و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ذكريات الراقصة والسياسي

من نبيلة عبيد لشمس البارودي.. قصة 5 فنانين مع قانون الإيجار القديم

موقع الصفحة الأولى

أثارت الفنانة شمس البارودي حالة من الجدل بسبب منشور لها عن تعديلات قانون الإيجار القديم، وهو المنشور التى تراجعت عنه بعد الصخب الذى احدثته، مؤكدة انها تركت شقتها المؤجرة بالتراضي مع المالك.
وقالت شمس البارودى عبر صفحتها الموثقة شمس البارودي بعد التصديق على إقرار قانون الإيجار القديم: اتصدمت من الأخبار المتداولة وأصبت بدهشة وخضة والله اتخضيت، وحاولت صديقتي تخرجني من خضتي ودهشتي وإحباطي وقهري بعد صدور قانون العيب المش عارفة حيعمل فينا إيه لو ربنا مد في عمرنا فوق السبع سنين خصوصًا.
وتابعت الفنانة شمس البارودي: أنا شايفة قمرات معلش حتى لو بعمليات التجميل عدوا الـ ٨٦ سنة. يعني قادر ربنا يمد في عمري زي ما مد في عمر الحلوات دول خصوصًا إني ست حياتي القرآن والصلاة والأكل الصحي حعمل إيه وقتها بقى؟ وعندى سؤال يلح عليه هما المحظوظين اللي ربنا كرمهم واشتروا شقق في عمارة جنبي وقت إحنا ما أجرنا واشتروها في السبعينات بخمسة آلاف من الجنيهات حتعملوا معاهم إيه وأنا دافعة بسنين الإيجار ثمن الاشتروه وأكتر كمان والله!
واستكملت فى منشورها: مش قصدي حاجة ربنا يديم عليهم شققهم يا ريتنا اشترينا بس ياريت عمرها ما كانت بتعمر بيت، عمومًا خرجتني نجوى من الخضة والصدمة عاملة شبه صدمت الزوجة لما تكتشف زوجها الواثقة فيه بيخونها علنا فهمي رسمى نظمي.
وأضافت شمس البارودى: تصوروا يا أحبابي أنا أتعرض عليا فيلا مدام هنوا اللي بعد خريستوا مطعم السمك اللي في آخر شارع الهرم أمام أوتيل اوبروى الهرم، كلمتنى مدام هنوا وقالت لى عاوزة أبيع الفيلا وماتنفعش تقعد فيها غيرك الفيلا عاوزة برنسيسة زيك مدام شمس، ده كلام مدام هنوا والله بكام مدام هنوا قالت لي علشانك أنتي بـ 75 ألف بس يالهوي وقتها في السبعينات ده مبلغ كبير طبعا شكرتها وأعتذرت لهآ، اخدتكم في حواديت كتير تفتكروا كم الإجهاد النفسي ده مقصود علشان نخلص بدري بدري قبل السبع سنين؟
وأردفت: عموما حنقعد نتفرج على الملاك وفرحتهم فينا وفرحتهم بفسخ العقد المبرم بالتراضي

ومع حالة الصخب التى أحدثها منشور شمس البارودي عادت لتؤكد فى منشور جديد لها، أنها فضلت الرحيل عن شقتها بإرادتها، معتبرة أنها خلال سنوات الإيجار دفعت ما يعادل ثمن شقة، وتمنت لو أنها اشترت مسكنًا في ذلك الوقت بدلًا من الاستئجار، معبرة عن اعتذارها، بسبب أسلوبها الساخر، وقالت إن السخرية تخرج من رحم الأزمات والصدمات.
وقالت إن ما كتبته على صفحتها كان تعليقًا بسيطًا يتناول جانبًا من يومياتها بشكل عفوي، وتحديدًا حديثًا طريفًا عن قطتها، غير أنها فوجئت باتصالات متكررة من بعض الصحفيين، ثم تفاجأت أكثر بعناوين صحفية تتحدث عن «استغاثتها» ومصيرها المجهول بسبب تطبيق قانون الإيجار.
وأضافت: أنا لم أطلب شيئ من أحد، ولم أستغث، وكلامي كان كله مزاحًا، فكيف يتحول إلى دراما مفبركة؟!. وأشارت إلى أن كل ما في الدنيا من مال أو جاه لا يساوي عندها شيئًا أمام ألم فقدانها لابنها عبدالله، ثم زوجها الفنان حسن يوسف، مؤكدة أن ما يؤلمها حقًا هو رحيل الأحبة، لا الماديات ولا السكن. وأوضحت: أنا لا أبكي على دنيا زائلة، فكلنا راحلون من الأمير إلى الغفير، ولا شيء يدعو للتمسك بما لا يدوم، ومن العيب أن يتم تحريف كلامي وتحويله إلى عناوين لا تمت للواقع بصلة. لا أستغيث إلا بالله، وقلبي لا يتوجع على جدران أو أثاث، بل على من رحلوا وتركوا فراغًا لا يُملأ".
كما أعربت شمس عن استيائها من بعض وسائل الإعلام التي تتصيد التصريحات، وتصنع منها عناوين مثيرة لأجل الانتشار فقط، قائلة: "هل يُعقل أن أقول إن مصيري مجهول؟! من أين جاءوا بهذه التخاريف؟ الصحافة أخذت جملة من منشور شخصي ونسجت منها قصة درامية على طريقة أفلام نادية الجندي، كل ذلك من أجل العناوين اللافتة فقط.

نبيلة عبيد

وفى يوليو الماضي، أعربت الفنانة نبيلة عبيد عن حزنها من إقرار قانون الإيجار القديم، الذى يؤدى إلى فقدانها شقتها في شارع جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن الشقة تمثل أرشيف حياتها الفنية وتضم كل ذكرياتها وجوائزها.
وذكرت أن الشقة تضم كل المتعلقات التي استخدمتها في أعمالها الفنية، بداية من رابعة العدوية وحتى الراقصة والسياسي.
وأضافت نبيلة عبيد: الشقة فيها هدومي ومجلاتي، وفيها الصحف اللي كتبت عني، والأماكن اللي صورت فيها، في لقاءات فنية كنت بسجلها هناك، قولولي أودي التاريخ ده فين؟ أحطه فين؟ أنا لما يجرالي حاجة النهاردة، التاريخ ده هيروح فين؟ كل الجوائز تترمي فين؟! تتباع على سور الأزبكية يعني؟.
وطالبت نبيلة عبيد الجهات المعنية بالتدخل لحماية شقتها التي تسكنها بنظام الإيجار القديم، معربة عن رغبتها في تحويلها إلى متحف فني يوثق مسيرتها الطويلة في السينما.

الفنانة نادية رشاد استغاثت هى الأخرى من قانون الإيجار القديم، مؤكدة أنها تعيش في شقة بالإيجار القديم بحي المهندسين منذ سنوات طويلة، وأن عقد الإيجار بينها وبين المالك كان مباشرًا ولم يكن موروثًا من أحد الأقارب، كما أكدت أنها موافقة على تحريك الإيجار، لكنها ترفض فكرة الانتقال، خاصةً في ظل ظروفها الصحية المتدهورة.

وتابعت نادية رشاد: أنا مش هعرف أعيش غير في شقتي… وأنا ست كبيرة ومعنديش قدرة انقل وامشي". وأشارت نادية رشاد إلى أن المالك امتنع عن تلقي الإيجار منذ فترة لحين صدور القانون.
أما الفنان أحمد نبيل، فكتب منشوراً على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عبر فيه عن تأثره الشديد بإصدار تعديلات قانون الإيجار القديم .
وقال أحمد نبيل: يعز عليّ أن يصدر قانون يطردني من الشقة التي أسستها بعرقي ودفعت أموالا مقابل الإقامة بها، طيلة خمسين عاما، واستنكر الفنان طرده من منزله بعد 7 سنوات من إصدار القانون.

فيما كشف الفنان أحمد الحلواني أنه يعاني من نفس المشكلة وعرض على مالك الشقة التي يقيم فيها مبلغ 30 ألف جنيه منذ 23 عاما لكنه رفض، مضيفا أنه اقترح على المالك كذلك رفع قيمة الإيجار ورفض أيضا .وأوضح أنه يقيم بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة وهي منطقة شعبية وليست راقية، ورغم ذلك فإنه سوف يرحل ويترك شقته التى قضي فيها سنوات عمره، بعد 7 سنوات بحسب القانون.
يذكر أن الحكومة حسمت الجدل المثار بشأن مستقبل المنازل التراثية، في أعقاب تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون الإيجار القديم، خاصة تلك التي كانت ملكًا لفنانين كبار وتحولت إلى متاحف أو رموز ثقافية، مثل منزل الفنان عبد الحليم حافظ.
وقال المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، إن المنازل التراثية تخضع لضوابط خاصة وفقًا لطبيعة ملكيتها، موضحًا، أنه إذا كان المنزل مملوكًا للدولة، فتنطبق عليه أحكام القانون.
أما إذا كان ملكية خاصة، فهي محترمة ومحمية بالقانون، ولكن الأجرة قابلة للزيادة وفقًا للضوابط، وقد تتدخل الدولة في بعض الحالات للحفاظ على المبنى باعتباره تراثًا قوميًا.
فيما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة لن تسمح بهدم أي مبنى تراثي لتحويله إلى برج سكني أو عقار تجاري، قائلًا: أي مبنى له قيمة تراثية سيظل قائمًا ومستمرًا، وسنضع تصورًا واضحًا للتعامل معه بما يضمن الحفاظ عليه وعدم تشويهه

تم نسخ الرابط