بتوجيهات من الإمام الأكبر
وفد أزهرى يتفقد قرية برخيل بعد استغاثة الأهالي من اشتعال الحرائق بلا سبب

استجابة لاستغاثة أهالي قرية برخيل بمحافظة سوهاج التى اشتعال النيران بمنازل القرية منذ شهر وتجددها بشكل يومي دون معرفة أي سبب واضح لنشوب تلك الحرائق، كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدا من منطقة وعظ سوهاج لإجراء زيارة ميدانية للقرية.
وترأس الوفد الشيخ الضبع محمد أحمد، مدير عام منطقة وعظ سوهاج ورئيس لجنة الفتوى، برفقة الشيخ أكرم سعد الدين علي، والشيخ عبدالرؤوف السيد هاشم، وعدد من كبار الوعاظ.
وخلال الزيارة، قدم الوفد الدعم المعنوي والمواساة للأسر المتضررة، إلى جانب رسائل توعوية تهدف لمواجهة الشائعات والخرافات التي انتشرت بين المواطنين، في ظل غياب تفسير علمي واضح لنشوب الحرائق، مشددين على ضرورة التمسك بالعقل والعلم ورفض الاستسلام للخرافات التي قد تزيد من القلق المجتمعي.
واستمع الوفد إلى شهادات مباشرة من الأهالي، وجرى توثيق المشاهدات على أرض الواقع، تمهيدًا لإعداد تقرير شامل يتم رفعه إلى فضيلة الإمام الأكبر، يتضمن التوصيات وطرق الدعم المقترحة للقرية وأهلها.
وشهدت قرية برخيل التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، خلال الأسابيع الماضية حرائق متكررة طالت عشرات المنازل، وأسفرت عن نفوق رؤوس من الماشية والدواب، كما أحدثت تلفيات جسيمة في الممتلكات والأثاث، ما دفع الأهالي لمناشدة الجهات الرسمية بالتدخل السريع.
استغاثة الأهالى
وتقدم أهالي قرية برخيل باستغاثة عاجلة وذلك بعد اشتعال النيران بمنازل القرية منذ شهر وتجددها بشكل يومي دون معرفة أي سبب واضح لنشوب تلك الحرائق. وقالت استغاثة أهالي القرية أن الوضع فاق الوصف، وأن الوضع يقترب من الكارثة، نري ونشاهد يوميًا بأعيننا اندلاع النيران في كل أنحاء القرية شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا دون توقف.
وأضافت أن أهالي قرية برخيل لا تنام ولا تترك خراطيم المياه من أيديها، فقبل أن يتم السيطرة على حريق يشتعل حريق فى مكان آخر، وهو ما كلف أهالي القرية فوق طاقتهم، حيث تركوا أعمالهم وزرعهم ومصالحهم، وبقيت تنتظر على من تدور الدائرة، ومن الذي تصيبه النيران اليوم. وتكلف البعض فوق طاقته من تركيب الشنكو بدلًا عن البوص، ولكن النيران لم تتوقف.
وطالب أهالي قرية برخيل بمركز البلينا تقديم المساعدة ومد يد العون والدفع برجال من الأزهر الشريف؛ للوقوف على حقيقة هذا الأمر، والتواصل مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ للسماح بتشغيل إذاعة القرآن الكريم في مساجد القرية على مدار اليوم من باب التحصين والحماية؛ إذ إن أهل القرية يعيشون في قلقٍ شديدٍ، والخطر يهدد البيوت والمنازل، وحتى الآن لم يقف أحد على معرفة أسباب اندلاع النيران، وليس هناك إجراءات احترازية أكثر صرامة وحماية؛ إذ إن الأسباب مجهولة المصدر وغير معروفة