اتخذ من الشاذلية طريقا
أحمد الشهاوي .. الصوفي الذى توجته جائزة الدولة «شيخا» للشعراء

الإسم: أحمد الشهاوي
تاريخ الميلاد: 12 نوفمبر 1960
المهنة: صحفي
بأعلى الأصوات، فاز الشاعر أحمد الشهاوي بجائزة الدولة التقديرية في الآداب وهو الترشيح الأول له للجائزة والذى جاء من خلال الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية.
ولد الشاعر أحمد الشهاوى، بمدينة دمياط في 12 نوفمبر 1960، وبعد أن انهي دراسته الثانوية، التحق بقسم الصحافة بكلية الآداب بسوهاج جامعة أسيوط، وتخرج فيها في مايو 1983.
بعد التخرج عمل أحمد الشهاوي بجريدة الأهرام في يناير 1985، في قسم الأخبار، وفي 18 من فبراير 1995 صدرت مجلة «نصف الدنيا» الأسبوعية فتولى مهام سكرتير تحرير المجلة، ثم نائباً لرئيس التحرير فى مايو 2000، وأخيرا رئيس تحرير مجلة إبداع التي تعبر عن الهيئة العامة للكتاب لمخاطبة النخب الفكرية والأدبية بالوطن العربي.
وصدر لـ أحمد الشهاوي مجموعة من الدواوين منها: ركعتان للعشق، والأحاديث، وكتاب الموت، و أسوق الغمام، وباب واحد ومنازل، ولسان النار، ولا أراني، وما أنا فيه وغيرها من الدواووين.
وحصل الشهاوي على عدة جوائز محلية وعربية ودولية، منها جائزة كاثاك الأدبية في عام 2024 تقديرًا لمساهمته البارزة في الأدب العالمى.
رحلة التصوف
وطاف أحمد الشهاوي معظم المؤتمرات الأدبية المحلية والعالمية، معبرا عن الثقافة المصرية والعربية، حاملا هموم الوطن والانسان .
وعن تجربته الشعرية يقول الشهاوي: لولا الفقد ما كتبت، ولولا السفر ما ظهرت نبوءتي كشاعر، ولا تطورت شعرا، هذا الفقد المبكر صاغني روحا ونفسا ولغة، ورافقني هذا الفقد إلى يومنا هذا. أما الترحال فقد أنقذه من العيش في الغربة وسط الزحام، حيث يرى أحمد الشهاوي نفسه قرويا يعيش في مدينة مزدحمة.
ويضيف: لم تعش معي أمي كثيرا، ورحلت ولم أرها جيدا، تركتني وعمري 4 سنوات ونصف، فكان الفقد أحد روافدي الأساسية طوال حياتي، ومن وجهة نظري أن لا كتابة جيدة إلا من خلال فقد، فقد الأحبة أو فقد قيمة، أو فقد شيء أساسي في تكوين الذات، ومن الفقد والفراغ يكون الامتلاء، والصوفية يبدعون في فراغهم وفقدهم، ومن صومهم وجوعهم يرتوون ويشبعون، الصوفي لا يملأ جوفه أبدا، والشاعر كذلك لا يملأ جوفه أبدا إلا حبا أو قراءة أو متعة.
وعن رحلة التصوف يقول أحمد الشهاوي: لم أذهب إلى التصوف وأنا شاعر كبير، ذهبت إليه كطقس ديني من شخص أُعدَّ أزهريا على يد أبيه الشيخ وطفلا تربى في حضرة القرآن، ولا أحد في عائلتي إلا وحفظ القرآن صغيرا، وكان في بيتنا قارئ يقرأ القرآن يوميا، فهذا بيت قرآن، وأخذني أخي الأكبر إلى حضرة التصوف، ومنذ أن دخلت أنا خرج هو إلى طريق آخر.
بدأ في الشاذلية كطريقة وطريق، ومنها خرج إلى التصوف الإشراقي عندما كان فى الثامنة عشر من عمره، ثم ذهب إلى مدينة سوهاج واكتشف ذا النون المصري أحد المؤسسين الكبار للتصوف ومنه عرج على ابن عربي، وجلال الدين الرومي وفريد الدين العطار صاحب «منطق الطير» وهم المتصوفة الذين عاشوا بين صفحات كتبه وأشعاره.