و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

ولو مقابل شوال واحد من الطحين

الإمام الأكبر يكشف أسباب سحب بيان الأزهر حول المجاعة فى غزة

موقع الصفحة الأولى

أرجع الأزهر الشريف سبب سحب بيان المشيخة حول الأوضاع المأساوية فى غزة إلى منح الفرصة للمفاوضات الجارية لإقرار هدنة إنسانية وإنقاذ الأبرياء.
وقالت مصادر من داخل المشيخة، أن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب تلقي طلبا من وزارة الخارجية بحذف البيان لانه قد يعطل التوصل لاتفاق تدخل بموجبه مساعدات إلى أهالي القطاع المحاصر، وهو ما استجاب له الطيب قائلا: لو إن سحب البيان هيدخل شوال واحد من الطحين لفعلت ذلك فورًا، ثم اتخذ قراره بسحب البيان
وقال بيان للمركز الإعلامي للأزهر الشريف، انه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر المتعلق بالأوضاع في غزة، مؤكدا أن قرار سحبه جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين.
وقال أن الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسئولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها.
وشدد البيان على أن الأزهر الشريف آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأضاف: الأزهر الشريف إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه. 

المسار الدبلوماسي

وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد حذف بيانًا نشره على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء بشأن المجاعة في قطاع غزة، فيما أكدت مصادر من داخل المشيخة، أن اتصالات جرت مع الإمام الأكبر لحذف البيان حتى لا يعطل المسار الدبلوماسي الذى يجري العمل عليه حاليًا لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة.
يذكر أن مصر وقطر والولايات المتحدة، يتفاوضون على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي، حيث تستضيف الدوحة والقاهرة محادثات لمناقشة مقترح أمريكي بإعلان هدنة مدتها 60 يومًا.

ووجه أن شيخ الأزهر نداءً عالميًا عاجلًا يستنجد فيه بأصحاب الضمائر الحيّة لإنقاذ أهالي غزة من مجاعة مميتة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البيان أن ما يجري من قتل وتجويع متعمد يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، محمّلًا داعمي الاحتلال بالسلاح أو بالصمت مسؤولية الدماء التي تُسفك. 
وتبرأ الأزهر أمام الله من هذا الصمت العالمي المُريب، ومن تقاعس دولي مُخزٍ لنصرة ‏هذا الشعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل من يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها، محملًا كل داعم لهذا العدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك، والأرواح التي تُزهق، ‏والبطون التي تتضور جوعا في غزة الجريحة. ودعا إلى تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات وفتح ممرات العلاج، مجددًا رفضه أي دعوة لتهجير سكان القطاع.

تم نسخ الرابط