التدخين ظاهرة ذكورية
الإحصاء: تراجع أعداد المدخنين إلى 10 ملايين مدخن 0.2% فقط إناث
بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع أعداد المدخنين فى مصر إلى 10.3 مليون مدخن خلال عام 2024. وأكد التقرير أن نسبة المدخنين في مصر بلغت 14.2% من السكان البالغين 15 سنة فأكثر، أي ما يعادل 10.3 مليون فرد. وعلى الرغم من أن هذه النسبة انخفضت عن العام السابق 17% .
وقال تقرير الجهاز المركزي للإحصاء، أن ظاهرة التدخين ما تزال «ذكورية الطابع» بشكل شبه كامل؛ حيث تبلغ نسبة المدخنين الذكور 28.5%، مقابل 0.2% فقط من الإناث، ما يؤكد أن التدخين لا يزال مرتبطًا بعادات وسلوكيات مجتمعية تحتاج إلى مراجعة جذرية.
واستعرض التقرير، الإحصاءات العالمية حول مخاطر التدخين حيث يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، من بينهم 1.2 مليون بسبب التدخين السلبي، بما في ذلك 65 ألف طفل يموتون سنويًا نتيجة استنشاق دخان السجائر من أفراد أسرهم.
وفي مصر، تعتر 33.5% من الأسر معرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن واحد على الأقل داخل المنزل، ما يعني أن 26 مليون مواطن غير مدخن يعيشون تحت تهديد «الدخان القاتل» بالتعاطي السلبي للدخان دون اختيار منهم.
وذكر التقرير أن الإنفاق السنوي للأسرة المصرية على التدخين نحو 12.9 ألف جنيه، بينما ترتفع هذه الكلفة في الشريحة الأعلى إنفاقًا إلى 16.2 ألف جنيه سنويًا، أي ما يوازي ثمن رحلة علاج طويلة من أحد أمراض التدخين المزمنة.
10 % من دخل الأسرة للتدخين
ولفت إلى أن الشريحة الأقل دخلًا من المدخنين في مصر تنفق 10.2% من دخلها على التدخين، مقابل 9.2% فقط للشريحة الأعلى، مما يكشف استنزافًا مؤلمًا لموارد الأسر الفقيرة في منتجات تُدمّر صحتهم.
واضاف التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن التدخين ليس مجرد عادة سيئة، بل هو بوابة لأكثر من 20 نوعًا من السرطان، ويُعتبر من أهم عوامل الخطر لأمراض القلب والرئة والجلطات وأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى تأثيره القاتل على الأجنة والرضع في حال تدخين الأمهات الحوامل.
وشدد على أن لجوء المدخنين السجائر الإلكترونية ليست بديلًا آمناً، مؤكدا أنها ضارة جدًا بالصحة وغير آمنة كما يعتقد البعض.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أطلقت حملة بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين لهذا العام، تحت شعار «فضح زيف المغريات»، والتي تهدف لفضح أساليب شركات التبغ في الترويج للنيكوتين وتزييف وعي المستهلكين وزيادة أعداد المدخنين .
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن التاريخ يكرر نفسه، حيث تحاول دوائر صناعة التبغ بيع نفس النيكوتين لأطفالنا في عبوات مختلفة، وتستهدف المدارس والأطفال والشباب بمنتجات جديدة هي في الأساس فخّ التدخين بنكهة الفواكه والحلوى، وهي المنتجات الخطيرة التي تسبب الإدمان.
