و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

‏شدة أعراض وسرعة انتشار

رعب عالمي من انتشار سلالة سوبر إنفلوانزا الجديدة وبريطانيا تغلق المدارس

موقع الصفحة الأولى

سادت حالة كبيرة من الذعر في العديد من بلدان العالم، بعد موجة التفشي غير المسبوقة لفيروس إنفلوانزا وظهور آلاف الإصابات بين الطلاب والكوادر التعليمية، بسبب انتشار سلالة متحورة من إنفلونزا A (H3N2)، والمعروفة بالسلالة الفرعية K، والمعروف باسم سوبر إنفلونزا بسبب شدة الأعراض وسرعة الانتشار.

وأجبرت موجة الإنفلونزا المعدية السلطات البريطانية على إغلاق العديد من المدارس وسط اجراءات احترازية مشددة، والتي شملت إلغاء بعض الأنشطة الجماعية مثل الغناء في التجمعات المدرسية، وشمل الإغلاق عدة مدارس لعدة أيام، مع اتخاذ مدارس أخرى تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس.

وتأتي التدابير الاحترازية البريطانية، بعد تسجيل رقم قياسي في دخول المرضى إلى المستشفيات، والذي بلغ معدل 1717 مريضا يوميا، ما يعني ارتفاعا بنسبة بنسبة 55% خلال أسبوع، مع تسجيل 2600 إصابة يوميا.

ورجحت السلطات الصحية أن تكون الموجة الجديدة ناتجة عن سلالة متحورة من إنفلوانزا A (H3N2)، والمعروفة بالسلالة الفرعية K، مع وجود تحذيرات من استمرار انتشارها خلال الفترة المقبلة.

وأصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تحذيرا من وجود تفش غير مسبوق لفيروس إنفلونزا، مع تأكيد وزير الصحة ويس ستريتينج أن البلاد تواجه وضعا بالغ الخطورة وتحديا لم تشهده منذ جائحة كوفيد-19، في الوقت الذي يستعد فيه الأطباء لتنفيذ إضراب مدته 5 أيام، بسبب مطالب تتعلق الرواتب والتدريب.

فيروس إنفلونزا الموسمية

ويضغط فيروس إنفلوانزا الموسمية بشكل هائل على الأنظمة الصحية الأوروبية، بعد التفشي غير المعتاد للسلالة الجديدة K من فيروس إنفلوانزا H3N2، وسط تحذيرات من انهيار المستشفيات وسط ضعف اللقاحات في مواجهة السلالة الجديدة، وزاد من الأزمة انتشار فيروسات تنفسية آخرى، من بينها فيروس RSV، وفيروس كورونا، ما يجعل التشخيص والعلاج أكثر صعوبة، وسط حالة من الزحام الكبير في أقسام الطوارئ.  

ومما يزيد من خطورة متحور k الجديد، الطفرات التي منحته قدرة أفضل على التهرب الجزئى من المناعة الناتجة عن اللقاحات أو الإصابات السابقة، ويقول أستاذ الفيروسات الجزيئية، إيد هاتشينسون، إن فيروس H3N2 أقل شيوعا من غيره، ما يجعل المناعة المجتمعية أضعف تجاهه، وبالتالي سرعة تفشيه.  

ومع الضغط الشديد على المستشفيات، قررت المراكز الصحية الأوروبية العودة إلى الالتزام بارتداء الكمامات، مع تعزيز المدارس الإجراءات الاحترازية مثل التهوية والنظافة.

وفي سوريا، قالت إدارة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، إن عدد الإصابات بالإنفلونزا تضاعف إلى ضعفي المواسم السابقة، بعد تخطيها في الموسم الحالي حاجز الـ 40 ألف مريض أسبوعيا، وتسجيل 600 إصابة أسبوعية بأمراض الرئة.

وحتى الآن، تنفي وزارة الصحة السورية وجود ضرورة للحجر أو إغلاق المدارس، أو أي إجراءات أخرى مثل ما حدث في عام 2020 بسبب جائحة "كوفيد 19″، مشيرة إلى أن الموسم الحالي موسم إنفلونزا، مع ضرورة مواجهته بالتزام الوقاية والحماية.

ولا تميز إصابات الإنفلوانزا سوريا الموسم الحالي بين الفئات العمرية، حيث يصيب الفيروس جميع الأعمار، مع تركيزه على طلاب المدارس بين 6 و18 سنة؛ وارتفاع نسبة الانتشار فيها بشكل أوسع من باقي الفئات العمرية. 

تم نسخ الرابط