17 ألف جنيه للشقة
شركة الغاز تتلاعب بسكان حدائق العاصمة ورئيس المدينة يقترح نظام تقسيط ظالم
مازال سكان مدينة حدائق العاصمة، من منخفضي الدخل، يعانون مع شركة الغاز مودرن جاس، التي ترفض توصيل الغاز لوحداتهم السكنية إلا بعد دفع مبالغ طائلة، أضعاف ما يدفعه سكان المدن الأخرى، رغم انهم دفعوا بالفعل تكاليف ما يسمى بالبنية التحتية ضمن دفعات استلام شققهم.
وقال حسن عبد الرازق يوسف، من سكان مدينة الجيل الرابع التابعة لجهاز تنمية مدينة حدائق العاصمة، إن السكان اجتمعوا مع المهندس أحمد العربي، رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة الجديد، والذي تولى المنصب في سبتمبر 2025، لعرض المشكلة عليه، ولكنه اقترح عليهم دفع 5000 جنيه لشركة الغاز، وبعدها يتم تحويلهم إلى بنك مصر للدفع وفق نظام أقساط 646 جنيها لمدة 18 شهرا، ما يعني ان التكلفة في النهاية ستصل إلى 16 ألف و628 جنيه، كما حذرهم من أن تكلفة التوصيل لن تقل عن ذلك.
وأضاف «حسن» لـ «الصفحة الأولى» أن ذلك النظام الذي يسمى بالتقسيط يحمل الكثير من الظلم لهم، لأن السكان سيكونوا مطالبين بدفع مبلغ الـ 5000 آلاف في البداية، وهو مبلغ مقارب لإجمالي ما يدفعه سكان المدن الأخرى مقابل توصيل الغاز، وبعدها يدفع كل منهم حوالي 650 جنيه شهريا، بالإضافة إلى قيمة استهلاك الغاز بالطبع، فمن يستطيع تحمل ذلك من محدودي الدخل؟
معاناة السكان
ويقول سكان حدائق العاصمة إنهم يعانون في البحث عن أنابيب البوتاجاز وتوصيلها إلى مساكنهم، إضافة إلى ارتفاع أسعارها باستمرار، وأصبحوا يعيشوا بين نارين، بين تكلفة توصيل الغاز الباهظة، وبين الرضوخ لابتزاز موصلي الأنابيب، في الوقت الذي لا تستطيع اي أسرة الاستغناء عنها في حياتها اليومية.
وتوالت الشكاوى التي أرسلها سكان حدائق العاصمة إلى جميع الجهات الحكومية المسؤولة، ومنها الشكاوى الجماعية رقم 10369317، ورقم 9775349 ضد شركة مودرن جاس، والتي تم تقديمها إلى مجلس الوزراء.
كما قدم النائب الدكتور محمد سليمان، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب، أمين عام حزب مستقبل وطن بالقاهرة، طلبا إلى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، حول شكوى حوالي 50 ألف أسرة من سكان حدائق العاصمة من التكلفة الباهظة لتوصيل الغاز الطبيعي، والتي تجاوزت الـ 17 ألف جنيه للوحدة، علما بان باقي المدن يتم توصيل الغاز لوحداتها مقابل مبلغ لا يتخطى الـ 5200 جنيه للوحدة.
وطالب عضو مجلس النواب بمعاملة سكان حدائق العاصمة مثل باقي المدن المماثلة لهم، تخفيفا للأعباء المعيشية عليهم، لأنهم من محدودي الدخل ولا قدرة لهم على سداد هذه المبالغ الكبيرة.










