و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

10 % زيادة فى الأسعار

أزمة «رامات» تضرب العالم و«عمالقة» الذكاء الاصطناعي يهددون سوق المحمول والكمبيوتر

موقع الصفحة الأولى

يواجه سوق الإلكترونيات في مصر والعالم موجة تضخمية جديدة مع مطلع عام 2026، حيث تشير التقارير الاقتصادية إلى قفزة مرتقبة في أسعار أجهزة المحمول والكمبيوتر، بسبب زيادة فى أسعار «الرام».
وبحسب التقارير العالمية، دخلت شركات التكنولوجيا الكبرى في سباق محموم لتطوير خوادم الذكاء الاصطناعي، مما تسبب في سحب كميات هائلة من إنتاج رقائق الذاكرة (RAM) من الأسواق العالمية، ودفع النقص الحاد أسعار الرامات للارتفاع بنسب تتجاوز 40% عالمياً، مما سينعكس مباشرة على تكلفة تصنيع الهواتف وأجهزة اللابتوب في موديلات 2026.
ويعني نقص ذاكرة الوصول العشوائي أن الشركات المصنعة تواجه زيادة كبيرة في تكلفة المكونات الأساسية، ما يضطرها إما لرفع أسعار الأجهزة، أو خفض مواصفاتها، أو الجمع بين الخيارين، إذ لابد على المستهلكين توقع ارتفاع متوسط أسعار الهواتف الذكية .
وارتفعت أسعار ذاكرة الوصول العشوائي خلال الأشهر الأخيرة، بعدما خصصت كبرى الشركات المصنعة مثل مايكرون، وسامسونج، وإس كيه هاينكس المزيد من الموارد لشركات الذكاء الاصطناعي، التي تشتري كميات هائلة من الذاكرة لمراكز بياناتها الضخمة.
وأوضحت التقارير أن الهواتف الذكية منخفضة التكلفة من علامات مثل شاومي، أوبو، فيفو، هونر، وهواوي ستتحمل هذه التكاليف، حيث قامت بعض الشركات بالفعل برفع أسعار أجهزتها اللوحية، مع تحذيرات بارتفاع أسعار الهواتف الذكية قريبا.
على الجانب الآخر، يمكن لشركات مثل سامسونج وآبل التمتع بهامش أكبر للمناورة، إذ يمكنها تأمين إمدادات الذاكرة مسبقًا لمدة تصل إلى 24 شهرا، بينما لا تتوقع إضافة أكثر من 12 جيجابايت من الذاكرة لهواتفها الرائدة هذا العام.
وأضاف أن أسعار الهواتف الاقتصادية من المتوقع أن ترتفع بنحو 5%، بينما قد تصل الزيادة في أسعار الهواتف الأعلى فئة إلى نحو 10% في بداية العام الجديد.

مكونات المحمول والكمبيوتر

ومن جانبها، أكدت شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن السوق المحلي بصدد استقبال زيادات سعرية جديدة، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار هواتف المحمول الاقتصادية بنسبة 5%، بينما قد تصل الزيادة في الهواتف «الفلاجشيب» وأجهزة الكمبيوتر المتطورة إلى 10%، نتيجة ارتفاع تكاليف المكونات المستوردة بالدولار.
ويتوقع خبراء التقنية أن تلجأ بعض الشركات العالمية في 2026 إلى حيلة تخفيض الإمكانيات للحفاظ على استقرار السعر. فبدلاً من طرح هاتف المحمول بذاكرة 8 جيجابايت، قد نرى عودة لموديلات بذاكرة 4 أو 6 جيجابايت في الفئات المتوسطة، وذلك لتفادي رفع السعر النهائي الذي قد يؤدي لركود المبيعات.
وتشير التوقعات إلى أن أسعار أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب والأعمال قد تشهد قفزة تزيد عن 5000 إلى 8000 جنيه في المتوسط للموديلات الجديدة التي ستطرح في الربع الأول من عام 2026.
ومع الارتفاعات المرتقبة، يتوقع تجار التجزئة في مصر أن يزداد الإقبال على الهواتف «كسر الزيرو» والأجهزة المستعملة، فالمستهلك الذي كان يخطط لتحديث جهازه في 2026 قد يجد نفسه مضطراً للتمسك بجهازه الحالي أو شراء موديلات عام 2024 و2025 التي سبقت صناعتها موجة غلاء الرامات.
وبحسب نصائح الخبراء؛ إذا كنت تخطط لشراء الهاتف المحمول أو جهاز كمبيوتر بمواصفات عالية، فإن فترة تصفيات نهاية عام 2025 الحالية قد تكون الفرصة الأخيرة قبل دخول الزيادات الرسمية حيز التنفيذ مع شحنات يناير وفبراير 2026.

تم نسخ الرابط