سلة غذاء الوطن العربي
تفاصيل زراعة مليون فدان في السودان بالقمح والذرة لصالح مصر
تعمل مصر على زراعة مليون فدان بالولايات الشمالية في السودان على مدى ثلاث أعوام في محاولة للاستفادة من وفرة الأراضي والمياه هناك في توفير المحصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة، على أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع في عام 2026 على مساحة 250 ألف فدان، ولكن بشرط تحسن الأوضاع الأمنية في السودان.
وتشمل المحاصيل المستهدف زراعتها في السودان القمح والذرة وفول الصويا والأرز، خاصة وأن الاتفاق تم خلال اجتماع بين علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونظيره السوداني عصمت قرشي عبدالله، في أكتوبر الماضي، والذي جرى خلاله مناقشة سبل تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين.
وتتولى وزارة الزراعة المصرية، دعوة القطاع الخاص والمستثمرين الراغبين في العمل بالسودان، على أن توفر الحكومة السودانية توفير الأراضي الصالحة للزراعة.
في المقابل، أبدى وزير الزراعة والري السوداني رغبته في زيادة صادرات الأسمدة المصرية إلى الخرطوم من 200 ألف طن إلى 250 ألفا، مع توريد مصر كميات كبيرة من تقاوي القمح والذرة.
أراض غير مستغلة
وتمتلك قارة إفريقيا أكثر من 900 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، لم يُستغل منها حتى الآن إلا نصفها رغم توافر المياه، ويعود ذلك إلى العديد من العوائق المتعلقة بالبنية التحتية الزراعية، وفي نفس الوقت تمتلك مصر 7 مزارع في دول أفريقية بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، بمتوسط 200 هكتار للمزرعة الواحدة، حيث يعادل الهكتار نحو 2.4 فدان.
أما السودان، فيعرف بأنه سلة غذاء الوطن العربي، مع ما يمتلكه من أراضٍ شاسعة صالحة للزراعة وتوافر المياه والمناخ المناسب، لكنه يعاني مشكلات هيكلية خاصة بنقص الاستثمارات وضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي، وسط حرب أهلية بين الجيش الوطني وميلشيا الدعم السريع منذ أكثر من عامين.
وكانت الأمم المتحدة أكدت أن عشرات الآلاف من المدنيين السودانيين فروا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان السودانية، بعد أسبوع من سيطرة ميلشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، وارتكابها العديد من المجازر هناك.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 36 ألف شخص فروا من 5 بلدات وقرى في شمال كردفان، التي تقع شرق دارفور، بعد سيطرة ميلشيا الدعم السريع على آخر معقل رئيسي للجيش الوطني السوداني.








