و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بسبب حرب إسرائيل وايران

"تيجي تهجره يهجرك".. تقارير عبرية تكشف هروب آلاف اليهود عبر منفذ طابا

موقع الصفحة الأولى

“منفذ طابا البري” كان الملاذ الآمن للعديد من الإسرائيليين والأجانب بعد تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، في الوقت الذي كانت إسرائيل تخطط لتهجير الآلاف من الفلسطينين طول عامي حرب إسرائيل على غزة إلى مصر، والتي رفضتها مصر بشكل قاطع، تدور الكرة على الإسرائيلين ليتجرعوا كأس مرارة التهجير عن الأراضي المحتلة بعد تصاعد أحداث الحرب بين إيران وإسرائيل.

مازال حتى اليوم التقارير تفيد بعبور الآلاف من الأجانب والإسرائيليين يوميا عبر منفذ طابا البري وشرم الشيخ، هروبا من الحرب إلى مصر باعتبارها ملاذا آمنا أو معبرا لموطنه الأصلي     

وفي هذا الإطار قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، إن هناك دولا أوروبية وآسيوية طلبت بالفعل إجلاء رعاياها عبر الأراضي المصرية، بعد إغلاق المجال الجوي لإسرائيل.

وأضاف خلاف في تصريحات صحفية: "لا يوجد ما يمنع من استقبال أي شخص استوفى الاشتراطات القانونية ويدخل البلاد بشكل شرعي" 

وكانت السفارة الصينية لدى إسرائيل في إشعار لها إنها ستساعد المواطنين الصينيين الراغبين في الرحيل على المغادرة على دفعات، ابتداء من يوم الجمعة، موضحة أنه سيجري إجلاء الرعايا الصينيين عبر منفذ طابا الحدودي مع مصر بالحافلات، على بعد نحو 360 كيلومتراً من تل أبيب.

أيضاً كانت دولة التشيك طلبت من مصر قبل يومين إجلاء رعاياها من إسرائيل، بحسب ما كشف بيان للخارجية المصرية، فيما تحدثت تقارير عن مطالب مماثلة من روسيا ودول أوروبية وآسيوية.

الهجرة العكسية 

وخلال الأيام الماضية تحدثت وسائل الإعلام العبرية عما وصفته بـ"هجرة اليهود العكسية" إلى أمريكا عبر دخول مصر برا، ثم السفر إلى الولايات المتحدة.

وذكرت إذاعة أميس الإسرائيلية المتخصصة في شؤون المتدينين اليهود، إنه بعد إغلاق المجال الجوي لإسرائيل، يسافر العديد من اليهود الحريديم إلى أمريكا عبر منفذ طابا وشرم الشيخ .

وأوضحت الإذاعة العبرية أنه رغم تحذيرات السلطات الإسرائيلية، ومنها وكالة الأمن القومي الإسرائيلي، بعدم السفر إلى مصر، أصبح هذا المسار هو الشائع، مضيفة أنه في أعقاب الإغلاق الجوي بسبب الحرب مع إيران، وجد العديد من الحريديم، الذين اضطروا للسفر إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية أو للاحتفالات العائلية بشكل رئيسي، طريقة للالتفاف على القيود عبر معبر طابا، ومطار شرم الشيخ، ومن هناك يستقلون رحلات جوية إلى الولايات المتحدة عبر دول أوروبية أو تركيا.

وأشارت إلى أن العشرات من الحريديم ينزلون في إيلات، ويعبرون معبر طابا سيراً على الأقدام، أو عبر وسائل نقل منظمة، ومن هناك إلى مدينة شرم الشيخ في سيناء، حيث يستقلون رحلات جوية إلى نيويورك، عادة عبر دولة أخرى.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن هروب مئات الإسرائيليين من القصف الإيراني على إسرائيل إلى أوروبا عبر شبه جزيرة سيناء، رغم تحذيرات السفر إلى مصر.

ونشرت الصحيفة صورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها لمطار شرم الشيخ وهو يكتظ بعشرات من الأجانب، الذين قيل إنهم إسرائيليون، وأن أغلب من يغادرون من مطار شرم الشيخ حاليا هم أجانب من دول أخرى، علقوا بها وطلبت دولهم تسهيل عبورهم من مصر، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه من الطبيعي أن يكون بينهم إسرائيليون، وخاصة من مزدوجي الجنسيات.

وتشير الصحيفة إلى أن غالبية التقارير  تفيد أنه أكثر من 40 ألف إسرائيلي عبرو الحدود المصرية عبر منفذ طابا خلال الأيام الماضية . 

إشغال سياحي مؤقت 

وعلى صعيد أخر، أكد نقيب المرشدين السياحيين في جنوب سيناء، هشام محيي، أن الإقبال السياحي والإشغال الفندقي مستمران و ازدادا هذه الأيام نتيجة الأجانب الذين حضروا من إسرائيل والأردن إلى مصر للعودة لبلادهم بعد إغلاق المجال الجوي هناك.

وأوضح أنه لا يمكن التعويل في الوقت نفسه على الأجانب القادمين من إسرائيل والأردن بعدّ ذلك نشاطاً للسياحة، لأن وجودهم مؤقت ومرتبط بمواعيد طائراتهم من مطار شرم الشيخ، لكنهم حققوا إشغالاً بالقطع في الفنادق خلال فترات الانتظار.

وأشار إلى أن أفواج السياحة التي تأتي لمصر من الخارج بقصد السياحة لم تتأثر بالمواجهات بين إسرائيل وإيران، وحركة الإشغال جيدة مثلما يحدث في هذا التوقيت من كل عام.

فيما كشفت مصادر سياحية لـ "العربية" أن الإشغالات السياحية في فنادق منطقة نوبيع وطابا المطلة على خليج العقبة في مصر، قفزت بنسبة 300% لتصل إلى 60% من 15% قبل يوم الجمعة الماضي، نتيجة ارتفاع تدفق جنسيات أجنبية مقيمة في إسرائيل مع زيادة وتيرة العمليات العسكرية بين تل أبيب وطهران.

وأكدت المصادر أن الأسبوع الجاري يشهد تكدسا مروريا من قبل مواطني جنسيات مختلفة غالبيتهم من أوروبا لعبور معبر طابا . 

تم نسخ الرابط