و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

خلال استقباله بالمشيخة

رئيس هيئة الأركان الباكستانية يؤدي التحية العسكرية للإمام الأكبر شيخ الأزهر

موقع الصفحة الأولى

فى لفتة ذات رمزية، أدى رئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة التحية العسكرية لـ شيخ الأزهر الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وذلك خلال استقباله بالمشيخة ظهر الخميس.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورا لاستقبال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الفريق أول ساهر شمشاد مرزا، رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان الإسلامية، وهو يؤدى التحية العسكرية للشيخ أحمد الطيب.
وأعرب ساهر شمشاد مرزا عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، وتقدير باكستان؛ قيادةً وشعبًا لفضيلته ولمكانة الأزهر الشريف، مؤكدا أن اللقاء يُمثل شرفًا كبيرًا، مع رمز لوسطية الإسلام، وباعث الأمل في نفوس المسلمين بمواقفه الشجاعة، مضيفًا أن الشعب الباكستاني يثق بمنهج الأزهر، ويتابع مواقفه باهتمام واحترام بالغ، ويدعم رؤيته تجاه قضايا العالم الإسلامي
ومن جانبه أكَّد الإمام الأكبر شيخ الأزهر، على عمق العلاقات التي تربط الأزهر الشريف بجمهوريَّة باكستان الإسلامية، مشيرًا إلى أنَّ الطلاب الباكستانيين الوافدين للدراسة في الأزهر لعبوا دورًا كبيرًا في توثيق هذه العلاقات وتعزيزها، مضيفًا أن باكستان تُعد نموذجًا لتقدم العقل الإسلامي وقوته، وأنَّ الأزهر حريص على رفع مستوى التعاون العلمي والثقافي مع باكستان، واستعداده لافتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية هناك؛ خدمةً لأبناء باكستان في تعلُّم لغة القرآن الكريم.

غياب القضية الفلسطينية

وأعلن الطيب استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب الباكستانيين، التي يبلغ عددها حاليًا 30 منحة سنويًّا، بما يلبي احتياجات الشعب الباكستاني، مع إمكانية تخصيص جزء من هذه المنح لدراسة العلوم التطبيقيَّة؛ مثل الطب والصيدلة والهندسة، إلى جانب العلوم الشرعية، معربًا عن ترحيب الأزهر باستقدام وفود جديدة من أئمة باكستان للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد الشبهات المعاصرة والتعامل مع القضايا الفكرية الراهنة.
و عن قضايا الأمة، شدد شيخ الأزهر على أن الحديث عن معاناة أهل غزة هو حديث ذو شجن يثير الألم والحزن في النفوس، بما يمثله من جرح ينزف في ضمير الإنسانية، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتحاد الأمة الإسلامية والالتفاف حول القضية الفلسطينية، التي أصبحت اليوم قضية العالم، وأكَّد فضيلته قائلًا: لا استقرار في الشرق الأوسط، بل في العالم كله، دون حل عادل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الإمام الأكبر أن غياب القضية الفلسطينية عن مناهج التعليم في معظم دول العالم الإسلامي، أثَّر سلبًا على وعي الأجيال بأهمية هذه القضية، في الوقت الذي يحرص فيه الطرف الآخر على تدريس روايته المزيفة في جميع المراحل التعليمية.
وقدم رئيس الأركان الباكستاني دعوة رسمية إلى شيخ الأزهر لزيارة باكستان، مؤكدًا أن الشعب الباكستاني يتطلع لهذه الزيارة بكل شوق، وقد رحَّب فضيلة الإمام بالدعوة، مؤكدًا عزمه على تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.

تم نسخ الرابط