و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

خبير الحركات المتطرفة يكشف

6 أسباب وراء رفض تصالح الدولة مع الإخوان : جماعة بأربعة أرجل

موقع الصفحة الأولى

رغم محاولات جماعة الإخوان المتكررة لطرح فكرة التصالح مع الدولة، ترفض الحكومة دائما التعليق عليها من قريب أو بعيد، من منطلق أن الحديث عن فكرة المصالحة مع الإخوان من الأساس لا يجوز بين دولة بحجم مصر، وجماعة محظورة ومأزومة انتهى تأثريها منذ سنوات مضت، فضلا عن تنازع عناصرها السلطة فأصبحت جماعة بأربعة رؤوس أو بـ «أربعة أرجل» كما يقول بعض المحللين.
الدعوة الأخيرة أطلقها عدد من الهاربين بالخارج والمحسوبين بصورة أو بأخرى على تنظيم الإخوان منهم أيمن نور، ومحمد عماد صابر، اللذان أعلنا عن استعدادهم للمشاركة في أي حوار، في ظل التحديات التي تفرضها الظروف الإقليمية الراهنة.
الدعوة التى تزامنت مع عودة الناشط على مهدي أحد العناصر المحسوبة على التنظيم من الخارج، تبعتها الجماعة بإعادة الطرح في بيان لها على صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وهو البيان الذى جاء بتوقيع المتحدث باسمها صهيب عبدالرازق، قائلاً: إن المسؤولية الوطنية على الجميع تقتضي سرعة معالجة أزمات مصر، ويعتقد الإخوان المسلمون أنه لا سبيل لذلك إلا عبر الحوار الوطني الشامل من أجل تحديد المسار الآمن لهذا التغيير، حوار بين القوى السياسية والنخب الفكرية، وحوار بين من هم في السلطة ومن هم في المعارضة، حوار بين مؤسسات الدولة الوطنية وكل قوى المجتمع المتنوعة والمتعددة. ولذلك فإن الحوار ليس مبادرة من أي طرف، وإنما نعدّه طريقاً وحيداً لتجاوز أزمة البلاد.
وأضاف المتحدث باسم الاخوان، أن الجماعة أكدت في مناسبات عدة استعدادها للحوار ليس بهدف التوصل لصفقة ثنائية ضيقة مع أي طرف، وإنما لتدشين مرحلة جديدة من التوافق الوطني العام، تنهي معاناة المعتقلين، وتفتح المجال السياسي لكل الحريصين على مصلحة البلاد، وتوحد كل الجهود الوطنية من أجل مواجهة التهديدات التي تعصف بالبلاد، كذلك فإن جماعة الإخوان كانت واضحة – وما زالت – في تأكيد موقفها بتجنب الصراع على السلطة، وأن تكون الأولوية لتعزيز التوافق الوطني وتمتين التماسك الاجتماعي، مشيراً – فى ذات السياق- إلى أن الإخوان ليسوا في عداء مع مؤسسات الدولة، ولن يكونوا، وأن واجب الجميع هو صيانة كل مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب، ومنجز قومي لأجيال المصريين المتعاقبة.

لا مصالحة مع الإخوان

ورغم تكرار هذه الدعوات والمبادرات وتجددها منذ عام 2013، لم تلتفت الدولة للرد عليها، بينما يؤكد معظم السياسيين وخبراء حركات الإسلام السياسي والباحثين فى شئون التنظيمات الإرهابية، أنه لا مجال للتفاوض مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، مؤكدين أن محاولة الجماعة للترويج لفكرة المصالحة ما هي إلا مناورة من تنظيم مأزوم ومنقسم على نفسه للعودة للمشهد المصري وهو ما يرفضه الشعب قبل الحكومة.
ومن جانبه حدد منير أديب الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، 6 أسباب تنسف أى مبادرة للتصالح مع جماعة الإخوان، أهمها؛ تورط الجماعة وعناصرها في ممارسة الإرهاب ضد الدولة ومؤسساتها وتلطخت أيديهم بدماء المصريين بالتحريض وممارسة العنف.
أما السبب الثانى فيتمثل فى أن تنظيم الإخوان مازال يحرض على استخدام العنف من خلال منصاته الإعلامية وخطابات قادته، والثالث؛ ما زال تنظيم الإخوان يسعى لإسقاط الدولة من خلال العنف وآخرها ما تورطت فيه خلية حسم الاخوانية التي تم تفكيكها مؤخراً، على يد الأجهزة الأمنية.
ويضيف منير أديب أن رابع الأسباب، لعدم تعاطي الدولة مع الحديث عن المصالحة هو عدم وجود رأس واحدة للجماعة، فالمشهد يشير إلى أننا أمام جماعة بأربعة رؤوس منها جماعة لندن وتركيا والمكتب العام والتنظيم الدولى ومجموعات أخرى حرصت على عدم الانحياز لاي جبهة من الجبهات المنشقة.
وكذلك يتجاوز خطر الإخوان المرحلة الحالية حيث أنه لا يقتصر على النظام الحالي ولكنه يمتد لكل الأنظمة المتعاقبة، بل أن خطر التظيم يطال الدولة الوطنية من الأساس. وبحسب الخبير فى شؤؤن الحركات المتطرفة، فإن سادس الأسباب، يتمثل فى أن الإخوان مرفوضون شعبياً، وموقف السلطة والدولة ككل إنعكاس للموقف الشعبي.

تم نسخ الرابط