و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

3 جنيهات تراجع بسعر الكيلو

خناقة الـ30% نفوق بالثروة الداجنة بين الوباء وتغير المناخ وسر إنخفاض الاسعار

موقع الصفحة الأولى

أزمة حديدة تجتاح مزارع الدواجن بسبب نفوق 30% من الإنتاج الوطني للدواجن، والحديث يدور حاليا حول انشار فيروس بين الدواجن، مخلفا وراءه معاناة للمربيين، 30% من الإنتاج الوطني للدواجن لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما 70% من الناجون طيور هزيلة لا تقوى على مواجهة السوق ومهددة بعدم الوصول إلى المستهلك.

من جانبه قال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إنه بسبب الوضع الوبائي للدواجن وهو وضع موسمي نفق 30% من الدواجن في المحافظات المختلفة، لافتا إلى أنه كان يجب أن يتم الاستعداد مبكرا لهذا الوضع ووضع خطة استباقية لتفادي هذه الأزمة التي عصفت بالمربيين. 

وأوضح الزيني، أن 70% من الدواجن المتبقية أوزانها سيئة لأنها تضررت من هذا الوضع، مطالبا بالتدخل السريع لوزارة الزراعة لحل هذه الأزمة، متابعا: احنا من 5 شهور قعدنا مع رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق بتوجيهات من وزير الزراعة، لعمل خطة والعرض عليه وحذرنا من الوضع الوبائي وطالبنا بوضع خطة استباقية لتفادي الأزمة المتوقعة، ولكن لم تستجب الهيئة لنا.

وأكمل الزيني قائلا: الشهر الماضي عندما جاءت الرياح أصيبت الدواجن بفيروس وهو متوقع، ولو كنا اتخذنا الإجراءات الاحترازية مسبقا لم تكن الدواجن تعرضت للإصابة، موضحا أن المربي يبيع سعر كيلو الدواجن اليوم بسعر 95 جنيها للكيلو في المزرعة وهو سعر غير مجدي لأن المربي لن يعوض الخسارة بهذا السعر.

من جانبه قال عبد الخالق النويهي، نائب رئيس الجمعية المصرية لمربي الدواجن وعضو الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن موجة من الإصابات الفيروسية ضربت عددا كبيرا من مزارع الدواجن أدت لنفوق أعداد هائلة من الدواجن، موضحا أن فيروسات مثل IB والنيوكاسل وH9، بالإضافة إلى سلالات حديثة مثل tyb 7 gyn، إذا أصابت القطيع كفيلة بالقضاء عليه بالكامل في غضون أيام قليلة، أو حتى ساعات في بعض الحالات.

التخلص من القطيع تدريجيا

وأضاف نائب رئيس الجمعية المصرية لمربي الدواجن،: في مثل هذه الظروف، قد يكون التخلص من القطيع تدريجيا هو الخيار الأكثر أمانا، حتى لا يصاب القطيع السليم بهذا الفيروس.

وأوضح أن الوضع العام في السوق صعب للغاية وهناك خسائر فادحة، حيث نفق حوالي 30% من الإنتاج بالفعل، وهو ما يعني ارتفاع أسعار الدواجن على المستهلك بسبب قلة المعروض وأيضًا خسارة المستهلك وهناك نسبة كبيرة أخرى من الدواجن ضعيفة وغير صالحة للتسويق، وبالتالي، لن يتم طرح كميات كبيرة من اللحوم في السوق.

من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، لم يحدث أي تحورات للأمراض الوبائية منذ عامي 2006 و2007.

 وأضاف السيد أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تقوم بتحركات إيجابية بطول وعرض البلاد، فضلا عن أن وزارة الزراعة تحدثت من قبل إلى الاتحاد العام لمنتجي الدواجن وطالبتهم بتقديم أي شكاوى أو مقترحات، أو التحدث عن أي مشكلات تواجه القطاع، وأعلنت الوزارة تكاتفها معهم في مواجهة أي مشكلة، وأن جميع قطاعاتها المعنية في خدمة الصناعة.

وتسائل السيد عن أهداف التحدث عن هذا الأمر في هذا التوقيت، وإحداث بلبلة بشأن نفوق  30% من الدواجن بعد تعرضها للإصابة بمرض وبائي، وأن 70% من الدواجن مهددين بنفس المصير، أي أنه يتحدث عن 100% من الصناعة واجهت خطر جسيم ولم يعلم به أحد خلال الفترة الماضية، وأن أثر ذلك ظهر جليا خلال 48 ساعة فقط؛ بالتزامن مع بدء انخفاض أسعار الدواجن.

وتابع: فهل يعقل أن حدث كل هذا خلال 48 ساعة التي بدأت أسعار الدواجن في الانخفاض بعد وصولها إلى 97 جنيهًا، وهو سعر لم يحدث في شهر رمضان الماضي مع زيادة الطلب على الشراء، متسائلًا: هل يبحثون بهذه التصريحات عن سبب لتثبيت السعر وضمان بيع الدواجن بأسعار مرتفعة لتحقيق المكاسب، وهل مجموعة من كبار المنتجين تريد وتحاول السيطرة على الصناعة وعليه تطلق تصريحات غير منطقية الحدوث.

وقال السيد إنه من الجائز إن تواجه مزرعة بعض المشكلات، لكن هناك استحالة أن تتعرض الصناعة لجائحة وبائية دون أن يدري أحدًا، أو تتحرك الجهات المعنية، خاصة وأن صناعة الدواجن صناعة خاصة يتلزم فيها المربي والمنتج بتطبيق جميع إجراءات الأمن الحيوي بدقة متناهية، واتباع التعليمات والإرشادات، واقتناء القطيع المناسب، ولا يقوم بإنزال القطيع لمزرعته إلا بعد التطهيرات والتأكد من سلامته.

ماذا قالت الحكومة ؟ 

من جانبها، أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن صناعة الدواجن في مصر صناعة مستقرة، وهناك متابعة دائمة من خلال أجهزة الوزارة المعنية متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة للقطعان والمزارع، ولم يتم تسجيل حالات نفوق، كما أن جميع التحصينات متوفرة من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، والوحدات البيطرية بجميع أنحاء الجمهورية.

وأكد الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ان حالة مزارع الدواجن في مصر، مطمئنة، وصناعة الدواجن تعد من الصناعات المستقرة، فضلا عن توافر جميع التحصينات ولا يوجد أي نقص بها، فضلا عن استمرار  أعمال الترصد الوبائي المستمرة، التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديرياتها بالمحافظات، من خلال الكفاءات الطبية البيطرية المدربة، والمؤهلة التي تتولى بشكل دائم أعمال المتابعة، والتواصل مع المربين، وتقديم الدعم الفني والتوعية والإرشاد لهم.

وأشار رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى أنها لم تتلقى أي بلاغات حول انتشار  حالات نفوق نتيجة نقص في التحصينات أو انتشار أية اوبئة أو امراض، وهو مالم تكشف عنه أيضا اي من فرق التقصي والترصد الوبائي بالهيئة.

وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أي مربي وأي مزرعة حدث لها أي ضرر، التواصل مع الهيئة أو اقرب مديرية طب بيطري، ليقوم فريق متخصص باستطلاع الأمر وتقديم المساعدة اللازمة.

وفي سياق متصل أكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أنه يتم تجميع البيانات ومتابعة حالة القطعان علي مدار الساعه من خلال ممثلين القطاع بمديريات الزراعه والإدارات الزراعيه علي مستوى ال٢٧ محافظه ومراكزها المختلفة.

واضاف إن صناعة الدواجن شهدت تطورا غير مسبوق وتنمية مستدامة، مشيرا إلى أن عدد العمالة فى هذه الصناعة فى حدود الـ 3.5 مليون عامل، لافتا الى أن الاستثمار فى صناعة الدواجن يقدر بحوالي 200 مليار جنيه، وأن الدولة اتخذت العديد من البرامج والمشروعات والخطط من أجل التنمية المستدامة للدواجن.

وأشار سليمان إلى أن أن صناعة الدواجن في مصر حققت الاكتفاء الذاتي، ويتم تصدير الفائض للخارج ، مضيفا أن مصر حققت مكانة متقدمة في هذه الصناعة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد مصر من الدول التي تعتمد المنشآت الداجنة المعزولة طبقا لضوابط ومعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبالتالي يمكن تصدير ما يزيد عن احتياجات السوق المحلي لجميع الدول.

وأوضح أن 80% من حجم الإنتاج الداجني موجود لدى صغار المربين ، في حين تمتلك الشركات الكبرى 20% فقط، مؤكدا أن الدولة توفر أيضا كافة أوجه الدعم سواء الفني أو اللوجيستي أو المالي لتطوير مزارع الدواجن وتحويلها من النظام المفتوح إلى نظام التربية المغلق مما يترتب عليه زيادة في الانتاجية والاستثمارات وتحسين العائد الاقتصادي، ولم نرصد اى نسب نفوق غير طبيعيه في اى مزارع سواء لدى صغار المربيين أو كبار المنتجين

كما أكد مهندس محمود العناني رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن أن نسب النفوق لا تتعدى الـ 4 % في مزارع الدواجن ولا يوجد أى اوبئه بين القطعان

كذلك فإنه لدينا 

وقال سليمان أن هناك العديد من طلبات التصدير للخارج للدول العربيه والاجنبيه، سواء بيض مائده أو كتاكيت تسمين او بيض تفريخ، وأنه أمر ما كان سيحدث في حال وجود حالات أو مشكلات مرضية، أو وبائيه، لافتا إلى ان الفتره الحاليه تشهد تراجع في أسعار الفراخ وهذا ما يؤكد زيادة الإنتاج وتوافره.

واختتم رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أنه حال وجود أى مشكله مرضيه أو وبائيه لكان القطاع بالتنسيق مع الهيئه العامه للخدمات البيطريه اول من يعلنه ولم يعد هناك أمر يمكن اخفائه.

تم نسخ الرابط