و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

داخل الأسرة الواحدة

عنف الأزواج 2025.. 5 جرائم أسرية تهز المجتمع من الصعق بالكهرباء للذبح بالسكين

موقع الصفحة الأولى

شهد المجتمع المصري عدة جرائم بشعة خلال عام 2025، ولكن اللافت أن الكثير منها وقعت داخل الأسرة الواحدة، وتحديدا بين الأزواج وبعضهم، لتتلون علاقات الزواج بلون الدماء، وترصد «الصفحة الأولى» أبشع 5 جرائم شهدها العام الذي أوشك على الانقضاء. 

وشهدت محافظة المنوفية، في أكتوبر 2025، جريمة بشعة تمثلت في قتل صابرين محمد (26 عامًا)، على يد طليقها رضا ع. (36 عامًا)، أمام طفلها الصغير البالغ من العمر 6 سنوات، بعد خمس سنوات من زواجها وبسبب خلافات بينها وبين القاتل، طلبت صابرين الطلاق، وأصبحت مسؤولة عن تربية طفلين في عمر (7 أعوام، و6 أعوام). 

واعترف القاتل بارتكاب الواقعة كاملة، وتخطيطه لـ الجريمة مُسبقًا بدافع الانتقام من رفض طليقته السماح له برؤية أبنائهما بعد الطلاق، الذي حدث على خلفية خلافات أسرية متراكمة، وخيمت حالة من الحزن على أسرة السيدة المقتولة على يد طليقها أمام مدرسة بمنطقة حى الزيتون بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، بسبب خلافات بينهما. 

وقال والد صابرين: "فؤجئت بمكالمة تليفونية بان ابنتي  قتلت على يد طليقها، لم اصدق لم قيل حتى توجهت إلى مستشفى السادات وتأكدت من خبر وفاتها ، وأضاف والد الضحية، تلقيت منذ عدة أيام مكالمة من نجلتى بأن المتهم قام بخطف نجله الأمير محمد وهددها بالقتل أكثر من مرة، حتى قام بقتلها أمام نجلها ياسين طعنا بالسكين عدة طعنات حتى فارقت الحياة". 

ويشير إلى إن ابنته كانت مقيمة بمحافظة البحيرة، وعقب الانفصال جاءت إلى مدينة السادات للبعد عن المشاكل  وتعمل على تربية أبنائها، ولكن لم يتركها المتهم وقام بقتلها، وطالب والد الضحية تطبيق أقصى العقوبة على المتهم وهو الإعدام حتى يكون عبره لغيرة لكل من تسول لهم أنفسهم قتل النفس بغير الحق. 

وقررت النيابة العامة بمركز السادات بمحافظة المنوفية، حبس القاتل بعدما طعن زوجته بسبب خلافات بينهما فى المنوفية، أربعة أيام على ذمة التحقيقات. 

وتمكنت مباحث مركز السادات بمديرية أمن المنوفية، من إلقاء القبض عليه ،وتم تحرير محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. 

وأوضحت الأم أن الجاني ترصّد لابنتها يوم الحادث، وانتظرها خلف شجرة قرب المدرسة وهو يحمل سكينًا، ثم ناداها قائلًا عايز أشوف الولد، لكنها رفضت لأنها كانت تعلم أنه غاضب، وفور رفضها، باغتها بعدة طعنات في ظهرها، وحاولت الجري والاحتماء بالمارة، لكنه لحق بها، ووجّه إليها طعنات جديدة أودت بحياتها. 

ومن جانبه واعترف القاتل بارتكاب الواقعة كاملة، ووفقًا لاعترافاته، خطط للجريمة مُسبقًا بدافع الانتقام من رفض طليقته السماح له برؤية أبنائهما بعد الطلاق، الذي حدث على خلفية خلافات أسرية متراكمة، وقال إنه غضب وأراد الانتقام، مشيرًا إلى أنه تربص بها قرب المدرسة التي يدرس فيها نجلهما ليضمن تنفيذ خطته أمام عيون الطفل. 

صعق بالكهرباء

وشهدت منطقة السيوف بمحافظة الإسكندرية، جريمة مأساوية، أنهى رجل حياة زوجته بعد تعذيبها والتعدي عليه بالضرب بالشقة محل سكنهما بدائرة القسم. 

ووفقا، لتحقيقات النيابة العامة التي كشفت عن العصور على جثة امرأة “س.م.م” بالغة من العمر 42 سنة ربة منزل، ملقاه على سرير حجرة النوم، وبسؤال شقيقها اتهم زوجها “أ.م.ع”، بالتسبب فى وفاتها لسابق تعديه عليها عدة مرات بسبب خلافات بينهما، وقرر شقيق الضحية، أنه تلقى مكالمة هاتفية من الزوج القاتل، عقب صلاة الجمعة يوم 24 أكتوبر ، أخبره فيها أن شقيقته فى حالة إعياء شديدة. 

وأضاف أنه أسرع بالذهاب إلى منزل شقيقته وعند وصوله فوجئ بها جثة هامدة وبها عدة إصابات، فيما لم يجد أي أثر للزوج الذي هرب من الشقة قبل مجيئه، وكشفت التحقيقات أن المتهم حاول إلقاء زوجته المجني عليها من الطابق الثالث، وعندما تبين أنها علي قيد الحياة صعد بها الي الشقة ووضعها في البانيو، وقام بصعقها بالكهرباء وتعذيبها في مناطق مختلفة من جسدها وذلك بذريعة الخلافات الزوجية، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية من القبض على الزوج القاتل عقب هروبه لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية معه. 

عروس جسر السويس  

وفي رحلة بحث "رانيا" عن الاستقرار وبناء عائلة وبعد ثلاثة أشهر فقط من الزواج في ال 30 أكتوبر 2025 بمحافظة القاهرة، ذبح رجل زوجته باستخدام سكينة المطبخ، أثناء نومها في السرير، ثم قام بتغطيتها بالبطانية، فاتحًا التكييف على الجثة وهرب من المنزل. 

وكشفت التحقيقات الأولية أن القاتل أقدم على جريمته بعد ثلاث أشهر فقط من الزواج بالمجني عليها رانيا، والتي عرفت إعلاميا بعروس “جسر السويس”، وبعد تكرار الخلافات أسرية بين الزوجين، طلبت “رانيا” الطلاق مرارًا، إلا أن القاتل رفض الانفصال عنها وهددها بالانتقام، قبل أن ينفّذ جريمته البشعة. 

ومن جانبها كشفت شقيقة المجني عليها أن أختها كانت متزوجة من قبل ولديها طفلان، وتزوجت منذ 3 أشهر من شخص اكتشفت لاحقًا أنه نصّاب وله علاقات نسائية متعددة، وعندما طلبت الطلاق رفض 

وأضافت: "يوم الواقعة حاولت التواصل معها منذ الصباح لكنها لم تُجب، فظننت أنها نائمة لأننا كنا سهرانين الليلة السابقة أنا وهي وزوجها، لكن مع حلول المساء شعرت بالقلق، فذهبت أنا وابن خالتي إلى الشقة، وبعد كسر الباب وجدناها مقتولة ومغطاة ببطانية، والتكييف يعمل، وزوجها هارب، وتابعت راجعنا كاميرات المراقبة، وشاهدناه يغادر بعد الجريمة بساعتين وملابسه ملوثة بالدماء، وبحسب التحريات، تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من شقيقة المجني عليها يفيد بالعثور على جثمان "رانيا" داخل غرفة نومها في ظروف غامضة. 

وانتقلت قوات المباحث على الفور إلى موقع الحادث، وبفحص كاميرات المراقبة تبيّن أن الزوج هو المتورط في الجريمة، إذ غادر الشقة في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وكانت ملابسه ملطخة بالدماء، وأكدت التحريات أن المجني عليها اكتشفت بعد الزواج أن المتهم يمارس أعمال نصب ولديه علاقات نسائية متعددة، ما تسبب في نشوب مشادة كلامية حادة بينهما داخل الشقة انتهت بجريمة قتل بشعة. 

وأضافت التحريات أن الجاني غادر مسرح الجريمة بعد تغطية الجثمان وتشغيل التكييف في محاولة لإخفاء آثار الجريمة وتأخير انبعاث الروائح، وقامت الأجهزة الأمنية من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتم إلقاء القبض علي المجرم. 

ضحية ظروف المعيشة

 

كما كشفت تحقيقات النيابة العامة، تفاصيل واقعة مقتل ربة منزل على يد زوجها بسبب خلافات أسرية نشبت بينهما فى منزل الزوجية بمنطقة المرج، وأضافت التحقيقات، أن المتهم، عامل، فى الثلاثينات من عمره، دائما ما يتشاجر مع زوجته بسبب خلافات أسرية حول مصروف المنزل، وحاجة الزوجة لتوفير متطلبات ابنتها، ويوم الواقعة طالبت الزوجة المجنى عليها، الزوج المتهم بتوفير أموال للمنزل إلا أنه أبلغها بعدم توافر نقود معه، فنشبت بينهما مشاجرة بالأيدى اعتدى فيها الزوج على زوجته، حاولت ابنتهما التدخل وفض تلك المشاجرة ، ليتطور الأمر إلى توجه الزوج إلى المطبخ واصطحب سلاح أبيض "سكين" وسدد عدة طعنات نافذة لزوجته الضحية، فسقطت على الأرض غارقة في دمائها، وشرع فى قتل ابنته ، وتدخل الجيران وتوجهوا بالضحايا إلى المستشفى ولكن فارقت الزوجة الحياة وتم إسعاف الأبنة. 

وتلقت غرفة عمليات النجدة، بلاغا من أحد المستشفيات فى المرج باستقبال سيدة مصابة بطعنات توفيت أثناء إسعافها، وإصابة ابنتها بجروح قطعية وتم حجزها فى المستشفى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان، وبإعداد الأكمنة تمكنوا من ضبط الزوج المتهم وعرضه على النيابة العامة، وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة. 

ضحية محلة أبو علي  

شهدت قرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جريمة مروعة راحت ضحيتها سيدة تدعى شيماء، بعد أن سدد لها زوجها عدة طعنات نافذة ومتفرقة في الرقبة أمام أعين طفلتيهما. 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى نشوب خلافات أسرية بين المتهم ويدعى "محمد. م. ش"، يعمل جزمجي، وزوجته المجني عليها، على خلفية مصروفات المنزل، وأكدت التحريات أن المتهم طلب من زوجته المساعدة في المصروفات نظرًا لعملها، إلا أنها أعطته مبلغًا ماليًا بسيطًا، ما تسبب في تطور الخلاف لمشادة كلامية انتهت بجريمة قتل بشعة. 

وكشفت المعاينة الأولية أن المتهم استل سكينًا من المطبخ ووجه لزوجته 5 طعنات نافذة في الرقبة أودت بحياتها على الفور، بينما كانت ابنتاهما تتابعان المشهد المأساوي، وكشف المتهم "محمد. م. ش"، مقيم بقرية محلة أبو علي بالمحلة الكبرى، أمام جهات التحقيق، عن تفاصيل جديدة وصادمة في واقعة قتله لزوجته "شيماء" بـ5 طعنات نافذة في الرقبة أمام أعين طفلتيهما، بسبب خلافات أسرية على مصروفات المنزل. 

وقال المتهم في اعترافاته: "كنت متضايق من ضغوط الحياة ومصاريف البيت، طلبت منها تساعدني بمبلغ أكبر من اللي بتديهولي، هي رفضت وقالتلي مش هقدر ولما حصلت المشادة استفزتني وطلبت الطلاق، حسيت الدنيا ضاقت بيا، جريت على المطبخ وخدت السكينة وطعنتها 5 مرات قدام بناتي، معرفش إزاي عملت كدة"، مؤكدًا ندمه الشديد على ما ارتكبه. 

وتبين من التحريات التي أجراها رجال البحث الجنائي بدائرة مركز المحلة الكبرى تحت إشراف الرائد محمد عمارة رئيس مباحث المركز، أن خلافات متكررة نشبت بين الزوجين خلال الفترة الأخيرة بسبب ضيق الحال والمصاريف اليومية، قبل أن تتطور إلى جريمة قتل مأساوية، وكانت مباحث مركز شرطة المحلة الكبرى قد تمكنت من ضبط المتهم عقب ارتكاب الجريمة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تم نسخ الرابط