكون أصيل من المجتمع المصري، كما يتضمن الإعلان إساءة متعمدة وتشويهًا للهوية والثقافة النوبية، مخالفا بذلك مواد الدستور المصري والقوانين التي تجرم كافة أشكال التمييز والعنصرية.

تم نسخ الرابط