و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

4 رؤساء بصالة تحرير الأهرام

«نجيب» رفض الطعام و«ناصر» بدون حراسة و«السادات» توقف أمام صورة أمين عثمان

موقع الصفحة الأولى

كانت ولازالت صحيفة الأهرام هي الشاهد الأول على تاريخ مصر الحديث والمعاصر، بوصفها الجريدة الأقدم بالمنظقة العربية، بعد اعتبار صحيفة الوقائع المصرية صحيفة رسمية معنية بنشر قرارات الدولة وقوانينها. وتقديرا لهذا التاريخ الطويل، كانت الأهرام قبلة لرؤساء مصر منذ ثورة 23 يوليو، حيث حرص الرؤساء بداية من محمد نجيب وحتى مبارك على زيارتها والاستماع إلى كتابها وصحفييها.
ففى 11 إبريل عام 1953، قام الرئيس محمد نجيب بزيارة لمبنى الأهرام لافتتاح المطابع، وفى اليوم التالى نشرت الصحيفة خبرا بالزيارة قالت فيه: أقام الأهرام سرادقا لاستقبال الرئيس محمد نجيب وجاء المدعوون للاحتفال منذ الساعة الواحدة بعد الظهر، وحضر الاحتفال عدد كبير من الوزراء وضباط ثورة يوليو ورجال الأدب والصحافة المصرية، باستثناء البكباشى جمال عبدالناصر الذى لم يكن موجودا بالقاهرة فاعتذر عن عدم الحضور.

ووصل الرئيس محمد نجيب للأهرام الساعة الثالثة واستقبله بشارة تقلا صاحب الأهرام ورافقه الى سرادق الاحتفال.  الطريف فى الخبر الذى كتبه محرر الأهرام وقتها عندما قال: كانت «الأهرام» قد اقامت مأدبة غداء وأعد مكان للرئيس اللواء فى صدرها، غير انها لم تسعد بهذا الشرف، فقد كان القائد العظيم صائما يوم الاسراء والمعراج ومن أجل ذلك اعتذر على ما يراه القراء فى غير هذا المكان وناب عنه فى الحفل حضرة الاستاذ سليمان حافظ وزير الداخلية ونائب الرئيس، فجلس الى المائدة الرئيسية ومن حوله الوزراء والقادة وكرام الضيوف، فتناولوا طعام الغداء فى جو تسوده الغبطة والابتهاج بهذه المناسبة المباركة.

ناصر بلا حراسة

فى 13 فبراير 1969 قام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارة الأهرام وكانت الزيارة غير رسمية وبمبادرة من الرئيس عبد الناصر الذى اصحب فيها نائبه محمد أنور السادات، لمشاهدة المبنى الجديد. واستقبلهم محمد حسنين هيكل أمام مبنى الأهرام وصعد بهما الى مكتبه، وجلس عبدالناصر على مكتب هيكل.

جاء عبدالناصر بلا أى حراسة وتولى أمن الأهرام ترتيب الزيارة التى قام بتغطيتها الصحفى الشاب أحمد بهجت وصورها محمد يوسف، حيث تجول عبدالناصر فى صالة تحرير الأهرام وقام بزيارة المطبعة ثم ألتقى كبار كتاب الأهرام توفيق الحكيم وحسين فوزى ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ولويس عوض وعائشة عبدالرحمن.
واستمرت الزيارة لمدة خمس ساعات حيث أنتهت الساعة الحادية عشرة مساء، وبين أيدى عبدالناصر الطبعة الأولى من الأهرام وصورته أثناء الزيارة فى الصفحة الأولى، وكان العنوان: الرئيس جمال عبدالناصر في زيارة لـ الأهرام.

وبمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على صدور الأهرام، قام الرئيس أنور السادات بزيارة المؤسسة بصحبة السيدة جيهان السادات ونائبه حسنى مبارك وزوجته وممدوح سالم رئيس الوزراء وحسن كامل رئيس ديوان رئيس الجمهوري، وعدد كبير من الوزراء وكان فى استقباله يوسف السباعى رئيس مجلس الإدارة وعلى حمدى الجمال رئيس التحرير والكاتب توفيق. وبدأ الرئيس السادات زيارته للأهرام بافتتاح معرض «مصر فى مائة عام من خلال الأهرام» وأمضى فيه أكثر من ساعة، شاهد خلالها 3 مراحل لتاريخ مصر فى هذه الفترة، الأولى تبدأ منذ تاريخ صدور الأهرام، وتقف عند بداية ثورة 1919، والمرحلة الثانية، تبدأ من عام1919 إلى عام1951 على مشارف السنة التى بدأت فيها ثورة يوليو المجيدة، وتحتضن المرحلة الثالثة تاريخ مصر منذ ثورة يوليو حتى سنة 1976.
وتوقف الرئيس السادات طويلاً أمام الصفحة المذكور فيها حادث إغتيال « أمين عثمان» وهي القضية التى اتهم فيها السادات نفسه، وأشار إلى أنه كانت هناك مكافأة خمسة آلاف جنيه للقبض على القاتل.

4 زيارات لمبارك

أما الرئيس حسنى مبارك فقد قام بأربع زيارات لجريدة الأهرام؛ الزيارة الأولى كانت فى 25 ديسمبر عام 1984، حيث تفقد مبنى الأهرام وصالة التحرير وجلس مع أسرة التحرير على طاولة الدسك المركزى التى ضمت كبار الكتاب منهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأحمد بهاء الدين وإحسان عبد القدوس وزكى نجيب محمود ويوسف إدريس وصلاح طاهر وعبد الرحمن الشرقاوى وعبد الله عبد البارى. 
وبحسب صحيفة الأهرام الصادرة فى اليوم التالى، عقد الرئيس مبارك اجتماعا بصالة التحرير وأطلق عددا من التصريحات السياسية عن الوضع الخارجى والداخلى إلى جانب بعض الرسائل التى يريد لها أن تصل للداخل والخارج، ووصفت الأهرام اللقاء مع رئيس الجمهورية بأنه لقاء العقل والقلب.
وفى الزيارة الثانية عام 1993 افتتح الرئيس مبارك مبنى الأهرام الحديث بشارع الجلاء الذى يضم إصدارته المختلفة من الصحف والمجلات، اما الزيارة الثالثة عام 1996 رافقه خلالها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء أثناء افتتاح مطابع الأهرام الجديدة بمدينة السادس من أكتوبر، واستغرقت جولة الرئيس قرابة الساعة والنصف وشملت المطابع الجديدة أحدث ماكينات الطباعة الأوفست والتى كانت أسرع ماكينات الطبع والأحدث فى حينها والتى تطبع 240 ألف نسخة فى الساعة.
الزيارة الرابعة للرئيس محمد حسنى مبارك للأهرام كانت فى نوفمبر عام 2006، بمناسبة مرور 135 عاما على صدور الأهرام لمطابع المؤسسة بمدينة السادس من أكتوبر.
واستعرض الرئيس مبارك خلال الزيارة 37 مانشتا متميزا ترصد أحداثا هامة فى تاريخ مصر الحديث منذ صدور العدد الأول، وذلك خلال افتتاجه معرض الأهرام الذي يلخص نشأة الصحيفة، وتطورها منذ كانت فكرة تدور في رأس بشارة تقلا.
وضم المعرض الأعداد الأولى للصحيفة التي كان أول صدورها في مدينة الإسكندرية قبل ان تنتقل إلى القاهرة وتستمر لتصبح الأقدم بين الصحافة العربية خاصة مع تحول صحيفة الوقائع المصرية التي يزيد عمرها عن عمر الأهرام بحوالي 40 عاما إلى صحيفة رسمية لنشر الأحكام القضائية والقرارات الحكومية الرسمية .
وتفقد مبارك المطابع وشاهد المقتنيات التاريخية للأهرام من معدات طباعة تعود إلي مختلف العصور وأجهزة تسجيل وكاميرات تصوير عتيقة وإلتقى بمجموعة من الكتاب والصحفيين.

تم نسخ الرابط