المصرى الكبير على القمة
11 شخصية مصرية وعالمية تتحكم فى مصير مستقبل أكبر متحف فى العالم
في إطار استراتيجية مصر لتعزيز مكانتها الثقافية والسياحية على الساحة الدولية، يبدأ مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مهامه الحيوية في رسم ملامح المستقبل لهذا الصرح الحضاري العظيم.
يمثل المجلس، الذي يضم شخصيات مصرية ودولية بارزة من وزراء ومثقفين وأثريين، المحرك الرئيسي لضمان تحقيق المتحف لأهدافه الطموحة.
وفقاً للقرار الجمهوري، يركز مجلس أمناء المتحف المصري الكبير على مهام إستراتيجية تهدف إلى تحويل المتحف إلى مركز عالمي للثقافة والتراث. وتشمل رسم السياسة العامة، عبر وضع الإستراتيجيات والخطط التي تحكم عمل المتحف، من حيث العرض المتحفي، والأنشطة الثقافية، والبرامج التعليمية.
كذلك الإشراف المباشر على تنفيذ الخطط المعتمدة لضمان سير العمل بفاعلية وكفاءة، ومتابعة الأداء بشكل دوري، فضلا عن اتخاذ القرارات اللازمة لتمكين المتحف من أداء رسالته على أكمل وجه، ومعالجة أي تحديات قد تواجه نشاطه. كما يركز مجلس الامناء على تقديم التوجيه والمشورة والدعم اللازم لإدارة المتحف، والاستفادة من الخبرات المتنوعة لأعضائه الذين يتمتعون بقدرات هائلة يمكنه تقديمها، لضمان نجاح المتحف
ومن خلال أعضائه الدوليين، يمكن للمجلس تعزيز التعاون مع المتاحف العالمية الكبرى، وجذب المعارض الدولية، وتنظيم فعاليات مشتركة تعزز مكانة المتحف عالمياً.
ويسهم رجال المال والأعمال وخبراء الاقتصاد في المجلس في تعظيم الموارد المالية للمتحف، وتنويع مصادر الدخل، وجذب استثمارات جديدة لتطوير المرافق والخدمات، وابتكار حلول إدارية حديثة تضمن استدامة المشروع، بينما يساعد الإعلاميون والشخصيات العامة في الترويج للمتحف على نطاق واسع، وجذب أعداد أكبر من الزوار، وتقديم المتحف كواجهة سياحية وثقافية رائدة فى مصر والمنطقة والعالم.
يمكن للخبراء والمثقفين في المجلس المساهمة في تطوير المحتوى العلمي والثقافي للمتحف، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية، وورش عمل تعليمية، مما يثري تجربة الزائر.
المؤسسات الدولية
ولا يقتصر دور مجلس أمناء المتحف المصري الكبير على الإشراف الإداري فقط، بل يمتد ليشمل الإسهام في تحقيق رؤية أوسع وأشمل للمتحف، وتحويله إلى مركز إشعاع حضاري عالمي، فالمجلس يسعى جاهداً إلى تعزيز البحث العلمي، حيث يتيح وجود خبراء مثل الدكتور زاهي حواس والدكتور خالد العناني، الدكتور أحمد زايد، فرصة لتعزيز دور المتحف كمركز للبحث والدراسة في مجال الآثار المصرية.يسهم المجلس في بناء شراكات قوية مع المؤسسات الدولية، مما يعزز تبادل الخبرات والمعرفة، ويرفع من مستوى المتحف على الصعيد العالمي.
ويمكن القول إن مجلس أمناء المتحف المصري الكبير يمثل عقل هذا المشروع الضخم، وعنصراً حاسماً في إنجاحه، ومن خلال خبراته المتكاملة، يسعى المجلس إلى أن يكون المتحف المصري الكبير قصة نجاح ملهمة، تجسد عظمة الحضارة المصرية، وتُقدم للعالم نموذجاً فريداً في الإدارة الثقافية.
الجدير بالذكر أنه يناير 2025، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 600 لسنة 2024، بتشكيل مجلس أمناء المتحف المصري الكبير والذى ضم 5 شخصيات عربية ودولية إلى جانب 11 مصريا.
ومن بين الشخصيات الدولية التي شملها مجلس الأمناء، رئيس وزراء اليابان السابق تارو آسو، ونائب المدير العام للمتحف الوطني للطبيعة والعلوم في اليابان يوجي كوريهارا، والأمير سلطان بن سلمان مستشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأول رائد فضاء عربي، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات، بالإضافة إلى أمين عام منظمة السياحة العالمية «بصفته».
وشمل القرار الرئاسي، تعيين 11 مصريا ضمن مجلس أمناء المتحف المصري الكبير وهم؛ شريف فتحي وزراء السياحة والآثار، وأحمد هنو الثقافة، وأحمد كوجك وزير المالية وأحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وعالم المصريات وزير الأثار الأسبق زاهي حواس، ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، ووزير الأثار السابق مدير عام اليونسكو خالد العناني .
وضم القرار أيضا تعيين ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة غادة والى، ورجل الأعمال محمد لطفى منصور، والإعلامي شريف عامر، والرئيس التنفيذي لبنك مصر هشام عكاشة.








