ثاني عملية طعن ضد مصريين في أيام
طعن طفل مصري بميلانو ومقتل كلبه دفاعا عنه.. ومسؤل بالجالية يكشف التفاصيل

حالة من الصدمة أصابت الجالية المصرية بإيطاليا بعد حادث طعن تعرض له طفل مصري في شوارع ميلانو ، مساء أمس الجمعة 16 مايو 2025، حيث تعرض طفل مصري يبلغ من العمر 13 عاما للطعن بسلاح أبيض في منطقة "بورتا فينيتسيا" وسط المدينة، فيما قتل كلبه أثناء محاولته الدفاع عنه.
ووفقًا للمعلومات الأولية، كان الطفل يسير برفقة كلبه عندما لاحقه ثلاثة رجال مجهولي الهوية.
وبعد مطاردة قصيرة، اعتدى عليه أحدهم وطعنه في الصدر، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرئة.
في لحظة حرجة، استنجد الطفل المصاب بسائق سيارة من أبناء الجالية المصرية، والذي لم يتردد في نقله بسيارته بسرعة كبيرة إلى مستشفى "فاتي بينيفراتيللي"، متجاوزًا إشارات المرور لإنقاذ حياته، ولسوء الحظ، نفق الكلب في وقت لاحق متأثرًا بجراحه في عيادة بيطرية.
الطفل أُدخل قسم العناية المركزة مصابًا بطعنة نافذة في الجانب الأيمن من الصدر، وقد صرّح الأطباء أنه في حالة مستقرة الآن، رغم أنه فقد كمية كبيرة من الدم.
باشرت قوات الأمن الإيطالية، من الشرطة المحلية ووحدة التحقيقات، عمليات البحث والتحري عن الجناة، فيما لا تزال دوافع الجريمة غير معروفة حتى الآن.
الحادثة لاقت تفاعلًا واسعًا في الأوساط المحلية، وسط إشادات كبيرة بشجاعة السائق ووفاء الكلب، في حين تسابق السلطات الزمن للوصول إلى المعتدين وتقديمهم للعدالة.
من جانبه أكد وليد فوزي ، أحد منسقي رابطة الجالية المصرية في ميلانو، أن جريمة استهداف طفل مصري بالطعن في شوارع ميلانو والتعدي عليه هو وكلبه وقتل الكلب جريمة هزت أرجاء المدينة لبشاعتها خاصة أنها استهدفت طفلا في النهاية، لا يملك القدرة على المقاومة أو الدفاع عن النفس .
وقال فوزي لـ الصفحة الأولى: لقد زرنا الطفل المصاب في مستشفى "فاتي بينيفراتيللي"، برفقة الاستاذ محمود عثمان رئيس الجالية ومؤسسة مدرسة نجيب محفوظ بميلانو ، لاطمئنان على صحة الطفل والأطباء اكدوا استقرار حالته حتى الان بسبب الطعنات النافذة في الصدر والرئة متمنين الشفاء العاجل له .

واشار إلى أن رابطة الجالية المصرية تتواصل مع السلطات الامنية في ميلانو لتفريغ كاميرات الشارع محل الواقع والتعرف على الجناة وسرعة القبض عليهم .
وأوضح فوزي أن عملية الطعن ضد طفل مصري ليست الاولى في ميلانو وأنه قبل بضعة أيام تم طعن أحد المصريين أمام فندق بيرنا محل عمله الواقع بشارع نابو تورياني ، ونُقل المجني عليه إلى مستشفى نيغواردا حيث خضع لجراحة طارئة استمرت 7 ساعات، ولا يزال وضعه الصحي حرجًا.
طعن مصري وانتحار الجاني
وترجع تفاصيل الحادث الثاني لطعن أحد المصريين، إلى تعرض مواطن مصري يدعى هاني فؤاد عبدالغفار نصر، 50 عاما ويحمل الجنسية الإيطالية، لهجوم عنيف أمام فندق بيرنا محل عمله الواقع بشارع نابو تورياني بالقرب من محطة القطار المركزية في ميلانو.
وطُعن الرجل عدة مرات بسكين في الرقبة والظهر بقوة أدّت إلى كسر نصل السلاح، الذي عُثر عليه لاحقًا في مكان الحادث.
نُقل المجني عليه إلى مستشفى نيغواردا حيث خضع لجراحة طارئة استمرت 7 ساعات، ولا يزال وضعه الصحي حرجًا.
وبينما فر الجاني بعد الهجوم، حيث كشفت التحقيقات أنه إيمانويل دي ماريا (35 عامًا)، وهو سجين كان يحصل على إذن عمل خارجي من سجن بولاتي حيث يقضي عقوبة بالسجن 15 عامًا بتهمة قتل شابة تونسية عام 2016.
وعثرت الشرطة الإيطالية على جثة الجاني بعد الحادث بساعات بعد إقدامه على الانتحار بإلقاء نفسه من اعلي كاتدرائية الدومو.