و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

في تصريحات خاصة لـ"الصفحة الأولى"

في ذكرى نكبة فلسطين.. خطيب "الأقصى" يكشف تفاصيل المخططات الصهيونية في القدس

موقع الصفحة الأولى

تمر اليوم الذكرى ال77 لـ نكبة فلسطين عام 1948، في تاريخ ممتد من العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينيه ما بين عمليات عسكرية ومشاريع استيطانية واعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية .

وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل حذر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة وخطيب المسجد الأقصى، من أخطار كبيرة تهدد المسجد الأقصى المبارك وتأخذ منحنى تصاعدي سواء من قبل المستوطنين الاسرائيليني أو من قبل مخططات الحكومة اليمينية المتطرفة ، مشددا أن تلك المخططات تزداد منذ تولي حكومة نتنياهو اليمينية سدة الحكم.   

وأشار الشيخ عكرمة صبري في تصريحات خاصة لـ "الصفحة الأولى" أن مع مرور نكبة فلسطين الـ 77 مازالت الانتهاكات ضد مقدسات المسلمين متوالية ومتزايدة والتي كان أخرها محاولة جماعات يهودية متطرفة إدخال و"ذبح قرابين" داخل ساحات الأقصى، مؤكداً أن ما جرى "عمل خطير جدا" ومحاولة إسرائيلية مكشوفة لفرض واقع جديد.

وقال صبري إن هذا التصرف عمل خطير جدا وتواطؤ مكشوف من الحكومة الإسرائيلية بالتنسيق مع جماعات التطرف اليهوديةو هذه الخطوات الاستفزازية تتجاوز كل الخطوط الحمراء تستهدف تغيير هوية الأقصى وهو أمر مرفوض رفضا قاطعا، وسيواجهه شعبنا كما فعل دائما.

وأكد أن الاحتلال يمارس سياسة عنصرية ممنهجة، يمنع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، في الوقت الذي يفتح فيه أبوابه للمستوطنين لاقتحامه وارتكاب الانتهاكات، في خرق واضح للوضع القائم، وانتهاك صارخ لحرية العبادة وكافة القوانين الدولية.

وأوضح خطيب الأقصى أن الشارع الإسرائيلي أخذ يميل إلى التطرف والتعصب، وأن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تلبي رغبات اليهود المتطرفين، لذا فقد زادت اقتحامات المسجد الأقصى، وأخذوا يحاولون إحداث أمور جديدة تتعلق بعبادتهم وشعائرهم التلمودية، مثل الانبطاح على الأرض داخل الأقصى وإدخال الأعلام الإسرائيلية وقراءة صفحات من التلمود".

وشدد أنه يجب التأكيد في ذكرى نكبة فلسطين على أن حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة أمانة في أعناق المسلمين والأمة العربية بأسرها، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتحمّل هذه المسؤولية اليوم وحده رغم النكبات والتخاذل الإسلامي والعربي.

نكبة فلسطين ليست واحدة 

كما شدد أن سياسة التهجير الذي تبناها زعماء اليهود مازالت مستمرة حتى الآن فلا تختلف دعوات ترامب والقيادات المتطرفة في اسرائيل لتهجير الفلسطينين عن أرض غزة اليوم عن دعوات التهجير قبل 77 عاما على يد العصابات الصهيونية فهي نكبات متوالية قبل عام 1948 والحرب العالمية الأولى واتفاقية "سايكس بيكو" عام 1916، و"وعد بلفور" في 1917، وما عقب ذلك من مجازر عام 1948 وهو عام النكبة، ثم أتت حرب يونيو 1967 وغيرها.

وقال خطيب الأقصى: إن نكبة فلسطين ليست واحدة وانما هي نكبات متواصلة ولم تتوقف ، سواء قبل 1948 وبعدها، ولا يزال الشعب الفلسطيني مشردا في المخيمات، حيث وصل عدد اللاجئين المهجرين لنحو 7 ملايين نسمة، وهؤلاء أجبروا على الخروج من بلادهم.

وأكد صبري، أن قوات الاحتلال صعدت من اقتحاماتها واستهدافها للمسجد الأقصى المبارك منذ بداية حرب غزة، مشيرا إلى أن مدينة القدس أصبحت معزولة تماما عن سائر المدن الفلسطينية.

وقال الشيخ صبري: إن الاحتلال شدد من قبضته الأمنية على مدينة القدس، وحاصر المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الأخيرة، وفرض إبعادات جماعية بحق الشباب الفلسطينيين.

وأضاف أن سياسة الإبعاد عن أماكن العبادة تستهدف المسلمين بشكل ممنهج في محاولات مكشوفة لفرض السيطرة على المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه منذ عام 1967.

جدير بالذكر أنه في اليوم الخامس عشر من شهر مايو حسب التقويم العبري، يحتفل الإسرائيليون كلّ عام بما يسمى بـ"يوم الاستقلال" ويغرقون شوارع القدس بالأعلام الإسرائيلية. وفي هذا التاريخ من عام 1948، وقبل يوم واحد من انتهاء الاحتلال البريطاني لفلسطين، أعلن رئيس مجلس الشعب ديفيد بن غوريون آنذاك عن إقامة دولة إسرائيل، وقرأ وثيقة استقلالها، ووقّع الحضور عليها خلال احتفال أُقيم بمتحف "تل أبيب".

ويرتبط هذا اليوم بذكرى نكبة فلسطين لأن دولة الاحتلال أُقيمت بعد تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وأراضيهم، وباتوا مشتتين داخل وطنهم وخارجه ويحملون صفة لاجئين. 

وفي السنوات الأخيرة أيضا، بات الاحتفال بـ"يوم الاستقلال" الإسرائيلي يرتبط بالمسجد الأقصى، مع إصرار جماعات المعبد المتطرفة على إقحام هذا المقدس في كافة المناسبات الوطنية، لا الدينية فقط.

تم نسخ الرابط