و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

أصغر سبيكة بـ 7500 جنيه

رغم تصاعدها بنسبة 116%.. شعبة المعادن تحذر من هبوط حاد في الفضة

موقع الصفحة الأولى

شهد سوق الفضة حاله من الرواج خلال الشهرين الماضيين بعد توجه العديد من المواطنين نحو الفضة كملاذ آمن بديلا عن الذهب، وتبرز الفضة فجأة كلاعب جديد على ساحة الاستثمار، لتتحول من معدن مهمل في أعين كثيرين إلى "الحصان الرابح" كما يصفه بعض التجار، مدفوعة بارتفاع الإقبال عليها محلياً وعالمياً، ما دفع أسعارها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وشهدت أسعار الفضة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 ارتفاعًا قويًا في الأسواق المحلية المصرية والعالمية، مدعومًا بنقص المعروض وتزايد الطلب الصناعي والاستثماري.

وسجلت أونصة الفضة عالميًا مستوى يقترب من 69 دولارًا أمريكيًا، مسجلة زيادة بنسبة تصل إلى 3% في بعض التعاملات، مما يعكس استمرار الموجة الصعودية التي بدأت منذ مطلع العام وأدت إلى مكاسب تاريخية تجاوزت 130% للمعدن الأبيض.

وفي السوق المصري، تأثرت الأسعار إيجابًا بهذا الارتفاع العالمي، مع استقرار نسبي في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مما دفع جرام الفضة النقية إلى مستويات قياسية جديدة، وجعلها خيارًا استثماريًا جذابًا كبديل اقتصادي للذهب الذي شهد تقلبات أقل حدة.

وجاءت أسعار الفضة اليوم الإثنين كالتالي: 

  • جرام الفضة عيار 999 (نقية): حوالي 122 جنيهًا مصريًا.
  • جرام الفضة عيار 958 (بريطاني): حوالي 118 جنيهًا مصريًا.
  • جرام الفضة عيار 950: حوالي 117 جنيهًا مصريًا.
  • جرام الفضة عيار 925 (إسترليني): حوالي 115 جنيهًا مصريًا.
  • جرام الفضة عيار 900: حوالي 112 جنيهًا مصريًا.
  • جرام الفضة عيار 800 (مصري): حوالي 102 جنيهًا مصريًا.

أسعار سبائك الفضة 

وتُفضل سبائك الفضة للاستثمار المباشر، حيث ترتبط أسعارها ارتباطًا وثيقًا بالسعر العالمي دون إضافات كبيرة للمصنعية، مما يقلل التكاليف ويسهل إعادة البيع، ومع الارتفاع الحالي، أصبحت السبائك خيارًا استراتيجيًا للادخار طويل الأمد.

  • سبيكة الفضة 50 جرامًا: حوالي 6,000-7,500 جنيه مصري.
  • سبيكة الفضة 100 جرام: حوالي 12,000-15,000 جنيه مصري.
  • سبيكة الفضة 500 جرام: حوالي 60,000 جنيه مصري تقريبًا.
  • سبيكة الفضة 1 كيلو جرام: حوالي 120,000-137,000 جنيه مصري.

ورغم اقبال العديد من المواطنين على الاستثمار في الفضة إلا أن شعبة المعادن كان لها رأي مغاير، فقد حذر إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة والتعدين، المواطنين بعدم الانجراف وراء المكاسب السريعة للفضة، بعد القفزة السعرية التي شهدتها الأسعار وبلغت نحو 116% خلال عام واحد.

وقال واصف في تصريحات تلفزيونية أن هناك واقعة حدثت في يناير 1980 حين تلاعب «الأخوين هانت» بالسوق، وأدى إلى ارتفاع سعر الأونصة إلى 50 دولارا، قبل أن ينهار السعر إلى 7 دولارات في العام نفسه.

وحذر من أن ما يحدث حاليا قد يحمل أوجه تشابه مع تلك الواقعة، لا سيما في ظل التوجيه العالمي للاستثمار في الفضة، مدفوعا بطلب صناعي كبير من الصين يقدر بنحو 14 ألف طن لاستخدامه في صناعات البطاريات والألواح الشمسية، قائلا: «الكميات رهيبة، ولذلك أنا أخاف جدا من التلاعب في أسعار الفضة رغم كونها مهنتي، ولكن دائمًا ما يكون لدي حذر شديد منها نتيجة لما حدث في 1980».

وأضاف أن تراجع أسعار الفضة «سيكون سريعًا»، ولا بد أن يحدث هبوط في أسعارها، حتى إذا حدثت زيادات أخرى، ناصحا بشراء الذهب عوضا عن الفضة.

وأكد أن وضع الذهب يختلف كليا عن الفضة، موضحا أن أسباب ارتفاعه «واضحة وصريحة» وتستند إلى أسس اقتصادية متينة، من بينها نقص المعروض من الخام الملموس، وتزايد إقبال البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية على شرائه كأداة تحوط ضد تراجع قيمة الدولار، بالإضافة إلى التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية.

وأشار إلى أن مكاسب الذهب منذ بداية العام وحده تجاوزت 68%، مع توقعات من بنك «جولدمان ساكس» بأن تواصل الأسعار ارتفاعها لتصل إلى 4900 للأوقية خلال 2026 مقابل 4338 دولارا في الوقت الحالي.

تم نسخ الرابط