وداعاً لـ «شخبطة الأطباء»
«الروشتة الإلكترونية» بين وعود تحقيق الأمان للمرضي ومخاوف احتكار السلاسل الكبري
بالتزامن مع إعلان هيئة الدواء عن تطبيق مشروع الروشتة الإلكترونية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لروشتة أثارت غضبا بين الصيادلة حول طريقة الكتابة غير الواضحة للأدوية فيما يعرف بـ «شخبطة الأطباء»، مطالبين بطباعة الروشتة إلكترونيًا لتفادي أية أخطاء في قراءة الوصفة العلاجية وصرف الدواء للمرضى.
وأعلنت هيئة الدواء المصرية عن تفاصيل تطبيق مشروع الروشتة الطبية الرقمية وآليات دمجه مع منظومة وزارة الصحة، بما يضمن التكامل بين المنظومتين الصحية والدوائية، فيما حذر بعض الصيادلة من احتكار السلاسل الكبري لـ الروشتة الإلكترونية عبر برامج خاصة بها على حساب صغار الصيادلة.
وأكد الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء أن مشروع الروشتة الإلكترونية يمثل إحدى الركائز الأساسية للتحول الرقمى فى القطاع الصحى، مشيرًا إلى أن الهيئة تولى اهتمامًا خاصًا بتعزيز التكامل بين الجهات المعنية لضمان التطبيق السلس للمشروع وتحقيق أثر ملموس للمواطن.
وأوضح أن المشروع يسهم فى تحسين متابعة صرف الأدوية وضمان الاستخدام الآمن والرشيد لها، إلى جانب توفير قواعد بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار الصحى وترتقى بجودة الخدمات المقدمة.
من جانبه، أكد اللواء عمرو عايد مساعد وزير الصحة لشؤن التحول الرقمى أن وزارة الصحة والسكان تدعم جميع المبادرات الهادفة إلى تطوير المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن الربط بين منظومتى الصحة وهيئة الدواء ضمن مشروع الروشتة الرقمية سيؤدى إلى رفع كفاءة الخدمات الطبية وتعزيز جودة الرعاية الصحية.
ميكنة الخدمات
وأضاف أن مشروع الروشتة الإلكترونية يمثل نقلة نوعية فى ميكنة خدمات الرعاية الصحية، ويسهم فى تسريع ودقة تبادل المعلومات بين الجهات المعنية بما يخدم المواطن بشكل مباشر كما أشاد بالدور القيادى لهيئة الدواء المصرية فى تنفيذ المشروع، مثمنًا كفاءتها فى تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف وحرصها على تبنى حلول عملية تضمن التطبيق الفعّال على أرض الواقع، بما يعكس قدرتها على قيادة مشروعات التحول الرقمى فى القطاع الدوائى باحترافية عالية.
وأكد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف لضمان التنفيذ الفعّال لمشروع الروشتة الرقمية، بما يسهم فى تطوير منظومة الرعاية الصحية والدوائية وتعزيز جهود الدولة نحو التحول الرقمى الشامل.
وقال أن المشروع يُقصد به نظاماً إلكترونياً لكتابة وصرف الوصفات الطبية بصورة رقمية بدلاً من الطريقة التقليدية الورقية، ويتم ربطه بمنظومة الخدمات الصحية مثل العيادات والمستشفيات والصيدليات، وربما الجهات الرقابية الدوائية.
وأوضح أن الطبيب يكتب الروشتة الإلكترونية وتُرسل أو تُخزن رقمياً، والصيدلية يمكن أن تطلع عليها لتصرف الدواء، وكل العمليات تكون مسجلة رقمياً، مما يسهل المتابعة والمراقبة.
من جانبهم اعتبر بعض الصيادلة أن مشروع الروشتة الإلكترونية، قد يمثل رصاصة الرحمة على صغار الصيادلة لصالح سلاسل الصيديات الكبري التى يمكنها توفير البرنامج الإلكترونى، كما تحرم المريض من تحديد المكان.









