مشكلة كل صيف
سوق سوداء لبيع المياه فى الغردقة ورأس غارب بسبب أعطال خط الكريمات
أزمة كل صيف .. هى العنوان الأبرز لتكرار مشكلة انقطاع المياه عن مدينة الغردقة وعدد من مدن محافظة البحر الأحمر، وهو ما يخلق أزمة سنوية تنشأ خلالها ما يعرف بالسوق السوداء لتجارة المياه.
تفاقمت أزمة انقطاع مياه الشرب عن مدينتى الغردقة ورأس غارب المستمرة منذ عدة أيام، بعد تعرض خط مياه الكريمات، لكسر مفاجئ، ما أدي إلى توقف ضخ المياه تماما لأكثر من أسبوع، رغم اصلاح الخط وعودة الضخ تدريجيا.
وتسببت الأزمة التى تتكرر كل صيف لأسباب مختلفة فى مدينتي الغردقة ورأس غارب، في موجة من الغضب لاسيما وأنه يتم ضخ المياه مرة واحده أسبوعيًا .
وعلى مدار الأيام الماضية، تصاعدت شكاوى المواطنين من توقف ضخ المياه لثمانية أيام متصلة، ما أدي إلى نضوب خزانات المياه المنزلية واضطرار الأهالي لشراء المياه من مصادر خاصة بأسعار مرتفعة، ما خلق سوقًا سوداء لبيع المياه.
ووجه الأهالي نداء إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مطالبين بتخصيص اعتمادات مالية عاجلة لصيانة وتحديث خط الكريمات – الغردقة ، الذي يمثل الشريان الرئيسي لنقل المياه من نهر النيل إلى مدن البحر الأحمر.
تكرار المشكلة كل صيف
وطالب المواطنون الهيئة القومية لمياه الشرب بسرعة معالجة النقص الحاد في كميات المياه المخصصة للمنطقة، خاصة مع تكرار المشكلة كل صيف حيت يرتفع الاستهلاك.
ومن جانبها أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر بيانًا أكدت فيه حدوث كسر مفاجئ بخط الكريمات، ما أدى إلى توقف مؤقت لضخ المياه إلى مدينتي الغردقة ورأس غارب، إضافة إلى مناطق أخرى مثل الزعفرانة.
وأوضحت الشركة أن فرق الصيانة تواصل العمل على مدار الساعة لإصلاح الخط المتضرر، وأعلنت عن تعديل مواعيد الضخ وترحيلها في عدد من الأحياء لحين إعادة انتظام الضخ بالكامل.
وناشدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، الأهالي بترشيد الاستهلاك خلال فترة الصيانة لتقليل الضغط على الشبكة.
ويعتبر خط الكريمات - الغردقة هو الشريان الوحيد الممتد من نهر النيل لمدينة الغردقة وعدد من مناطق محافظة البحر الأحمر، حيث يضخ نحو 50 ألف متر مكعب من المياه يوميًا لتلبية احتياجات مياه الشرب لمدينتي رأس غارب والغردقة وضواحيهم.
