المشرفة على الرسالة: الأول عربيا
«قادرون باختلاف» إبراهيم الخولي يحصل على الماجستير ويتحدى «متلازمة داون»

إبراهيم أشرف الخولي، شاب مصري استثنائي من ذوي متلازمة داون، كتب تاريخًا جديدًا بكونه أول شخص من ذوي الإعاقة يحصل على درجة الماجستير في مصر والوطن العربي. رسالته بعنوان "تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرين باختلاف"، التي ناقشها بمعهد البحوث والدراسات العربية، عكست تجربته الشخصية وتحديه للصعوبات. بإصراره وتفوقه، أثبت إبراهيم أن الإرادة لا تعرف المستحيل، ليصبح رمزًا ملهمًا للجميع. تحت إشراف الدكتورة ريم عادل، سطر إنجازًا يبرهن أن العزيمة تصنع المعجزات.
واستطاع الباحث المصري أن يتحدى جميع الظروف التي فرضت عليه، على الرغم من العراقيل التي واجهته ليتوج اسمه ويصبح أول باحث علمي من متلازمة داون، وشهدت فترة دراسة الباحث على تميزه وتفرده، ليصل في نهاية المطاف إلى حلمه، حيث تناول في رسالته الواقع الذي عاشه على مدار حياته.
وجرت مناقشة الرسالة بقسم بحوث ودراسات الإعلام في معهد البحوث والدراسات العربية.

وكان إبراهيم قد تم تعيينه في كلية الإعلام بالمعهد الكندي، إلا أنه كان من متطلبات التعيين أن يحصل على درجة الماجستير، وهو الأمر الذي دفعه للاجتهاد والحصول على الدرجة العلمية المطلوبة.
وبدأ الشاب فى رسالته منذ عامين، وقرر أن يكون موضوع الرسالة العلمية متناسبة مع قدراته ومع طبيعة العينة المستهدفة.
الأول عربيا
من جانبها، قالت الدكتورة ريم عادل، المشرفة على الرسالة لـ الصفحة الأولى، أن هذه الرسالة تعد إنجازا، ويُعتبر إبراهيم أول باحث من أصحاب متلازمة داون على مستوى مصر والوطن العربي، ينجز رسالة ماجستير في هذا التخصص، وأصبح مثالا للجميع.
وأنه قد اجتاز السنة التمهيدية بنجاح وتفوق، وكان ابراهيم قد اختار موضوعه بناء على معاناته ورفاقه أصحاب متلازمة داون من مصطلحات مثل ذوي الإعاقة وما شابه، ولذلك اختار عنوان "تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرون باختلاف".

وتضيف الدكتورة ريم عادل: أننا اعتمدنا أدوات كيفية في البحث وليس كمية، واستطاع ابراهيم تغطية جميع أبعاد الموضوع، وقام بعمل مقابلات مع اعلاميين ومسؤوليين في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، وكل الجهد الذي تم انجازه هو تعبه واصراره هو.
وتؤكد والدة ابراهيم للصفحة الأولى: أننا قد خضنا رحلة طويلة مع ابراهيم طيلة 30 سنة هي عمره حتى من الله علينا بهذا الانجاز الكبير، نشكر الله تعالى ونشكر الأساتذة القائمين على الرسالة، بالفعل الدكتورة ريم عادل كانت نعم المشرف، وهي أم أيضا لإبراهيم .