و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تقديم الدعم لغزة والسودان

أول اتصال بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الجديد.. أبرز الملفات بين المشيخة والكنيسة

موقع الصفحة الأولى

هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال اتصال هاتفي اليوم، قداسة البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكيَّة.

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع "الأخ العزيز" البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديدـ واتفقا على استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية.

وأضاف شيخ الأزهر في منشور عبر حسابه على منصة فيسبوك،: "خلال اتصال هاتفي مع الأخ العزيز البابا ليو الرابع عشر، هنأته بانتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية، وأكَّدنا أهمية استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية؛ من أجل تعزيز قيم التعايش والسلام العالمي".

وتابع: "دعونا إلى ضرورة العمل على إنهاء ما يواجهه عالمُنا من حروب وصراعات، وبخاصة في غزة وأوكرانيا والسودان، ودعم حقوق الضعفاء والفقراء والمظلومين".

وكان شيخ الأزهر الشريف، قد نعى "أخاه في الإنسانية" البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية في 21 أبريل الماضي، بحسب بيان لمشيخة الأزهر.

وقال الأزهر في بيان نعيه البابا الراحل، إنه توفي "بعد رحلة حياة سخرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة".

وثيقة الأخوة الإنسانية

وأكد شيخ الأزهر أن البابا فرنسيس كان رمزا إنسانيا من طراز رفيع، لم يدخر جهدا في خدمة رسالة الإنسانية، مشيرا إلى أن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان تطورت في عهده؛ بدءا من حضوره لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورا بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية عام 2019.

وأضاف الطيب أن هذه الوثيقة "لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحديات وصعوبات"، مؤكدا أن اللقاءات والمشروعات المشتركة توسعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية في عهد البابا فرانسيس، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي - المسيحي.

وفي وقت سابق، قدم مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أسمى آيات التهاني لقداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية.

وأعرب المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عن تهانيه الحارة لقداسة البابا، مؤكداً الثقة الكبيرة في استكمال مسيرة الحوار والتعاون الأخوي بين المجلس والكنيسة، سعيًا لتحقيق السلام، وتعزيز العمل المشترك لنشر قيم المحبة والتفاهم، وترسيخ أسس التعارف بين الشعوب، بهدف بناء عالم أفضل ومستقبل يعمه الأمن والسلام والاستقرار للجميع.

وقد شهدت الفترة الماضية العديد من المبادرات والجهود المشتركة التي بادر بها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع حاضرة الفاتيكان، والتي أثمرت بشكل ملحوظ في تقوية أواصر الحوار بين الأديان والثقافات المتنوعة، مؤكدين الدور الحيوي الذي يقوم به قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية الراهنة. وقد تجلّت هذه الجهود في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019، التي تعد واحدة من أهم الوثائق في تاريخ الإنسانية الحديث، وتعكس رغبة حقيقية في تعزيز السلام والوئام بين الشعوب والأديان.

تم نسخ الرابط