من بين 195 سفيرا
إخلاء مفاجئ في 30 عاصمة.. استدعاء سفراء أمريكا بينهم «هيرو مصطفى» بالقاهرة
في خطوة تهدف إلى مواءمة التمثيل الدبلوماسي الأمريكي مع أولويات سياسة «أمريكا أولاً» التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أعلنت إدارته استدعاء نحو 30 دبلوماسياً محترفاً من مناصبهم كسفراء ورؤساء بعثات في سفارات عليا حول العالم، ومن بينهم السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفي.
على جانب آخر، أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة، إغلاق أبوابها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وقالت في بيان لها: بمناسبة عيد الميلاد المجيد، ستُغلق سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة من يوم الثلاثاء الموافق 23 ديسمبر وستستأنف العمل يوم الأحد الموافق 28 ديسمبر، كما سيُغلق المركز الأمريكي الموجود بالسفارة
ونقلت وكالة «أسوشتيدبرس» عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، تلقى رؤساء البعثات في ما لا يقل عن 29 دولة إخطارات الأسبوع الماضي تفيد بانتهاء مهماتهم في يناير المقبل.
وكان هؤلاء الدبلوماسيون قد تولوا مناصبهم خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ونجوا من عملية تطهير أولية في الأشهر الأولى من الولاية الثانية لترمب، التي ركزت بشكل أساسي على المعينين السياسيين، غير أن الوضع تغير الأسبوع الماضي، إذ بدأوا في تلقي إشعارات رسمية من واشنطن بشأن عودتهم الوشيكة. ويخدم السفراء حسب رغبة الرئيس، وعادةً ما تستمر فترة عملهم في المنصب بين ثلاث وأربع سنوات.
وأكد المسؤولون أن الدبلوماسيين المتأثرين لن يفقدوا وظائفهم في السلك الدبلوماسي، بل سيعودون إلى واشنطن لتولي مهمات أخرى إذا رغبوا في ذلك.
فيما رفضت وزارة الخارجية التعليق على الأرقام الدقيقة أو أسماء السفراء المتأثرين، لكنها دافعت عن التغييرات معتبرة إياها «عملية قياسية في أي إدارة».
وأشارت الوزارة إلى أن السفير يمثل شخصياً الرئيس، ومن حق الرئيس ضمان وجود أشخاص يدعمون أجندة «أمريكا أولاً» في هذه الدول.
أعضاء السلك الدبلوماسي
فيما تأثرت قارة أفريقيا بشكل أكبر بهذه الاستدعاءات، إذ تم استدعاء سفراء من 15 دولة هي؛ مصر ، الجزائر، بوروندي، الكاميرون، الرأس الأخضر، الغابون، ساحل العاج، مدغشقر، موريشيوس، النيجر، نيجيريا، رواندا، السنغال، الصومال، وأوغندا.
تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بست دول: فيجي، لاوس، جزر مارشال، بابوا غينيا الجديدة، الفلبين، وفيتنام.
كما شملت التغييرات 4 دول أوروبية أرمينيا، مقدونيا الشمالية، الجبل الأسود، وسلوفاكيا، ودولتين في جنوب آسيا هي نيبال وسريلانكا، ودولتين في النصف الغربي من الكرة الأرضية هي جواتيمالا وسورينام.
وتمتلك الولايات المتحدة شبكة دبلوماسية واسعة حول العالم، وتخضع عملية تعيين سفرائها لمعايير دستورية وقانونية محددة.
يبلغ عدد السفراء الأمريكيين 195 سفيرا وورؤساء بعثات يمثلون الولايات المتحدة لدى الدول الأجنبية والمنظمات الدولية، كما تدير الولايات المتحدة 272 بعثة ثنائية «سفارات وقنصليات» في 174 دولة، بالإضافة إلى 11 بعثة دائمة لدى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.
وتستند عملية التعيين إلى المادة الثانية من الدستور الأمريكي وتتم عبر عدة خطوات ومعايير، منها الترشيح الرئاسي، حيث يتمتع رئيس الولايات المتحدة بسلطة حصرية لترشيح الأفراد لمنصب السفير.
أنواع السفراء ويتم اختيار السفراء من أعضاء السلك الدبلوماسي الأقدم بناءً على خبراتهم الطويلة في وزارة الخارجية، وهم سفراء مهنيون، فضلا عن وجود سفراء سياسيون من خارج السلك الدبلوماسي يختارهم الرئيس، وغالباً ما يكونون من الحلفاء السياسيين أو الخبراء في مجالات معينة.
ويجب أن يمر كل مرشح بمرحلة تدقيق من قبل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تليها جلسة استماع عامة، ثم تصويت من كامل أعضاء المجلس للتصديق على التعيين.
