غرور الاستعمار تحطمت فى بورسعيد
69 سنة ومصر تحتفل بعيد النصر على العدوانى الثلاثى "فرنسا وبريطانيا وإسرائيل"
تحتفل مصر وشعبها، يوم 23 ديسمبر بالذكرى السنوية لـ عيد النصر، الذي يخلد ذكرى اندحار قوات العدوان الثلاثي «بريطانيا وفرنسا وإسرائيل» عن الأراضي المصرية في عام 1956 بعد ملاحم بطولية سطرها الجيش والشعب.
ويأتي عيد النصر للتأكيد على صمود الإرادة المصرية وبطولات المقاومة الشعبية التي غيرت خريطة المنطقة والعالم، بعد قرار الزعيم جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956.
تعرضت مدن القناة منذ 31 أكتوبر 1956 لعدوان غاشم، وحشدت إنجلترا وفرنسا وإسرائيل كل الإمكانيات العسكرية لغزو مدينة بورسعيد، التى تعرضت لغارات جوية عنيفة على مدار خمسة أيام، ثم إنزال جوي تزامن مع قصف بحري، ثم بدأ اقتحام المدينة بصورة شاملة.
وفى مواجهة العدوان، كان قرار أهالي بورسعيد محسومًا منذ البداية بالمقاومة، في الوقت الذى توقع فيه قادة الغزو السيطرة على المدينة والتحكم بقناة السويس في اقل من 48 ساعة.
بدأت المقاومة بشكل تلقائي مع بداية الغزو وحاول أبناء المدينة الباسلة صد العدوان بالتعاون مع رجال الجيش، واشتدت المقاومة ولم تعد قاصرة على أبناء بورسعيد، حيث تسلل رجال الصاعقة والمتطوعين والفدائيين من كافة أرجاء مصر عبر بحيرة المنزلة إلى بورسعيد.
العمليات الفدائية
وعلى مدي أسابيع وحتى انسحاب القوات المعتدية في 23 ديسمبر، شهدت بورسعيد عمليات فدائية أربكت العدو وكبدته خسائر فادحة فى الجنود والعتاد وجعلته تحت ضغط مستمر أمام أعين العالم. ففي كل بيت وفي كل شارع كانت هناك قصة بطولة سطرها أهالي بورسعيد ورجال المقاومة الشعبية بدمائهم.
ووفقا للمصادر التاريخية، فإن يوم 23 ديسمبر «عيد النصر» يعتبر يومًا لخلود بطولات بورسعيد وتضحيات الشعب المصري، حيث جسدت المقاومة الشعبية أروع الأمثلة في الدفاع عن الوطن، وصمود الشعب الذى أحبط مخططات قوي الاستعمار القديم والحديث «بريطانيا وفرنسا وإسرائيل» وأجبرهم على الانسحاب الكامل من منطقة قناة السويس، فهذا الصمود لم يكن مجرد حدث عسكري، بل كان لحظة فاصلة عززت مكانة مصر على الساحة الدولية.
وتؤكد ذكرى عيد النصر على أن الإرادة المصرية قادرة على الانتصار في وجه كافة التحديات مهما كانت جسامتها، وتظل هذه الذكرى مناسبة لاستلهام العزيمة والتأكيد على أن مصر قادرة دائما على الدفاع عن سيادتها طوال التاريخ بكل عزيمة وإصرار .
