و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

لا حجوزات جديدة

السياحة المصرية أكبر الخاسرين من حرب ايران واسرائيل.. والغاء 10% من الرحلات

موقع الصفحة الأولى

يشهد قطاع السياحة خسائر ملموسة بسبب حرب إيران وإسرائيل، وزادت معدلات إلغاء الحجوزات بنسبة 10% في المتوسط منذ يوم الجمعة الماضية مع بداية الضربات الإسرائيلية على إيران، مع وجود حالة من التجمد في حجز الرحلات الجديدة.

وجاءت الضربة التي تلقاها قطاع السياحة المصرية، بعد توقعات حكومية بنمو أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 14% خلال 2025 لتصل إلى 18 مليون سائح، حسبما أعلن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء في يناير الماضي.

وأكدت عدة شركات سياحية، أنه تم إلغاء أكثر من 10% من الرحلات السياحية الوافدة إلى مصر من عدد من الأسواق المصدرة، كما أن تلك النسبة مرشحة للارتفاع خلال الفترة المقبلة مع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل.

كما ألغت شركة مصر للطيران عددا من الرحلات الجوية المتجهة إلى بعض من العواصم العربية، وأبرزها عمان، وبيروت، وأربيل، وبغداد، كما علقت بعض شركات الطيران المحلية والإقليمية رحلاتها إلى مطارات أخرى في المنطقة.  

ويمثل قطاع السياحة، أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي لمصر، بعدما ارتفعت إيرادات مصر السياحية بنسبة 9% على أساس سنوي خلال 2024 لتسجل، مسجلة مستوى قياسيا جديدا، بلغ 15.3 مليار دولار، حسب بيانات البنك المركزي الصادرة في مايو الماضي.

كما سجلت مصر ارتفاعا في عدد السياح الوافدين إلى البلاد خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 25%، على أساس سنوي، بعدما وصل إلى 3.9 مليون سائح.

نسبة إلغاء الحجوزات

وقال مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصري الروسي، ومالك شركة سياحية، إن نسب الإلغاءات عند شركته بلغت بين 10% إلى 12%، في الوقت الذي يخشى فيه البعض الإلغاء بدون الحصول على تعويض، كما تراجعت الحجوزات الجديدة بنسب تقترب من 70%.

أما محمد أشرف، مدير تطوير أعمال شركة "بلو سكاي" للسياحة، فأكد أن الشركة لم تسجل إلغاءات من الأسواق الأوروبية حتى الآن، ولكنها أيضا لم تتلق أي حجوزات جديدة منذ اندلاع الحرب نهاية الأسبوع الماضي، باستثناء بعض الحجوزات من شرق أوروبا.

وكشف عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، عن وجود تباطؤ نسبي في الحجوزات الجديدة بسبب وجود حالة من الترقب، كما أن نسب الإشغال في منطقة البحر الأحمر لا تزال قوية، وتتراوح في الغردقة بين 80% إلى 85%، وفي مرسى علم بين 70% إلى 80%، ووصلت في شرم الشيخ إلى نحو 55% إلى 60%.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي كشف فيه تقرير لبنك أوف أمريكا، عن أن مصر من بين أكبر الخاسرين اقتصاديا من حرب إيران وإسرائيل، بفعل تأثبر العمليات العسكرية على أسعار النفط وتراجع إيرادات قناة السويس وقطاع السياحة.

وتمثل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مخاطر جسيمة على الاقتصاد العالمي، وعلى المنطقة وعلى مصر في القلب منها، وهناك عدة تقارير لبنوك عالمية رسمت توقعاتها للاقتصاد المصري في ظل الحرب الجارية. ووفق تقرير لبنك أوف أمريكا جاء تحت عنوان «إيران في دائرة الضوء: الوقت ينفد»، قدر تقرير لبنك «جولدمان ساكس» أن أكبر ضحية من الحرب هي مصر، بينما رسم بنك «يو بي إس» سيناريو مرعبا للاقتصاد بعد تحليل عواقب الهجوم الإسرائيلي على إيران على الاقتصاد العالمي ككل. 

وفي مراجعة وزعها بنك أوف أمريكا على عملائه، فإن الهجمات الإسرائيلية على إيران لها آثار اقتصادية وجيوسياسية مهمة على المدى المتوسط، وتمثل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مخاطر جسيمة على الاقتصاد العالمي. 

وأكد البنك أن إجراءات الرد الإيرانية تعتمد على الضرر الذي يلحق بقدراتها العسكرية والمعضلة بين استعراض القوة والحفاظ على النظام، محذرا من صعوبة حماية البنية التحتية للطاقة في الخليج من الرد الإيراني، ووفقاً لخبراء الاقتصاد في البنك، قد تفضل إيران حلا دبلوماسيا بشروط إسرائيلية.

تم نسخ الرابط