بحجة مخالفتها للدستور
مطالبة برلمانية بوقف نظام الكوتا والتفرقة بين المصريين والأجانب في تذاكر المتحف الكبير
اعتراضًا على قرار الرئيس التنفيذي لـ المتحف الكبير بشأن تطبيق نظام الكوتا يفصل بين تذاكر المصريين والأجانب عند زيارة المتحف، تقدم النائب الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل، ووجهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وشريف فتحي، وزير السياحة والآثار.
وقال نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن قرار رئيس المتحف الكبير يمثل تمييزًا واضحًا وإهدارًا لحق المصريين في الوصول إلى تراثهم، مؤكدًا أنه يخالف صراحة المادة 9 من الدستور التي تلزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز.
وأكد عضو مجلس النواب لـ «الصفحة الأولى» أن مجرد التفكير في وضع المصريين، أصحاب الأرض والتاريخ، في حصة منفصلة أو قائمة انتظار أقل من الأجانب أمر غير مقبول شكلًا وموضوعًا، لافتًا إلى أن هذه الممارسة لا وجود لها في أي متحف عالمي.
وأضاف "البياضي" أن المتاحف الدولية قد تُنظّم الدخول بالحجز المسبق أو بتحديد الطاقة الاستيعابية أو عبر فروق الأسعار، لكنها لا تقسّم التذاكر على أساس الجنسية، وهو ما يجعل القرار المصري خروجًا عن كل الأعراف المهنية المتعارف عليها.
وأكد عضو مجلس النواب أن القرار يشوه صورة المتحف الكبير عالميًا، ويبعث رسالة خاطئة بأن حق المواطن في تراث بلده يمكن تقييده أو تأجيله، وهو ما يستدعي تدخلًا فوريًا لإلغاء هذا القرار.
وطالب "البياضي" في طلب الإحاطة بـإلغاء نظام الكوتا فورًا، ومراجعة طريقة اتخاذ مثل هذه القرارات، ومحاسبة المسؤولين عن طرح سياسة تفتقر إلى الأساس الدستوري والمهني، وضمان أن يبقى دخول المتحف الكبير قائمًا على المساواة دون أي تمييز، مشددا على تراث مصر حق للمصريين أولا، وأن أي محاولة للمساس بهذا الحق لن تمر.
المتحف المصري الكبير
على الجانب الآخر، تدرس إدارة المتحف الكبير، اتخاذ إجراءات جادة ضد بعض الزوار الذين يرتكبون المخالفات داخل المتحف، بعد ظهور بعض السلوكيات السلبية بعد اففتاح المتحف رسميا، وأكدت مصادر مطلعة، أن المتحف يعد ما يشبه مدونة سلوك أو تعليمات عامة للزوار يجب عليهم الالتزام بها، لتحقيق زيارة آمنة وممتعة للجمهور سواء سياح أجانب أو زوار مصريين.
وقالت المصادر إنه يتم دراسة توقيع عقوبات وغرامات مالية على المخالفين لهذه التعليمات التي سيتم تطبيقها بحسم، لأن بعض السلوكيات التي تصدر عن بعض الأشخاص تسيء إلى المجتمع المصري، خاصة بعد رصد بعض الأمور التي لا تتسق مع أخلاقياتنا الأيام الماضية، قام بها البعض بهدف تحقيق مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بهدف مضايقة السائحين، أو غير ذلك من السلوكيات المرفوضة، كما تم رصد سلوكيات مرفوضة، مثل رفع الصوت، وعدم مراقبة الأطفال بشكل كافٍ، ما دفع إدارة المتحف إلى دراسة فرض غرامات على المخالفين.
وأكدت إلى أنه حال الاستقرار على هذه الخطوة سيتم طباعة هذه التعليمات على ظهر التذكرة، حتى تكون ملزمة لكافة الزوار، لافتة إلى أنه تم فتح تحقيق في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الشباب يقوم بقراءة القرآن الكريم بشكل استعراضي في منطقة الدرج العظيم، داخل المتحف المصري الكبير.
وحضرت الإدارة من أن هذه الطريقة التي يستخدمها بعض الزوار لتحقيق مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، هي ممارسات يمكن أن تسيء إلى المجتمع، ولا تتسق مع هدف زيارة الجمهور وهو الاستمتاع بالآثار المصرية القديمة والمقتنيات الفريدة للمتحف.








