و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد طلب نتنياهو

حماس تحدد شروط إدخال الطعام والأدوية للأسرى الإسرائيليين في غزة

موقع الصفحة الأولى

بعد طلب رئيس وزراء الاحتلال بإدخال الطعام للأسري الإسرائيلين فى غزة ، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرى لحركة حماس، استعداد الحركة للتعامل مع أي طلب من الصليب الأحمر الدولي لإدخال الطعام والأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، لكن بشروط محددة تتعلق بالأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في القطاع المحاصر.
أوضح أبو عبيدة في بيان له عبر قناته على تليجرام، أن الحركة مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال الطعام والأدوية لأسرى العدو، لكن تحت شروط أساسية.
وحدد أبو عبيدة شروطه بفتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء الشعب الفلسطيني في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى من قبل الصليب الأحمر
وشدد الناطق باسم كتائب عزالدين القسام، على أن الأسرى لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة، نافيا أن تكون الحركة تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً أنهم يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا. وأضاف أن هذا الوضع انعكاس طبيعي للظروف الإنسانية الصعبة التي يعايشها جميع سكان قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي.
جاء بيان أبو عبيدة رداً على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الصليب الأحمر الدولي بتقديم الطعام والرعاية الطبية للأسرى المحتجزين في غزة. وأكد نتنياهو في اتصاله مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة جوليان لاريسون أن العالم لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الصور المروعة.

الجحيم فى غزة

من جهتها، أعربت بعثة الصليب الأحمر عن انزعاجها من المقاطع المصورة للأسرى الإسرائيليين، مؤكدة أن هذا الوضع الكارثي يجب أن ينتهي.
وأثارت الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام مؤخراً لأسرى إسرائيليين يعانون من سوء التغذية والهزال صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، حيث أدت هذه المشاهد إلى تجدد الضغوط من عائلات الأسرى على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة تبادل شاملة.
وسلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على هذه القضية في صفحاتها الأولى، حيث وصفت صحيفة معاريف الوضع بالجحيم في غزة، بينما انتقدت صحف أخرى الحكومة لعدم استعجالها في إنقاذ الأسرى. 
بينما أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين طريقا حيويا في مدينة تل أبيب، للمطالبة بصفقة تبادل فورية واتفاق وقف لإطلاق النار، يفضي إلى إطلاق سراح ذويهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 162 شهيداً، من بينهم 92 طفلاً. وتستمر إسرائيل في تضييق إدخال المساعدات الإنسانية، حيث لا تسمح بدخول أكثر من عشرات الشاحنات يومياً، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً لإنقاذ السكان وفق المكتب الإعلامي الحكومي  فى غزة.

تم نسخ الرابط