و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

أمريكا تخدع العالم

خبير نووي: إيران نقلت 500 كيلو يورانيوم مخصب تكفي لتصنيع 10 قنابل ذرية

موقع الصفحة الأولى

فجر الدكتور يسري أبو شادي، كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، مفاجأة كبيرة عن برنامج إيران النووي، قائلا إن إيران نقلت 500 كيلو جراما من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% من موقع نطنز ليلة 12 و13 يونيو، وهي كمية تكفي لتصنيع 10 قنابل ذرية زنة الواحدة 1.5 طن.

وأضاف كبير خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق لبرنامج على مسؤوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامي أحمد موسى، أن إيران نقلت حوالي 16 شاحنة محملة باليورانيوم المخصب من مفاعل فوردو خلال يومي 19 و20 يونيو الجاري، أي قبل ساعات من الهجوم الأمريكي الذي استهدف عدة مفاعلات ومنشآت نووية، مؤكدا أن هناك مواقع نووية في البلاد لا يعرفها أحد، ولذلك فإنها قد تفاجئ العالم بقدرتها على تصنيع القنبلة الذرية، مع امتلاكها للمواد والتكنولوجيا اللازمة والعلماء.

بينما قال الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، لبرنامج على مسؤوليتي، إن إيران قد تصل إلى تصنيع القنبلة الذرية، لإن لديها كميات من اليورانيوم المخصب بنسب عالية، موضحا أن درجات تخصيب اليورانيوم تختلف حسب استخداماته، فالاستخدام السلمي يحتاج تخصيب حتى 20%، ولكن عندما تصل النسبة إلى 60%، تدور الشكوك حول الاستخدام العسكري.

النووي الإيراني

وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، أن البرنامج النووي الإيراني يهدف بالأساس إلى الاستخدامات السلمية، وأن قصف المحطات النووية السلمية له تداعيات خطيرة، مشيرا إلى أنه شعر بحزن شديد عندما علم بقصف محطة بوشهر للطاقة النووية السلمية، ولكن اتضح عدم صحة المعلومة.

بينما قال اللواء هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتمد على خطة خداع استراتيجي في ضرب إيران، لافتا إلى أن طهران عليها الاستعداد دائما للحرب، وخاصة المواجهة العسكرية مع أمريكا.

وأضاف أن الحروب خدعة ولا تعتمد على تصريحات الآخرين، مؤكدا أن الاستعدادات الأمريكية لضرب إيران اعتمدت على القرار العسكري والسياسي والتجهيزات العسكرية بمسرح العمليات، مع التنسيق مع القاذفات والطائرات الشبحية التي تحمل الواحدة منها قنبلتين تزنان 23 طنا.

وكشف "الحلبي" عن أن ترامب حذر من قبل باحتمالية الضربة العسكرية على إيران، ولكنه لم يحدد اليوم، ولكن إيران أخلت المنشآت النووية من كل ما فيها سواء اليورانيوم أو العاملين، ولذلك فإن الضربة الأمريكية لا توحي بأنها ضربة جادة.

وأشار إلى أن واشنطن حرصت على عدم ضرب المفاعلات النووية الثلاث بعمق، لعدم حدوث إشعاعات نووية تؤثر على منطقة الخليج، كما أن إيران كانت ستستهدف المصالح الأمريكية في الخليج ردا على ما حدث، وأوضح: "أعتقد أن أمريكا سمحت لإيران بنقل مواد تخصيب اليورانيوم خوفا من الإشعاعات، فالضربة كانت لبناء خرساني فقط وليست تدميرية.

وقال مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات إن أمريكا أرسلت للعالم مشاهد غير حقيقية بأنها دمرت مشروع إيران النووي، ولكن الحقيقة أنها مجرد ضرب جزئي للمنشآت الخرسانية للمفاعلات، كما أن طهران إذا ردت على الضربة ستضع نفسها في مأزق، والرد الوحيد أمامهم هو الاستمرار في قصف إسرائيل.

تم نسخ الرابط