بعد خسارة عمهم بالانتخابات
القبض علي مسجلين خطر أطلقوا النار علي اللجنة العامة و أصابوا عميد ورائد وأمين شرطة
شهدت منطقة دار السلام اليوم مواجهة أمنية حاسمة أسفرت عن تصفية ثلاثة مسجلين خطرمن أخطر العناصر الإجرامية المطلوبين في عدد من القضايا الجنائية والأحكام. وكانت العناصر الخطرة قد أطلقت النار قبل أيام خلال يوم فرز الأصوات بالانتخابات، ما أسفر عن إصابة ضابط وفرد شرطة.
وترجع الأحداث التي شهدتها منطقة دار السلام عقب انتهاء الفرز في اللجنة العامة بالدائرة، رقم 8 بانتخابات مجلس النواب، أقدم عدد من أقارب أحد المرشحين من إطلاق النار عقب اعلان خسارته والاعتداء على اللجنة العامة حيث تم إصابة الرائد هيثم شعبان عبد العليم، وأمين الشرطة وائل عبد المعبود .
مواجهات مع الأمن
وحاول الجناة الفرار من قبضة الأمن، لكن الأجهزة الأمنية استطاعت رصدهم أمس، لكن الجناة حاولوا اطلاق الرصاص بشكل عشوائي على قوات الأجهزة الأمنية على كوبري جرجا بدار السلام ، وتم إصابة العقيد أحمد النادي رئيس فرع بحث الشرق، بطلق ناري في الركبة، وقد جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالته الصحية مستقرة.
وبناء على توجيهات اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن وتعليمات اللواء محمود طه مدير إدارة البحث وبالتنسيق مع قطاع الامن الوطنى بقيادة اللواء سمير صبرى والأمن العام خلال مداهمة أمنية موسّعة، وبمشاركة قوات قطاع الأمن المركزي، بادرت العناصر الإجرامية بإطلاق النيران على القوات، فتم التعامل معهم بالمثل، مما أسفر عن مصرعهم وضبط أسلحة نارية وكمية من المواد المخدرة بحوزتهم.
وقد تم تحرير المحضر اللازم بينما تواصل الأجهزة الأمنية فحص المضبوطات وتتبع امتدادات النشاط الإجرامي للعناصر المتورطة، في إطار حملاتها المستمرة لملاحقة الخارجين على القانون وبسط الأمن في مختلف المناطق.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا حول الواقعة جاء فيه: إستمراراً لجهود الأجهزة الأمنية فى ملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة الهاربة من تنفيذ الأحكام القضائية والتصدى الحاسم للتشكيلات العصابية مرتكبى الجرائم بشتى صورها.. فقد تمكنت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن سوهاج بمشاركة قطاع الأمن العام من تحديد مكان إختباء تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى سرقة المواطنين بالإكراه بدائرة مركز شرطة دار السلام بسوهاج يضم (3 عناصر جنائية شديدة الخطورة – محكوم عليهم بالسجن المشدد والسجن المؤبد فى جنايات "شروع فى قتل ،سرقة بالإكراه – خطف - سلاح نارى وإستعراض قوة" ) ، ومطلوب ضبطهم وإحضارهم فى جنايتى " خطف وسرقة بالإكراه –إطلاق أعيرة نارية على أحد أفراد الشرطة".
وأضاف بيان الداخلية: عقب تقنين الإجراءات تم تتبع عناصر التشكيل وإعداد الأكمنة اللازمة لهم وإستهدافهم بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزى وحال إستشعارهم بالقوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها وقد أسفر التعامل عن مصرعهم وإصابة ضابط شرطة "تم نقله للمستشفى لتلقى العلاج".. وضبط بحوزتهم (6 قطع سلاح نارى "3 بنادق آلية ، 3 بنادق خرطوش" – كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة).
بيان الرئيس
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر بيانا اليوم قال فيه:"وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها ، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقا لقانون إنشائها" .
وطلب الرئيس السيسى- عبر حساباته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي- من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتي أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان، ولا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية، على أن تجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقا.
كما طلب الرئيس السيسى، كذلك من الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية.
