الفارق 71 صوتا
تظلمات «اللجنة 27» تشعل الخلافات بين أهالي جرجا ومطالب بإعادة الفرز لمنع الفتنة
تتواصل موجات من الغضب والرفض في الدائرة الخامسة بانتحابات مجلس النواب بسوهاج، ومقرها مركز جرجا والعسيرات بالتزامن مع اقتراب غلق باب التظلمات من نتائج الحصر العددي في جولة الإعادة بالدوائر التي ألغييت نتائجها في المرحلة الأولى.
وكشفت تظلمات المرشحين بجولة الإعادة في تلك الدائرة عن وجود إجماع في مذكراتهم حول ما شاب تلك اللجنة 27 من خروقات. تمثلت في نتائج لا تعكس واقع الحال بكل صور المنطق التي لم تحدث وقائع مشابهه لها على مستوى دوائر الجمهورية. بحصول مركز منافس للمرشح الأقرب للقرية على أصوات أعلى في أحدى معاقل تأييده.
وقال الدكتور مصطفى خليفة رضوان، وهو المرشح الخاسر بفرق 71 صوتا فقط. إن مذكرته التفصيلية والمذاكرات الملحقة التي تقدم بها للمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات كاشفة بكل ما تحمله الكلمة من دلالة عن أسباب ضرورة إعادة فرز تلك اللجنة رقم 27 بقرية خارفة جرجا.
وأوضح أن أهم الأسباب في ذلك هو درء الفتنة الأهلية ومحاولات شحن التباغض بين أبناء الدائرة واتهامات سوء الظن بين أبناء القرية والقرى المجاورة.
موضحا أن تلك اللجنة تقع في قرية خارقة التي تتبع مركز جرجا، وهي الأقرب لمرشح المركز من اي مرشح آخر. بحسب ما أكد عدد كبير من الأهالي الذين أكدوا دعمهم للنائب ابن المركز. مشيرا إلى أن تلك القرية بها لجنتين إحداها كانت الاغلبيه له من اجمالي التصويت وبها 603 صوتا صحيحا حصل منها على 505 وهو رقم تصويت يتماشي مع المنطق وكونه من اقرب المرشحين لأبناء القرية. لكن في اللجنة الثانية رقم 27 كانت المفاجأة غير المنطقية التي لا يستوعبها الأهالي أنفسهم حتى اللحظة، مما تسبب في موجة رفض واستنكار من أهالي القرية الذين باتوا يستائلون أين ذهبت أصواتهم بعدما حصل الدكتور مصطفي خليفة على 199 صوت من إجمالي 1444 صوتا. بينما حصل منافسه من خارج المركز على 1031 صوتا. وهي النتيجة التي يطالب الأهالي أنفسهم بالطعن عليها لأيضاح الحقيقة للتأكد من وجود تدخلات من عدمه.
قرية خارقة
ومن جهته شدد الدكتور مصطفى خليفة، على أنه لن يترك سبيلا قانونيا لاسترداد حق ناخبي قرية خارفة في معرفة حقيقة ما جرى بأصواتهم. مشيرا إلى أن تظبمه يأتي استجابة لأهالي خارفة جرجا الذين منحوه أصواتهم بعزة وكرم وعهود صادقة يتصفون بها دائما.
وأكد خليفة أنه يتفهم أن الأخطاء واردة في عمليات الحصر، ولذا فإن ما يجنب الدائرة سوء التصرفات ومباعث الفتن هو إعادة فرز تلك اللجنة تحديدا كضرورة أمنية واجتماعية أكثر من كونها مجرد شكوى من خسارة انتخابات بفارق بسيط.
من جهة أخرى كشفت التظلمات في دائرة جرحا والعسيرات، عن ان تلك اللجنة أيضا، كانت محل تظلم من مرشح آخر هو النائب السابق عبدالحكيم العش، والذي أكد على أن الحدث الأفضل في الانتخابات بداىرة جرحا والعسيرات بغض النظر عن الفائز سيكون هو إعادة فرز تلك اللجنة تحديدا. درءا للشبهات وسوء الظن بين الناخبين.
وفي السياق، يذكر أن بعض اللجان في دائرة جرجا والعسيرات، شهدت من قبل وقائع تزوير تم أثباتها، حيث شهدت قرية البربا وهي من القرى المقدم في لجانها تظلمات من الحصر العددي، وقائع تزوير في انتخابات سابقةوقرر القضاء آنذاك بطلانها نتائج بعض الصناديق بها، على إثر النظر في الشكاوى من المرشحين.
