و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

90 % من الأسر خفضت نسبة البروتين

بسبب التضخم.. 20 سلعة غابت عن مائدة المصريين أبرزها البانيه والجبنة الرومي

موقع الصفحة الأولى

في ظل موجة التضخم المتسارعة التي تضرب الاقتصاد المصري، أصبح المصريين يواجهون تحديات غير مسبوقة في تلبية احتياجاتها الأساسية، ارتفاع الأسعار المضاعف للسلع الغذائية والاستهلاكية، مثل صدور الدجاج "البانيه" التي كانت معيارًا شعبيًا لقياس الأسعار، جعل من الصعب على الأسر المتوسطة الالتزام بميزانية محددة أو حتى تلبية قائمة الاحتياجات الضرورية. 

من أهم السلع التي غابت عن مائدة المصريين، بل نسوا أنها موجودة في الأسواق، البسطرمة، الجبنة الرومي، الجبنة الريكفور، المكسرات، السمك، اللحوم إلا في الأعياد، الفواكه في معظمها، الجمبري، طبعا السلمون، البلوبيف، الزبدة، الحمام، التورتة في أعياد الميلاد، الكوارع. 

هذا الواقع القاسي أعاد تشكيل أنماط الاستهلاك، حيث لجأ المصريين إلى الأسواق التقليدية بحثًا عن بدائل أرخص، تاركين وراءهم الرفاهيات التي تحولت إلى أحلام بعيدة المنال، مثل الملابس الفاخرة والأجهزة الكهربائية. ومع غياب سلع أساسية مثل اللحوم والأسماك والفواكه عن موائد الكثيرين، كشفت دراسة حديثة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تأثر 65.8% من الأسر بنمط إنفاقها، مع انخفاض استهلاك 90% منها للبروتينات.

 يسلط هذا التقرير الضوء على تأثير الأزمة الاقتصادية، المتفاقمة بعوامل مثل الحروب الأخيرة، والتوترات في الشرق الأوسط، وجشع بعض التجار، على حياة المصريين، وكيف أعاد التضخم تشكيل عاداتهم الشرائية وتوقعاتهم المستقبلية.

المعاناة من شراء الاحتياجات الأسبوعية والشهرية للأسر المتوسطة في مصر، باتت حالة متجددة كل مرة يقررون فيها الذهاب للسوبر ماركت، حتى أن فكرة الالتزام بورقة الاحتياجات الأساسية فقط أو وضع ميزانية محددة للمشتريات صار أمرا صعبا مع أسعار تزيد بصورة يومية وأحيانا كل ساعة.

تجدر الإشارة إلى أن السلة الأساسية لا تتضمن الملابس والأدوات المدرسية أو الأجهزة الكهربائية، التي تحولت إلى رفاهيات لا يفكر فيها الكثيرون، أعاد الغلاء الطبقة المتوسطة “ المستورة" إلى الأسواق القديمة المنتشرة في أنحاء البلاد، التي هجرتها منذ سنوات، بحثا عن عروض مخفضة تقدمها المراكز التجارية على أطراف المدن، على السلع الغذائية، والتخفيضات على ملابس "الماركات" والسلع المعمرة، وأدوات التجميل، ومعارض السيارات الحديثة، وتجهيزات المكاتب والبيوت.

عودة العتبة

عاد بريق ميدان العتبة الشهير، ليجذب جمهورا واسعا من المتعاملين الراغبين في الشراء بالجملة والقطاعي، على غرار ما تشهده منطقة المنشية بقلب مدينة الإسكندرية، وعشرات الميادين في المنصورة والمحلة الكبرى وسط الدلتا، وغيرها من عواصم المحافظات.

وكشفت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن أن 65.8% من الأسر تأثر نمط انفاقها على السلع الغذائية وغير الغذائية نتيجة للأزمة، كما انخفض استهلاك حوالي 74% من الأسر من السلع الغذائية.
وأضافت الدراسة أن حوالي 90% من الأسر انخفض استهلاكها من البروتينات (لحوم وطيور واسماك) عما كان قبل بداية الأزمة، وحوالي 1.3% من الاسر أفادوا بارتفاع استهلاكهم من الخبز، وأن ارتفاع أسعار السلع وجشع التجار هما السببان الرئيسيان لانخفاض الاستهلاك، كما أفادت 36.4% من الأسر أن الأسعار تضاعفت مقارنة بما قبل الأزمة
وتتناول دراسة جهاز الإحصاء، الأزمة الأوكرانية الروسية وآثارها على الأسر المصرية في مجالات العمل والدخل ومدى التغير في انماط إنفاق الأسر على السلع وخاصة السلع الغذائية خلال الأزمة.

وأظهرت الدراسة، أن 85% من الأسر التي أفادت بمعرفتها عن الأزمة تغير نمط شراءهم من السلع فأصبحوا يقومون بشراء ما يحتاجونه لمدة أسبوع فقط مقارنة بنمط استهلاكهم قبل الأزمة، وتوقع 13.5% من الأسر استمرار الأزمة، كما اتضح أن %73.5 من الأسر افادوا أنهم ليس لديهم أي توقعات حول استمرار الأزمة، بينما توقع 73.4% من الأسر أفادوا بأنهم يتوقعون ثبات مستوى دخل الأسر، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى %74.3 بالريف مقابل 72.2% بالحضر، كما توقع 24.6% من الأسر حدوث انخفاض في الدخل، و74.7% من الأسر الذين لم تتغير حالاتهم العملية توقعوا ثبات الدخل مع استمرار الأزمة، بينما توقع 54.3% من الأسر الذين تغيرت حالاتهم العملية ثبات الدخل مع استمرار الأزمة.

تم نسخ الرابط