و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

التاريخ سينقل سيرته "قرون"

السادات .. زعيم حمل مصير العالم العربى بين يديه فى حرب الكرامة السلام والانتصار

موقع الصفحة الأولى

يظل اسم الرئيس محمد أنور السادات، واحد من القادة العسكريين الذين خلدهم التاريخ بقرار العبور التاريخي للجيش المصري في حرب أكتوبر عام 1973، بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائد حرب تحرير سيناء محققاً بذلك الانتصار العظيم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها في نفسها .
يقف السادات ابن قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، جنبا غلى جنب مع القادة التاريخيين الذين سطروا أسمائهم فى سجلات انتصار العسكرية المصرية على مر العصور منذ أحمس وحتى صلاح الدين الأيوبي.
ولد السادات في  25 ديسمبر عام 1918، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938 ضابطًا برتبة ملازم ثان ليبدأ حياته العسكرية في مدينة منقباد.
  وفي 6 يناير عام 1946 دخل السادات السجن بتهمة المشاركة في قتل وزير المالية أمين عثمان، وفي عام 1948 تم الحكم ببراءته، ليعود إلى الجيش عام 1950، لينضم بعدها مباشرة إلى تنظيم الضباط الأحرار .
تسلم حكم مصر فى واحدة من أحلك الفترات التاريخية التى مرت على البلاد بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، حيث كانت هزيمة يونيو ضربة قاسمة للدولة والجيش، وهي النكسة التى لم يستسلم لها المصريون، حيث بدأت القوات المسلحة إعادة ترتيب صفوفها وبدء حرب استنزاف طويلة.
ومع الوفاة المفاجئة للزعيم جمال عبد الناصر وصعود السادات لسدة الحكم، استكمل المشوار الأصعب في تاريخ مصر في أعداد الجيش لحرب مصيرية.
وفي 6 أكتوبر 1973، اتخذ السادات قرار الحرب وتحرير الأرض واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع، لتنتهي بعد ذلك أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي ظن بأنه لن يقهر أبدا، وبعد انتهاء الحرب وتحقيق النصر كان للرئيس محمد أنور السادات قرارا مصيريا بإنهاء حالة الحرب وتوقيع اتفاقية السلام .
وفي يوم تاريخي من شهر مارس عام 1979 كانت معاهدة السلام التي استردت بها مصر أرضها كاملة، هذه المعاهدة التى جعلت السادات واحد من أبرز الشخصيات العالمية وعلى إثرها حصل علي جائزة نوبل للسلام.

ماذا قالوا عن السادات ؟

دخل الرئيس الراحل محمد أنور السادات التاريخ بإنجاز النصر وتحقيق السلام، وهو الانجاز الذي جعله خالداً في أذهان المصريين طوال عقود طويلة مضت.
وصفه الرئيس الأمريكي الأسبق قائلا: لم أقابل أي رئيس أو مسئول أمريكي إلا وحدثنا بصدق عن إعجابه الشديد بذكاء السادات وتطلعاته وشجاعته، وأنني شخصياً سأتعلم الكثير منه.
فيما وصفه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون، بأنه صرح عظيم من صروح السلام وتجسيد للشرف والأمانة.
أما وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، الملقب بـ «ثعلب» السياسة الأمريكية، فقال عنه: السادات نموذج سياسي نادر لا يجود الزمان بمثله إلا قليلاً ، لقد أدركت بعد مضي عشر دقائق فقط من مقابلتي للرئيس السادات أنني أمام رجل دولة بحق، أنه رجل لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدبلوماسية الراهنة في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأندونيسي سوهارتو عن وفاة الرئيس السادات : إنها خسارة فادحة ليس للشعب المصري فحسب بل للعالم بأسره.
الرئيس الألماني والتر شيل، قال أن الشعب الألماني يعتبر الرئيس السادات رجل دولة يمارس سياسة تخدم السلام كما أنه رجل لا يناضل فقط من أجل تحقيق الأهداف، كما يفعل الزعماء السياسيون عادة ولكنه يعلن صراحة مبدأ سياسته وهو المحافظة على السلام .
وقال عنه المستشار الألماني الأسبق هلموت شميت: إذا كانت هناك فرصة للسلام اليوم، فإن هذا يرجع في المقام الأول إلى سياسته الحكيمة ورغبته الحقيقية فى سلام العالم..وفى هذا السبيل تحمل الكثير من المتاعب وبذل الجهود المتصلة لشرحها والحصول على تأييد من العالم، بحيث أصبحت القضية عامة على كل لسان فى أوروبا.
لم يكن الرئيس السادات حديث الساسة فقط وإنما كان مثار إعجاب بابا الفاتيكان البابا يوحنا بولس الثاني، الذى وصفه بانه رجل السلام له رؤية نافذة لتحقيق المصالحة والوفاق.
لقد حظى الرئيس السادات بالتقدير لأيمانه القوي ولمبادراته من أجل السلام التي حاول بها أن يفتح الطريق إلى حل النزاع الطويل الدامي بين العرب وإسرائيل.

تم نسخ الرابط