خالد مشعل العقل المدبر
مصادر فلسطينية تكشف عن جولة جديدة للمفاوضات وبدائل حماس في نزع السلاح
كشفت مصادر مقربة من حركة المقاومة حماس، عن سعي الحركة لتجديد جولة جديدة من المفاوضات بشأن الأوضاع في قطاع غزة عبر الوسطاء المصريين والقطريين، للوصول لوقف عمليات خرق التهدئة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت المصادر لـ «الصفحة الأولى» أن اتصالات تجريها الحركة حاليا مع الوسطاء لحسم ملف التهدئة مع الجانب الإسرائيلي والشروع في بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار.
وبينت المصادر أن حماس عكفت خلال الأيام الماضية على دراسة النقاط الحساسة في اتفاق وقف اطلاق النار والتي من أبرزها ملف سلاح حماس والمقاومة، موضحة أن طرح البدائل مازال محل الدراسة داخل اطر الحركة
وأشارت المصادر إلى أن خالد مشعل رئيس حماس في الخارج، قدم طرحا لتخزين السلاح وتجميده ووضعه في المخابئ بشرط تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل، مع وضع قوات دوليه أممية على الحدود.
وكان مشعل أكد في لقاء تلفزيوني، أن "نزع السلاح عند الفلسطيني يعني نزع الروح" ،مستدركا "لكن تعالوا نحقق الغاية بطريقة أخرى".
وبينت المصادر أن طرح خالد مشعل بشأن تجميد السلاح يتم دراسته من قبل أعضاء المكتب السياسي في قطر وسط تباين في الاراء حوله.
وأوضحت المصادر إلى أن الفكرة يجري طرحها على الجناح العسكري في الداخل بقيادة عز الدين الحداد باعتبار المقاومة هي الجهة المخولة بتنفيذ الفكرة
وبينت المصادر ان قيادات في الحركة طالبت الوسطاء بطرح الفكرة على الجانب الإسرائيلي لاستطلاع رأيه.
اجتماع ميامي
على صعيد آخر، عقد عدد من الوسطاء من بينهم أطراف تركية، اجتماعا بمدينة ميامي الأمريكية، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومناقشة ملف تنفيذ المرحلة الأولى منه، في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن تنفيذ الاتفاق بمرحلته الثانية والثالثة سيستغرق 3 سنوات.
وقالت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، إن الاجتماع تناول آخر التطورات المتعلقة بقطاع غزة، مشيرة إلى أن وزير خارجيتها هاكان فيدان حضر الاجتماع.
وبينت الوزارة أن المشاركين قيّموا خلال الاجتماع القضايا المرتبطة بتطبيق المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، وناقشوا مسار الانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار الذي تحقق في المرحلة الأولى، رغم تسجيل انتهاكات، وتراجع الاشتباكات إلى حد كبير.
وأكدت الوزارة أن المباحثات تناولت أيضًا الترتيبات الخاصة بضمان إدارة غزة من قبل الفلسطينيين في المرحلة المقبلة، إلى جانب مناقشة الخطوات المرتقبة بشأن "مجلس السلام" و"قوة الاستقرار الدولية" المنصوص عليهما في خطة السلام.
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بإكمال المرحلة الأولى من الاتفاق قريبا، مؤكدا أن واشنطن تسعى لتسريع تنفيذ الاتفاق لضمان تدفق المساعدات وبدء إعادة الإعمار.
وأكد روبيو عن رغبة واشنطن في تسريع خطوات إرساء قوة استقرار في غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط، "لأن ذلك سيؤدي لتسليم المساعدات"، وأقرّ بأن الأمر ليس سهلا، مشيرا إلى أن العمل على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق غزة سيستغرق فترة طويلة تتجاوز 3 سنوات.








